انطلاق المنتدى الدولي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

الفقر أهم تحديات دعم ذوي الاعاقة

تواصل أعمال المؤتمر الدولي لذوي الاحتياجات الخاصة



• دعوة لتأهيل الآباء في دمج أبنائهم دراسيا واجتماعيا

• الشفلح يستعرض الخدمات الطبية والعلاجية والتدريبية

كتبت - فدوى عوض الله

واصل المؤتمر الدولي السنوي الرابع لذوي الاحتياجات الخاصة الذي ينعقد تحت شعار تحقيق الاستقلالية أعماله أمس حيث ركز المشاركون على قضايا مهمة منها علاقة الاعاقة بالفقر ودمج الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وتحقيق الاستقلالية.

شهد المؤتمر امس جلسة تناولت الاعاقة والفقر تحدث فيها روزانجيلا برمان بيلز من معهد "انتر امريكان لحالات الاعاقة والتنمية الشاملة" عن علاقة الاعاقة بالفقر .. موضحا أن اغلبية الخطط الاستراتيجية للحد من الفقر فشلت في تلبية احتياجات الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ، وعزا ذلك الى عدم وجود مراقبة على تقييم نتائج هذه الخطط بالنسبة للاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

وربط دانييل مونت من البنك الدولي بين الاعاقة والفقر.. واستعرض بعض الدراسات التي تمت في هذا المجال.

وأكد ان تطبيق منهج ربط الاعاقة بالفقر والذي طبق على دولتين ناميتين اوضح العلاقة القوية بينهما .. داعيا الى مساعدة الدول الفقيرة لوضع سياسات اكثر فعالية للحد من الفقر.

واكدت السيدة ساندرا امبروز من مجموعة العمل للاطفال المعاقين في جنوب افريقيا خلال الجلسة التي ناقشت دور الاسرة في تحقيق الاستقلالية ، اهمية تمكين الأباء من تعليم ابنائهم في المدارس ودمجهم مع الاطفال الأسوياء.

وعرضت الدكتورة استيلا اكوارون من عيادة الاطفال الرضع بالمملكة المتحدة نموذجا عن التدخل العلاجي مع الأطفال الذين يملكون اقارب او اشقاء يعانون من الاعاقة كجزء من العلاج الأسرى .. واوضحت ان هذه التدخلات العلاجية تستكشف وتخاطب الأطفال من ذوي الاحتياجات العاطفية بما في ذلك الذين يعانون صعوبات التواصل والعلاقات الأسرية.

وقدم الدكتور لارين جيدين من كلية سانت ماري بالولايات المتحدة مقاربة تجريبية حول كيفية قيام الأباء والأمهات باستكشاف العوائق والفرص ذات الصلة بتحقيق الاستقلالية لأبنائهم وبناتهم المعاقين .. وقال ان الوالدين مساهمان مهمان في عملية اعداد برنامج لتحقيق الاستقلالية لأولادهم.

وشهد المشاركون في المنتدى في يومه الثاني عروضا لمركز الشفلح تناولت بعض الخدمات الطبية والعلاجية والتدريبية التي يقدمها المركز لذوي الاحتياجات الخاصة.

ومن اهم الخدمات التي عرضها المركز "العلاج الوظيفي" الذي يقدم من قبل معالجين مؤهلين حيث تعتبر هذه الطريقة اسلوبا للعلاج .. ويعتمد "العلاج الوظيفي" على ردة فعل الطفل تجاه محفز خارجي والذي يساعد في تحديد المشاكل العضوية المتعلقة بمعوقات التعلم والاضطرابات العاطفية.

كما تم استعراض خدمات العلاج الطبيعي بمركز الشفلح والذي يقدم طبقا لأرقي المعايير العالمية .. كما يتيح البرنامج للأباء حضور الجلسات التدريبية والعلاجية لأبنائهم المعاقين.

ويركز المنتدى في نسخته الرابعة على المواضيع التي تدعم تحقيق الاستقلالية لذوي الاعاقة وبخاصة كيفية التغلب على العوامل التي تؤدي الى استمرار تهميش قضية الاعاقة ومن بينها الفقر ومحدودية فرص العمل والتعليم والحياة المناسبة لهذه الفئة من المجتمع.

ويحاول المنتدى هذا العام ازالة جميع الحواجز التي تحول دون استقلالية ذوي الاعاقة ومساعدتهم على ايجاد فرص العمل وخلق فرص جديدة للعيش والتعلم ، حيث سيبحث المشاركون موضوعات في هذا المجال من بينها آليات دعم فرص الحصول على الحق في العمل ودمج الأطفال ذوي الاعاقة ودور الاسرة في تحقيق الاستقلالية لهم .. الى جانب عقد ندوات مختلفة منها ندوة حول فرص انشاء المشاريع والدعم الابداعي للاشخاص ذوي الاعاقة.

