-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
حسن بن علي: المنتدى الرابع حقق أهدافه
شراكات بين الشفلح وجهات عالمية
الدوحة - هدى منير العمر
اختتمت صباح أمس أعمال المنتدى الدولي السنوي الرابع لمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بحضور عدد كبير من المشاركين وأعضاء المركز.
واستهل رئيس مجلس الإدارة حسن علي بن علي كلمته الختامية بالتذكير بأهداف المنتدى السامية، وقال إن هذا التجمع قام على أساس إيجاد طرق لتعزيز الاستقلالية الاجتماعية والاقتصادية والمساواة للمعاقين في العالم، مبدياً ثقته بأن المنتدى حقق هدفه وأكثر من ذلك. وأعرب عن بالغ فخره بكل من ساهم في نجاح المنتدى، وتابع «كما أود أن أشكر المتحدثين الضيوف وأخص بالشكر لكريج بلاكبيرن وكاتي ميد التي شخصت تركيز المنتدى وعنوانه «تحقيق الاستقلالية». ولا يسعنا إلا أن نذكر موظفي الشفلح لتفانيهم وعملهم الجاد ومهنيتهم للحفاظ على سمعة المركز وتميزه. فهم يقدمون كل يوم دفعاً وتطوراً للخدمات والرعاية رفيعة المستوى للطلاب في المركز».
ولم ينس بن علي دور وسائل الإعلام التي قامت بالتغطية والدعم الرائعين للمنتدى، كونها الوسائل التي تلعب دوراً بارزاً في نقل رسائل الوعي الهامة والالتزام بقضايا المعوقين. ونوه حسن علي بن علي إلى أن منتدى هذا العام قدم نظرة معمقة لبرامج الشفلح والتي أثبتت نجاحها بجدارة. وقد عرضت أفلام وثائقية عن خدمات الشفلح الاجتماعية، وورش العمل والعروض من قبل إدارات ووحدات متعددة مكنت الحضور من التعرف على عمل الشفلح، كما مكنت موظفيه من المشاركة الكاملة مع زملائهم من كافة أنحاء العالم، مبدياً أمله في أن تؤدي العلاقات التي حصل الشفلح عليها من خلال المنتدى إلى تعاون في المستقبل ومشاركة أفضل.
واعتبر بن علي أن من أبرز برامج هذا العام مشاركة وأداء أطفال الشفلح «فقد أظهروا مواهبهم المشرفة التي تبعث على الفخر والتفاؤل». وقال إنه رغم كل النتائج التي تم التوصل إليها إلا أنه ما يزال أمامهم الكثير للقيام به، «وبينما يركز العالم على استعادة عافية الاقتصاد، من الضروري أن تسمع أصوات ذوي الاحتياجات الخاصة وعلى كل منا التأكد من أنها تسمع».
وتضمن المنتدى عشاء خاصا بضيافة الشفلح لاستقطاب مجموعات علمية من فاونديشن تو فلايت بلايندنس، أوتزم سبيكس، وإدارة الوراثة الطبية من إنسبروك في النمسا، والمعاهد الوطنية للصحة من الولايات المتحدة الأميركية، ومؤسسة قطر، ومدرسة كورنيل الطبية في قطر. ووضع حفل العشاء أساساً لشراكة مع فاونديشن تو فلاين بلايندنس، ومعهد النور للمكفوفين وضعيفي البصر (وهو جزء من الشفلح) ومركز الشفلح للطب الجيني فيما يتعلق بالبرامج التشخيصية والبحثية لخدمة المكفوفين في قطر. كما سيتم تأسيس شراكة مع إنسبروك، لتبادل الخبرات وفرص التدريب لصالح مركز الشفلح للعلوم الوراثية الطبية وتعزيز خدمات التشخيص والبحث.
وتمخض عن هذا المنتدى كذلك شراكة تم توقيعها صباح أمس بين «بارناردوز» ومركز الشفلح لتبادل خبرات التطوير المهني.
* لتدريب كوادر وتقديم خدمات منوعة
اتفاقية تعاون بين «الشفلح» و«برناردوس» البريطانية
وقع مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة صباح أمس على هامش المنتدى الدولي الرابع لمركز الشفلح اتفاقية مع مؤسسة «برناردوس» البريطانية للخدمات الاجتماعية، تقدم بموجبها المؤسسة عدة أشياء من شأنها دعم خدمات المركز وتطوير خدماته وخبراته. وقالت نائب المدير العام لمركز الشفلح سميرة القاسمي في مؤتمر صحفي حضره مدير العلاقات العامة والتسويق للمؤسسة اندرو نيبل، أمس، إن هذه الاتفاقية تأتي ضمن سعي المركز نحو التطور المستمر لخدماته والبحث عن شراكات دولية فعالة. وصرحت القاسمي أن مشروع التعاون بين الشفلح ومؤسسة برناردوس البريطانية يتضمن محاور تصب في صالح خدمات المركز وتشمل توفير برامج تدريب ميداني للكادر القطري، وتبادل للخبرات التدريبية والمهنية، بالإضافة إلى العمل المشترك في مختلف مجالات التطوير الإداري والإستراتيجي والاجتماعي.
وأشارت القاسمي إلى أن الخدمات تشمل كافة الكادر القطري دون استثناء، مع جعل الاتفاقية مفتوحة، وإجراء تقييم سنوي حتى يتم ضمان تحقيق الأهداف المرجوة من الاتفاقية المشتركة. وذكرت أن أهداف مركز الشفلح تتركز حول تقديم الخدمات التربوية والتأهيلية والاجتماعية والصحية والترويحية والمهنية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فضلاً عن تقديم خدمات الدعم والإرشاد الأسري لعائلات الأطفال ذوي الإعاقة بما فيه الإرشاد الفردي والجماعي، والمساهمة في التوعية المجتمعية بالنسبة للتعامل مع الأطفال مع تقبل وإدراك طبيعة الإعاقة.
ونوهت كذلك بالخدمات التربوية والتأهيلية للطلاب من كلا الجنسين من سن 3 إلى 21 لجميع فئات الإعاقة، وتشمل: الإعاقة العقلية بجميع درجاتها والإعاقة الحركية المصاحبة للإعاقة العقلية والتوحد.
يذكر أن مؤسسة «برناردوس» تعتبر أكبر مؤسسة خيرية في بريطانيا، حيث تقوم بتوفير خدمات لأكثر من 115 ألف طفل وأسرهم كل عام من خلال أكثر من 400 مركز في مختلف أنحاء المملكة المتحدة. وقد تم تأسيس المؤسسة قبل 140 عاما، وكان عملها مقتصرا على خدمة الأيتام، حتى توسع مجالها مع بداية عام 1970 ليشمل مختلف شرائح الأطفال المستضعفين نتيجة الإعاقة والفقر والتعرض للإساءة والتشرد والإيدز.
وتؤمن مؤسسة «برناردوس» بحقوق كل الأطفال بغض النظر عن الاعتبارات الاجتماعية والدينية والثقافية، وتختصر المؤسسة فلسفتها في جملة «ضعوا ثقتكم في الأطفال».
http://www.alarab.com.qa/details.XXXXXXX.o=486&secId=16
التعديل الأخير تم بواسطة عاشقة البسمة ; 25-04-2009 الساعة 05:32 AM
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى