-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
خلال ندوة حول الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة.. المتحدثون: تطوير الرعاية المشتركة وسيلة لتحسين الخدمات المتخصصة لأولياء أمور المعاقين
د.الحجري: توفير البرامج التقنية يسهم في تلافي أي صعوبات تواجه المعاقين
اليزيدي: إشراك المعاقين وأسرهم مسؤولية مشتركة في المجتمع
العبدالله: 1112 معاقا مستفيدون من مساعداتنا
آل إسحاق: "العمل الجماعي" بين الأسر و"أولياء الأمور" هدف لابد أن نعمل من أجله
سمية تيشة
انطلقت صباح امس فعاليات "اسبوع المعاق الخليجي الرابع" الذي تنظمه الجمعية الخليجية للاعاقة بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية، خلال الفترة ما بين 25_30 من الشهر الجاري، وذلك تحت شعار "دور الاسرة واولياء الامور في الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الاعاقات"، وبمشاركة عدد كبير من المختصين والمهتمين في مجال ذوي الإعاقة..
حيث شهد اليوم الأول ندوة بعنوان "إبراز أهمية دور أولياء الأمور في تطوير مختلف أنواع الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة" تحدث فيها كل من الدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين والدكتورة وفاء اليزيدي نائب رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة والسيدة نجاة العبدالله مدير إدارة الشؤون الاجتماعية والسيد عيسى آل اسحاق رئيس جمعية أولياء امور ذوي الاعاقة (تحت التأسيس).
هذا واستهلت الندوة بكلمة للدكتور سيف الحجري المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين الذي أكد أهمية دعم الأسرة وبالأخص "الأم" لذوي الإعاقة، موضحاً دور الأسرة وأولياء الأمور في الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقات، وذلك من خلال توفير البيئة الصحية التعليمية الملائمة لابنائهم المعاقين.
وقال د.الحجري إنه يجب على الأسر وأولياء امور ذوي الإعاقة اكتساب العديد من المفاهيم العلمية والثقافية والتقنية بهدف توفير أفضل البرامج لابنائهم لتلافي أي صعوبات او معوقات قد تواجههم، لافتاً إلى أن الأبوين هما من يقرران مصير ابنائهما وهما من يضعهم في الموقع الصحيح.
وشدد د.الحجري على ضرورة العمل على دمج المعاق في المجتمع من خلال تطوير برامج مهنية مناسبة، ودعم المؤسسات ذات الصلة بالإعاقة لأسر افراد ذوي الإعاقة بهدف رفع كفاءتهم في هذا المجال، مشيراً إلى أن المعاقين يملكون مهارات وقدرات عالية فإذا لم يتم صقل هذه المهارات بالشكل الصحيح ومن قبل أولياء أمورهم سيصيبهم العجز بالتأكيد.
وأكد المشرف العام لمعهد النور للمكفوفين أهمية التكنولوجيا الحديثة في المساعدة على رفع كفاءة ذوي الإعاقة سواء ممن يعانون من إعاقات جسدية أو ذهنية أو بصرية، موضحاً أن "معهد النور" من المعاهد التي تمتلك كفاءات متميزة في مجال الإعاقة البصرية، حيث إنه يستقطب أفضل التقنيات الحديثة المساعدة للمكفوفين بهدف تهيئتهم جيدا للانخراط بالمجتمع وبسوق العمل أسوة بأقرانهم الاسوياء.