ويناقش المنتدى في يومه الثالث والأخير اليوم الاربعاء عددا من المحاور المرتبطة بموضوع المنتدى ومن بينها الاعاقة ومفهوم الاستقلالية و الدخول الرقمي والحياة المستقلة في اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الاعاقة و وسائل اقامة بيئة ذكية مع تقنيات الدعم الذاتي .. كما تعقد ندوة تتناول فرص انشاء المشاريع والدعم الابداعي للأشخاص ذوي الاعاقة.

وعن خدمات العلاج الطبيعي في مركز الشفلح قدم عمر سابها وعمر خليل ومها فرنجية عرضا تقدم خدمات العلاج النفسي في مركز الشفلح لتضمين تقديم العلاج للاطفال وآبائهم والتي تبدأ من التقييم وتحديد اهداف العلاج وتطبيق الخدمة اللازمة كما زود العرض للجمهور معلومات عامة حول اتباع المعايير الدولية لتزيد خدمات العلاج الطبيعي حيث عرضوا ادوات التقييم وكتيبات التدريب.

وعرضت الاستاذة دلال كاتاري كبير اخصائي علاج نطق ولغة بالشفلح خدمات علاج النطق واللغة للطلاب الذين يعانون من اضطراب اللغة والاضطرابات الكلامية والعصبية واضطرابات الكلام والنطق وعسر البلع واضطرابات الصوت واضطرابات السمع.

واشارت ان عدد اخصائي القسم وان نسبة الطلاب المستفيدين من خدمات القسم 90%.

واوضح الاستاذ ذياد وهدان مشرف وحدة التأهيل المهني بنين بالشفلح من خلال جلسة عمل حول قلعة الزبارة التي قام الطلاب بعمل نموذج لها.

وعرض مشغل التجليد بالشفلح وقال ان الطلاب يعتمدون على الكرتون المقوي والخامات المحلية الأخرى في التجليد.

وتناولت الجلسة الثالثة للمنتدى المسرح آفاق الاسرة في تحقيق الاستقلالية وتحدث فيها لورين جرادويل ، بريك ثرو، المملكة المتحدة وساندرا أمبروز ، مجموعة العمل للاطفال المعاقين، جنوب افريقيا حول تمكين آباء الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المجتمعات متدنية الدخل مثل حالة جنوب افريقيا حيث اسس آباء الاطفال المعاقين في جنوب افريقيا دي آي سي أيه جي عام 1993 بهدف تمكين الآباء من تعليم الأبناء في بيئة دمج كما تهدف دي آي سي أيه جي الى توصيل الخدمات الى المجموعات المستبعدة سابقا في جنوب افريقيا بما في ذلك الابناء ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لم يتم الوصول اليها نتيجة الصراعات في جنوب افريقيا.

اما الدكتورة ستيلا اكوارون عيادة الاطفال الرضع، المملكة المتحدة فتناولت العمل مع اقارب الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال نموذج علاج عائلي عن التدخل لعلاجي مع الاطفال الذين يملكون اقارب او اشقاء يعانون من الاعاقة كجزء من العلاج الاسري هذا ويقدم العلاج تقييما وتداخلات علاجية تستكشف وتخاطب الاطفال ذوي الاحتياجات العاطفية بما في ذلك صعوبات التواصل والعلاقات الاسرية.

وتناولت مينال دوشي من مركز التدخل الانمائي بسيتور ، الهند موضوع ادراك الآباء اثر التدخل المبكر في احمد اباد مؤكدة ان البلدان النامية تواجه العديد من التحديات في تقديم خدمات التدخل المبكر واحدى هذه التحديات هي عدم تقديم المعلومات المتجانسة عن اثرها على تطور النشء وحاولت هذه الدراسة فهم ادراك الاباء لخدمات التدخل المبكر في مقاطعة جورارات في الهند وذلك لتسليط الضوء على الفجوات في تقديم الخدمات وبالتالي يمكن اعداد البرامج المناسبة والتدخلات واصدار التحليل المؤسسي للاستجابة للآباء.

ط¬ط±ظٹط¯ط© ط§ظ„ط±ط§ظٹط© - ط£طXط¯ط« ط§ظ„ط£ط®ط¨ط§ط± ظ…ظ† ظ‚ط·ط± ظˆط§ظ„ط®ظ„ظٹط¬ ظˆط§ظ„ط¹ط§ظ„ظ… ظٹظˆظ…ظٹط§ - ظ…طXظ„ظٹط§طھ