نقدر ونثمن جهود الشيخة موزة في رعاية الأطفال المعاقين ورعاية «الشفلح»

الدوحة - الوطن والمواطن

قال السيد حسن علي بن علي رئيس مجلس ادارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، في كلمة له، ألقاها بمناسبة افتتاح اعمال المنتدى الدولي السنوي الرابع لمركز الشفلح والذي يأتي تحت شعار «تحقيق الاستقلالية» انه يقدر ويثمن لسمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند جهودها في رعاية الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة وكذلك جهودها في رعاية مركز الشفلح والذي يعمل وفقا لرؤيتها لمنح معظم ابنائنا الضعفاء حق التعليم والنجاح والتقدم. مشيرا الى انه منذ عام 1998 ومركز الشفلح يشهد نموا كبيرا فمن منشأة صغيرة الى ان اصبح يشهد ازدهارا كبيرا مع مستوى طلابه الحاليين والبالغ عددهم 521 طالبا، يدعمهم 635 مدرسا خاصا ومسؤولون عن الصحة وباحثون ومن يقدمون الرعاية والعاملون والمساعدون الاجتماعيون.

وقال رئيس مجلس إدارة الشفلح: يسرنا في هذا العام أن نقدم لكم نظرة معمقة عن برامج مركز الشفلح، بما في ذلك إيضاءات من برامج الخدمات المهنية والمجتمعية، وكلها تخاطب موضع منتدى اليوم (امس) وهو تحقيق الاستقلالية.

واضاف حسن علي بن علي أنه خلال هذه الفترة القصيرة، قادنا المنتدى إلى تأسيس شراكات وتعاونات فاعلة ومؤثرة على المستوى العالمي. ويداً بيد، دفاعاً عن ميثاق الأمم المتحدة لحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة، ومن ثم صدر الميثاق. هذا وقد أصدرنا كتيباً حول كيفية تنفيذه.

مشيرا إلى أن شراكات الشفلح تتواصل مع النداءات حول التوحد لتقديم المساعدة للأبحاث الدولية حول التوحد،مشيرا إلى أنه بإمكان الحضور أن ينظروا في كافة أرجاء الدوحة، ليشاهدوا اللوحات التي تعزز الوعي بالتوحد كجزء من حملة إعلامية «بيست بوديز قطر» وهي جزء من البرنامج الدولي، ومنذ انطلاقتها في العام الماضي، لدينا الآن 6 كليات مشاركة في الدوحة.

كما قال السيد حسن علي بن علي :كل عام في المنتدى نجتمع مع كبار خبراء واستشاريي ذوي الاحتياجات الخاصة في العالم، فنحن نستكشف قضايا عملية وثقافية هامة في الميدان، ونحاول التحرك معاً لمواجهتها والتعامل معها. بينما نأتي من كل مكان في العالم، فكلنا نتقاسم الغاية والقيم الأساسية: فكلنا يحب أطفاله، ونتمنى لهم مستقبلا مليئا بالفرص والمساواة. ويسعى المنتدى إلى تقديم الأفكار والطاقة لجعل ذلك المستقبل ممكناً.

كما نوه حسن علي بن علي الى أن المنتدي سيناقش بعض القضايا من أهمها: هل يحصل المزيد من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة على التعليم والدعم ليتمتعوا بالحياة؟ وهل يجد المزيد من الكبار العمل الجاد وهل هم جزء من المجتمع؟ وهل يستطيع المزيد العيش مستقبلاً في منازلهم؟.

وخلال الجلسة الافتتاحية قدم مجموعة من طلاب «الشفلح »عرضا موسيقيا حول تحقيق الاستقلالية حيث قدمت نماذج لبعض الحرف والمهن التى يتدرب عليها الطلاب مثل الحزف والزراعة.

وتم عرض فيلم قصير عن جهود مركز الشفلح لمساعدة ذوي الاعاقة في تحقيق الاستقلالية من خلال برامجه التعليمية والتدريبية والتأهيلية وكذلك من خلال برنامج الخدمة المجتمعية. واشار الفيلم الوثائقي الى المساعي التي يبذلها المركز مع مختلف المؤسسات والشركات والفنادق بغرض ايجاد فرص عمل مناسبة لخريجيه باعتبار ذلك ركيزة اساسية في تحقيق الاستقلالية والاندماج في المجتمع.

ويحاول المنتدى هذا العام ازالة جميع الحواجز التي تحول دون استقلالية ذوي الاعاقة ومساعدتهم على ايجاد فرص العمل وخلق فرص جديدة للعيش والتعلم، حيث سيبحث المشاركون موضوعات في هذا المجال من بينها آليات دعم فرص الحصول على الحق في العمل ودمج الأطفال ذوي الاعاقة ودور الاسرة في تحقيق الاستقلالية لهم.. الى جانب عقد ندوات مختلفة منها ندوة حول فرص انشاء المشاريع والدعم الابداعي للاشخاص ذوي الاعاقة. ويستعرض المشاركون البرامج الدولية لتنمية توظيف ذوي الاعاقة مع تقديم نماذج دولية في هذا المجال.. كما سيقوم مركز الشفلح باستعراض برامجه المختلفة في العلاج الطبيعي وعلاج النطق واللغة والعلاج الوظيفي والتدريب التجريبي لتغيير السلوك وغيرها.

ويركز المنتدى في ايامه الثلاثة على المواضيع التي تدعم تحقيق الاستقلالية لذوي الاعاقة وبخاصة كيفية التغلب على العوامل التي تؤدي الى استمرار تهميش قضية الاعاقة ومن بينها الفقر ومحدودية فرص العمل والتعليم والحياة المناسبة لهذه الفئة من المجتمع.

http://www.al-watan.com/data/2009042...p?val=local4_1