انطلاق المنتدى الدولي للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة

توفير الدعم المالي وأدوات تشخيص عربية أهم متطلبات أبحاث الإعاقة

الدوحة - الوطن والمواطن

صرحت د. هايدي علاء الدين العسكري نائب المدير التنفيذي للأبحاث بمركز الامير سلمان لابحاث الاعاقة بالمملكة العربية السعودية بأن قضية الاعاقة من القضايا المتشعبة والمعقدة مشيرة الى ان عدد المعاقين في الوقت الراهن يوافق التعداد السكاني لثاني أكبر دولة عربية حيث يبلغ 40 مليون نسمة من ذوي الاحتياجات الخاصة والمعاقين. وأكدت العسكري ضرورة الأخذ في عين الاعتبار عوامل الحروب والانفجار السكاني وأثرها على كيان المجتمع وموارده البشرية.

واستعرضت د. هايدي العسكري احدث الاحصاءات التي اجريت في مجال الاعاقة وحياة الفرد والتي تبين ان الفرد الطبيعي قد تتطور لديه اعاقات مع مرور الوقت وتبدو واضحة في ضعف القدرة على السمع وضعف الرؤية، وأوضحت ان الاسباب العلمية لامكانية التعرض لاعاقة بدنية او فكرية قد تعود إلى الامراض المزمنة والخطرة، مشيرة الى ان 25% من سكان المملكة العربية السعودية يعانون من مرض السكر وهو من الامراض التي تسبب اعاقة على المدى البعيد في صورة استئصال للأطراف، ويضاف الى مرض السكر أمراض الشيخوخة والحوادث وما ينتج عنها من اعاقات.

وأكدت اهمية تركيز مراكز الرعاية على الاعاقة والتفهم والتعامل معها بشكل يتسم بالحكمة ولفتت الى ان اهم التحديات في مجال الاعاقة عدم توافر الدعم المالي وعدم مشاركة الشركات والمؤسسات الربحية في مجال رعاية المعاقين.

وأشارت العسكري الى احد احدث البرامج بمركز الامير سلمان لابحاث الاعاقة والذي يعمل على تطوير ادوات تشخيصية للتوحد بشكل خاص. وألمحت الى غياب ادوات تشخيصية تنبع من الواقع العربي مضيفة ان المركز قام لتلافي هذا التأثير السلبي باطلاق بحث جيني لدراسة مسببات الاعاقة السمعية الوراثية والذي اثبت اختلاف الجينات المسببة لاعاقة السمع باختلاف الدول.

http://www.al-watan.com/data/2009042...p?val=local4_3