الدكتورة وفاء اليزيدي _ نائب رئيس الجمعية الخليجية للإعاقة_ أكدت خلال كلمتها أن الحكومة لا تنشئ الأطفال بل الأسرة هي من تنشئهم لذلك يجب على الحكومة بذل المزيد لدعم أولياء الأمور وأسر ذوي الإعاقة قائلة "اننا نحرص كجمعية ومختصين ومعنيين في مجال ذوي الاعاقه على ان يكون لنا التواصل المثمر البناء خلال هذا الاسبوع مما يوحد وجهات النظر ويكاتف الجهود العاملة لخلق بيئة صحية مجتمعية سليمة لابنائنا من هذه الفئة، وتتضمن اولوياتنا في العمل على تحديد النهج الذي يركز على الطفل كمحور متمركز للخدمات المقدمة من خلال اقامة نهج شامل متكامل، والبناء على نقاط القوة وكذلك تحديد الصعوبات، وإشراك الأطفال وأسرهم مسؤولية مشتركة في المجتمع"، لافتة إلى ضرورة تشكيل الخدمات بما يضمن الاستجابة لاحتياجات الأطفال والشباب والأسر الراعية لذوي الاعاقة، والا تتمحور فقط حول الحدود المهنية والقوانين ومن الأفضل العمل المخطط المسبق دائما من أجل منع عدم معالجة الأزمة في وقت لاحق.
وأضافت اليزيدي قائلة "انني اشيد من مكاني هذا باولياء الامور في دولة قطر وجهودهم الفردية الجبارة وعملهم المتكاتف الموحد في ظل جمعية اولياء الامور التي تسعى للم شمل جميع اولياء الامور في قطر مما خلق نوعا من المشاركة والمساهمة في تبادل الخبرات في كيفية التعامل من ذوي الاعاقة من جميع الفئات وانا اناشد المختصين والمعنين في دولة قطر للمساهمة في انجاح عمل هذه الجمعية التي اسست من ايدي اولياء الامور انفسهم ولاجل ابنائهم من هذه الفئة، واجزم بان تحسين الخدمات المتخصصة في كيفية العمل مع اولياء امور ذوي الاعاقة لا يتم الا عن طريق تطوير الرعاية المشتركة القياسي والعمل على انهيار الحواجز المهنية وتسهيل التمويل المجمتعي، فضلاً عن بناء مركز فكر جديد حول سبل تنمية الطفل يتمركز مدخله حول الحصول على الاعتماد والتسجيل المخصص للأطفال ذوي الاعاقة، وكذلك يجب تعزيز قدرة الخدمات الوطنية لاستيعاب الأطفال ذوي الاعاقة وسيتم ذلك عن طريق إنشاء شبكات من المتخصصين لدعم المجتمعات المدرسية وطرق دمج الاطفال في مدارس عامة"، موضحة أنه يجب التركيز على الانتقال للأطفال ذوي الاعاقة عن طريق تحسين التواصل بين السنوات الأولى وتوفير المدارس المؤهلة لاستقبالهم
ودعم النقل بين المدارس في جميع المراحل الدراسية المختلفة
وإعداد أكثر منهجية للانتقال إلى مرحلة البلوغ ومنها للشباب مع تأهيله التأهيل المهني المرتبط بالقدرات والرغبات الشخصية..
وأشارت اليزيدي إلى أن من الضروري توفير دعم أفضل للوالدين ومقدمي الرعاية للأطفال ذوي الاعاقة، مؤكدة أن تمكين الأطفال وذويهم ومقدمي الرعاية ليكون لهم صوت أقوى في كيفية تصميم الخدمات وتقديمها سيكون له الوقع الاكيد في تطوير الخدمات المجتمعية لهذه الفئة من خلال إقامة مجلس ذي قاعدة عريضة للوالدين الراعيين للاطفال وتحديد دور رسمي في التخطيط وعمليات التنفيذ لهذه المخططات، بالإضافة إلى تطوير مهارات وقدرات الأطفال والشباب وآبائهم ومقدمي الرعاية للمشاركة، وتطوير قدرات العاملين للعمل في شراكة مع الأطفال والشباب ووالديهم أو مقدمي الرعاية..
هذا واستعرضت السيدة نجاة العبدالله _مدير إدارة الشؤون الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية_ جهود وزارة الشؤون الاجتماعية في تقديم الخدمات المميزة لذوي الإعاقة، وأوضحت أن الوزارة لا يقتصر دورها على صرف المعونة الاجتماعية للمعاق فحسب إنما تلعب دوراً مهماً في توعية الأسر حول كيفية التعامل مع هذه الفئة بالمجتمع، مؤكدة أن المعاق لا يحتاج إلى كسوة أو مال بقدر ما هو بحاجة إلى الاندماج بالمجتمع بشكل أكبر.
وحول أهم الخدمات التي تقدمها إدارة الشؤون الاجتماعية لذوي الإعاقة أشارت العبدالله الى أن هناك خدمات مميزة تقدم لذوي الإعاقة، فضلاً عن الاهتمام بالأسر من خلال توفير الخدمات المناسبة التي تدعمهم للوصول بهذه الفئة إلى أفضل المستويات وفي كافة المجالات الحياتية، موضحة أن 1112 معاقا مستفيدون من مساعدات الوزارة في الوقت الحالي.
وشددت العبدالله على الرعاية والحماية لفئة ذوي الإعاقة، وقالت إنه خلال العام الماضي تم توظيف 12 شخصاً من ذوي الإعاقة في مختلف مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أنه قد تم وضع استراتيجية للوزارة ككل بجميع إداراتها بما يتماشى ويتوافق مع رؤية قطر الوطنية 2030.
من جانبه قال السيد عيسى آل إسحاق _ولي أمر ورئيس جمعية أولياء امور ذوي الاعاقة (تحت التأسيس)_ "يتفق الجميع على اهمية دور أولياء الأمور في تطوير الخدمات المقدمة للأشخاص ذوي الإعاقة، ومع ذلك يتم في كثير من الأحيان تجاوز هذا الدور، ويقوم البعض بتنصيب أنفسهم أوصياء على أبنائنا وأولادنا ويحددون هم احتياجاتهم ومتطلباتهم بعيدا عنا نحن أولياء الأمور كونهم هم الإختصاصيين، والحقيقة أنها عملية مشتركة تشترك فيها أطراف عدة، ولكن يبقى لأولياء الأمور والمعوقين الأولوية والقيادة والمسؤولية وذلك من خلال تكاتف الأبوين معا فيما يتعلق بالعناية بابنهم، والمعرفة التامة بقدر المستطاع بالحالة الخاصة للطفل المعاق، فضلاً عن ذلك متابعة نمو الطفل وتطور حالتة البدنية والنفسية والاجتماعية، والوعي بحقوقه والمطالبة بها من الجهات المختلفة، وتهيئة البيئة المناسبة داخل المنزل ومع الأهل والأصدقاء والاستمرارية بالتثقيف الذاتي"، موضحاً أنه لإحداث التغيير للواقع الحالي وتعديل الموازين في العلاقة بين الطرفين ووضع كل طرف في موقعه الصحيح يتطلب من أولياء الأمور الاتحاد والعمل جماعيا، عن طريق خلق شبكة اتصال يتم من خلالها تبادل الأفكار والتجارب والخبرة فيما بينهم.
وأضاف آل إسحاق قائلاً "العمل الجماعي المنظم والمستمر بين الأسر وأولياء الأمور هدف لابد أن نعمل من أجله جميعا متكاتفين متساندين حتى يتم التطوير والارتقاء المنشودان في عدة مجالات منها (التعليم) لضمان المساواة للجميع في التعليم لا بد من الاعتراف بأن كل الأطفال مع اختلاف قدراتهم وطبيعة إعاقاتهم قادرون على التعلم وضمان حق الحصول على فرصة التعلم، ثم (الصحة) حيث من الضروري توافر كل أسباب الوقاية وخصوصا اثناء الحمل والولادة، وتأهيل المستشفيات والمراكز الصحية لتمكينها من التدخل المبكر، فضلاً عن ضرورة توافر الكفاءات البشرية المؤهلة والمتدربة في جميع مجالات الإعاقة وضرورة توافر عيادات متكاملة بجميع التخصصات لعلاج الأشخاص ذوي الإعاقة، بعد ذلك يأتي (التأهيل والعمل) الذي يتطلب إنشاء مراكز تأهيل وتدريب مهني متعددة وفي أكثر من منطقة، وإلزام المؤسسات بتوفير فرص عمل للمعاقين وتوظيفهم، وتوفير كوادر بشرية مؤهلة" لافتاً إلى أن المعاقين يعانون من عدم توافر المراكز والوسائل الترفيهية لهم، وصعوبة استخدام المواصلات العامة.
http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2009-04-26
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى