-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
نقاشات ساخنة حول آفاق تحقيق استقلالية المعاقين ..منتدى ذوي الاحتياجات الخاصة يضع حلولا لقضايا التهميش في العمل والتعليم

حسن علي بن علي: المنتدى حقق نتائج مثمرة ونتطلع إلى شراكات مستقبلية
"20" رياضياً من مركز الشفلح يقدمون عروضا مختلفة بمشاركة أبطال العالم
سمية تيشة
اختتمت أمس أعمال المنتدى السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة الذي نظمه مركز الشفلح تحت رعاية صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند خلال الفترة مابين (22-20) من الشهر الجاري بمقر المركز وبمشاركة أكثر من (250) باحثاً ومهتماً بذوي الاعاقات، خاصة العاملين في رياضة المعاقين..
حيث ركز المنتدى هذا العام على جميع المواضيع التي تعزز الاستقلالية للمعاقين، وبخاصة كيفية التغلب على العوامل التي تؤدي إلى استمرار تهميش قضية ومنها انتشار الفقر بسبب نقص فرص الحصول على التعليم والحياة المناسبة وممارسات العمل غير العادلة..
المنتدى حقق هدفه
وقد أكد السيد حسن علي بن علي -رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة- خلال كلمة ألقاها في ختام أعمال المنتدى بأن المنتدى السنوي الرابع حقق أهدافه المرجوة وكان متميزاً بمشاركة نخبة كبيرة من الخبراء والمختصين في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة قائلاً "اجتمعنا منذ يومين هنا في مركز الشفلح بهدف إيجاد طرق لتعزيز الاستقلالية الاجتماعية والاقتصادية والمساواة للمعاقين في العالم، وأنا واثق تماماً بأن المنتدى حقق هدفه وأكثر من ذلك، حيث تضمن المنتدى عشاء خاصا بضيافة الشفلح لاستقطاب مجموعات علمية من فاونديشن تو فلايت بلايندنس، أوتزم سبيكس، إدارة الوراثة الطبية من إنسبروك، النمسا، والمعاهد الوطنية للصحة من الولايات المتحدة الأمريكية، ومؤسسة قطر، ومدرسة كورنيل الطبية في قطر، هذا وقد وضع حفل العشاء أساساً للشراكة مع فاونديشن تو فلاين بلايندنس، ومعهد النور للمكفوفين وضعيفي البصر (وهو جزء من الشفلح)" مشيراً إلى أن مركز الشفلح يعتبر علوم الوراثة الطبي للبرامج التشخيصية والبحثية لخدمة المكفوفين في قطر.
وأضاف علي بن علي قائلاً "قدمنا لكم في المنتدى لهذا العام نظرة معمقة لبرامج الشفلح والتي أثبتت نجاحها بالتأكيد، وقد عرضت أفلام وثائقية عن خدمات الشفلح الاجتماعية وورش العمل والعروض من قبل إدارات ووحدات متعددة مكنت الحضور من التعرف على عمل الشفلح، كما مكنت موظفينا من المشاركة الكاملة مع زملائهم من كافة أنحاء العالم، حيث نأمل أن تؤدي العلاقات التي حصلنا عليها من خلال المنتدى تعاونات مستقلبية ومشاركة أفضل الممارسات، وما أود أن أشير إليه في برنامج هذا العام هو مشاركة وأداء أطفال الشفلح، فقد أظهروا مواهبهم وجعلوني شخصياً أشعر بالفخر، معبراً عن سعادته من نتائج المنتدى إلا أنه أكد بأن مازال أمامه الكثير لتحقيق باقي أهدف المركز.
ولفت رئيس مجلس إدارة الشفلح إلى أنه سيتم تأسيس شراكة مع إنسبروك التي توفر فرص التدريب لصالح مركز الشفلح للعلوم الوراثية الطبية لتعزيز خدمات التشخيص والبحث، معبراً عن خالص امتنانه وشكره لموظفي الشفلح لتفانيهم وعملهم الجاد ومهنيتهم للحفاظ على سمعة المركز لمعهد للمتيز، ولوسائل الإعلام التي قامت بتغطية جميع فعاليات المنتدى كونها من الوسائل الداعمة التي توصل كافة رسائل الوعي الهامة والالتزام بقضايا المعاقين.
آفاق تحقيق الاستقلالية
هذا شهدت الجلسات الختامية للمنتدى السنوي الرابع عددا من الندوات والمواضيع التي تعزز الاستقلالية لذوي الإعاقة، حيث تناولت الجلسة الأولى التي تحدث فيها كلاً من الدكتور لزلي سوارتز (جامعة ستيلن بوش جنوب افريقيا) والدكتور ايان بريتان (جامعة بدفورد شاير لندن) والدكتور جاقدش مهراج (جامعة سيدني استراليا) والدكتور سيلينا خو (جامعة ماليزيا ) وترأسها الدكتور جيل لي كلير ، العديد من الابحاث واختراعات حول آفاق تحقيق الاستقلالية من خلال الشمولية في كندا وماليزيا واوقيانوسيا وامريكا الجنوبية، وتميزت هذه الابحاث في شتى الميادين التي تختص بالجوانب المتعلقة بالاعاقة وتركز على مجال التطوير الاجتماعي والاعاقة لدى المرأة.
أما ندوة "حقوق الوصول الى التقنيات الرقمية والعيش المستقل للمعاق" التي ترأسها سعادة لويس جاليجوس سفير الاكوادور في الولايات المتحدة وتحدث فيها اكسل ليبلويس المدير التنفيذي للمبادرة الدولية للمعاقين والبروفيسور ليسيا سباتيلا رئيس وفد المعاقين وبوليتنيكو دي ميلانو وفيكتوريا بينيدا مؤسسة فيكتور بينيدا، بحثت كيف يمكن لمواثيق الامم المتحدة الخاصة بحقوق المعاقين ان تمكنهم من الوصول الى عالم الاتصالات والتكنولوجيا لتحقيق الاستقلالية في العيش..
السيد اكسل ليبلويس - المدير التنفيذي للمبادرة الدولية للمعاقين- أوضح بأنه قد تم التوقيع على ميثاق حقوق المعاق من قبل ( 139) دولة منذ طرحه في ( 31 ) مارس 2007، مشيراً إلى أن من أبرز ما يتميز به الميثاق تعريفه لحقوق المعاق والتي تشمل حرية الوصول الى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التمتع بعيش مستقل.
وتحدث البروفيسور ليسيا سباتيلا - رئيس وفد المعاقين بوليتنيكو دي ميلانو- عن دراسة حول أكثر البرامج نجاحاً المطروح من قبل معهد التعليم العالي للتشجيع على توظيف الطلاب ذوي الاعاقة وقال"قامت بوليتنيكو دي ميلانو بادارة برنامج خلال السنوات الست السابقة للعمل على ان يحصل الطلاب من ذوي الاعاقة على فرص متكافئة للحصول على التعليم وبدوره تحقيق اكتفائهم الاقتصادي والمعاشي..
من جانبه شدد فيكتوريا بينيدا - مؤسسة فيكتور بينيدا- على ضرورة خلق الشبكة الاجتماعية للشباب ذوي الاعاقة وقال: غيرت تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العلاقة بين الشباب ذوي الاعاقة مع محيطهم الاجتماعي فقد قللت التكنولوجيا المساعدة الحاجز بين الناس وزادت من التطور السيكولوجي والاجتماعي للشباب من ذوي الاعاقات المختلفة.
خلق بيئة ذكية
وتناولت ندوة "خلق بيئة ذكية مع تكنولوجيا الدعم ذاتي" التي ترأسها الدكتور ايف لاشبل كرس الصعوبات التي يواجه الاشخاص من ذوي الاعاقات الذهنية في تحقيق مهامهم اليومية، خاصة تلك التي تحوي بعض التعقيد، وفي هذا السياق تم طرح فكرة الشقة الذكية التي يمكن للمعاق ان يحقق الكثير من الوظائف بها عن طريق الصوت او اللمس، وتطرق المتحدثون إلى الكثير من الدراسات التي أظهرت ما لبعض الادوات التكنولوجية من اثر جيد كبير على الاشخاص من ذوي الاعاقات الذهنية. وتظهر هذه الدراسة تأثير الهاتف الذكي المزود ببرنامج يمكن الاشخاص من ذوي الاعاقة على معرفة وجهاتهم والرجوع الى منازلهم باستخدام هواتفهم.
تهيئة ذوي الإعاقة
هذا وتحدث المشاركون خلال ندوة "تهيئة الطلاب من ذوي الاعاقة للتحول الى النشاطات ما بعد الاولية" التي ترأسها الدكتور ماري ايلين ليويس مدير المشاريع التعليمية بمعهد كندي كريجر، عن الخدمات التي يقدمها معهد اوتيسم سبيكس للتوحد ابرزها جمع التبرعات من اجل رفع وتيرة الابحاث الخاصة بالتوحد والتعريف بمسألة التوحد في المجتمع واعطاء الامل لكل أولئك الذين يعانون من التوحد، وقد ركزت الندوة على تهيئة الطلاب في سن الثانوية والذين يعانون من صعوبة التعلم بما في ذلك التوحد الى مرحلة انتقالية والى بيئة العمل، وتعديل المواد التعليمية للتوافق مع متطلبات الطلاب الذين يعانون من التوحد وتعرض الدراسة للطرق المختلفة، بالإضافة إلى تطوير المرحلة الانتقالية لفئة البالغين والشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة
توظيف المعاقين
وشهدت ندوة " الفرص التجارية والدعم الخلاق للأشخاص من ذوي الاعاقة" العديد من الدراسات التي أكدت على أهمية الرياضة والترفيه كمجال للتجارة للأشخاص من ذوي الاعاقة، كما وتناولت الندوة توظيف الاشخاص ذوي الاعاقة وعلى أهمية طرح الخدمات التي تمكن ذوي الاحتياجات الخاصة من الاعتماد على انفسهم خاصة بالنسبة للصم في المدارس.. بينما تطرق المتحدثون خلال ندوة"الجهود الدولية والمشاريع الصغيرة لتحقيق الاستقلال" التي ترأسها الدكتور خالد بن جبر آل ثاني - عضو مجلس الادارة في الشفلح- إلى اهم القضايا التي تواجه المرأة المعاقة في القرى في بعض الدول النامية، حيث اظهرت دراسة حديثة للأمم المتحدة ان المرأة المعاقة في الهند هي من افقر الفئات وقد تمكن المركز من تطبيق اول المشاريع التي تروج لتحسين وضع تلك الفئة، وقد وفرت الدراسة نظرة عامة حول التوظيف المدعوم كاستراتيجية لخلق نقلة في حياة الاشخاص من ذوي الاعاقة لتمكينهم من التغلب على اعاقتهم والدخول الى سوق الاعمال بثقة.
وتجدر الإشارة إلى أن يوم أمس شهد عروضا رياضية مختلفة قدمها (20) رياضياً من مركز الشفلح بمشاركة الأبطال الأولمبيين العالميين منهم "كارولوس لويس" الحاصل على 9 ميداليات اولمبية و"كرس وادر" البطل الاولمبي في رياضة التزلج و"هوبن" الحائز على الميدالية الذهبية في الوثب الطويل ضمن ألعاب القوى الخاصة بذوي الاحتياجات والسيد فليب كريفين رئيس لجنة الدولية لرياضة المعاقين والبطل القطري لرفع الأثقال علي عبدالله من مركز الشفلح.
الموقع الرسمي لجريدة الشرق القطرية
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى