قطر مستمرة في تحسين نوعية حياة مواطنيها

كتب - إيثار عزالدين

تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند فشملت برعايتها الكريمة حفل افتتاح المنتدى الدولي السنوي الرابع لمركز الشفلح للاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة «تحقيق الاستقلالية» والذي تستمر اعماله خلال الفترة من 20 إلى 22 من الشهر الجاري وسط حضور عالمي رفيع المستوى وبمشاركة خمس سيدات أول واكثر من 250 شخصية عالمية.

وتترأس المنتدى هذا العام السيدة شيري بلير عقيلة رئيس وزراء بريطانيا السابق اما السيدات الاول المشاركات في اعمال المنتدى فهن: سيدات: البانيا وايسلندا وبولندا وبنما فيما يشارك في المنتدى عدد من الشخصيات العالمية أمثال الأميرة لالا أمينة من اللجنة الدولية للاولمبياد المتميزة ود. ديالا الحاجة وزيرة الشؤون الاجتماعية في سوريا والرياضي كارل لويس بطل ألعاب القوى الى جانب رئيس اللجنة الدولية لاولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة.

وبدورها أعربت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند في كلمة لها القتها بهذه المناسبة عن سعادتها البالغة لمشاركتها في فعاليات افتتاح منتدى الشفلح الرابع كما رحبت ايضا بالضيوف المتميزين للمنتدى حيث اكدت على ان ما يجمعنا هنا اليوم هو التزامنا بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم عبر ضمان حق التعليم وحق العمل في بيئة صحية لكل فرد وتحويلهم الى عناصر مستقلة ومساهمة في هذه المجتمعات. مشيرة الى انه لمن المهم بالنسبة الينا جميعا ان نلتقي في مناسبات كهذه بهدف تبادل الخبرات، الدفاع عن الحقوق، تقويم الاحتياجات وضمان وضع سياسات متطورة وذلك بالتحديد ما حصل في الشفلح. ثم اضافت سموها قائلة: إن العمل الجاري هنا بمساعدة هيئة التدريس الرفيعة المستوى ومجموعة من الطلاب المتفانين بالاضافة الى دعم الفئات الاجتماعية يشكل مدعاة فخر بالنسبة الينا فلقد استحق مركز الشفلح مكانته بين غيره من المراكز المتخصصة في قطر والتي تعتمد على الوسائل التكنولوجية في معالجة القضايا الاجتماعية. منوهة بان الاعتماد على أعظم الوسائل التكنولوجية واكثرها تطورا في العالم بالاضافة الى توافر النوايا الحسنة غير كاف لتحقيق التقدم المنشود ما لم يقترن بدعم المجتمع وحيويته.

كما اشادت صاحبة السمو بمركز الشفلح حيث قالت: لقد قام الشفلح بعمل رائع في الدفاع عن ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والعالم وما كنا لنتمكن من تحقيق هذه الانجازات لولا مشاركة الاهالي والمجتمع بشكل عام.

كما اوضحت سمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند ان دولة قطر تحاول باستمرار تحسين نوعية حياة مواطنيها ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة. ففي العام 2008 وقعت قطر معاهدة الامم المتحدة حول حقوق المعاقين كما اصدرت في العام ذاته مرسوما اميريا للتصديق على المبادئ المنصوص عنها في هذه المعاهدة.

كما تلتزم الدولة بأن توفر لذوي الاحتياجات الخاصة كافة المعلومات حول الاجهزة المسهلة للحركة والادوات والتقنيات المساعدة.

كما تعمل قطر على تطوير خدمات افضل لإعادة التأهيل وتوفير بيئة ملائمة في المباني، الطرق والأماكن العامة، إضافة الى اقامة برامج تدريبية للمؤسسات بهدف التشجيع على دمج هذه الفئة القيمة من المواطنين في أماكن العمل.

وقد تابعت سموها بالقول في حديثها عن جهود دولة قطر في دعم ذوي الاحتياجات الخاصة: في الواقع لقد تبنينا قانونا يلزم جميع المؤسسات العامة والوظائف الحكومية بتخصيص 2% من وظائفها لذوي الاحتياجات الخاصة كما يتعين على الشركات الخاصة التي يعمل فيها اكثر من25 شخصا تأمين وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة مشيرة الى أن مثابرة وانفتاح ولطف هؤلاء الاطفال وعائلاتهم مدعاة فخر بالنسبة الينا ونأمل أن يعكس شعبنا والعالم هذه الخصال الحميدة.

وفيما يلي نص كلمة صاحبة السمو:

يسعدني كثيرا أن أشارككم اليوم في افتتاح منتدى «الشفلح»، كما أود أن أرحب ايضا في هذه المناسبة بضيوفنا المميزين. ما يجمعنا هنا اليوم هو التزامنا بدمج ذوي الاحتياجات الخاصة في مجتمعاتهم عبر ضمان حق التعليم وحق العمل في بيئة صحية لكل فرد وتحويلهم الى عناصر مستقلة ومساهمة في هذه المجتمعات.

وإنه لمن المهم بالنسبة الينا جميعا أن نلتقي في مناسبات كهذه بهدف تبادل الخبرات، الدفاع عن الحقوق، تقويم الاحتياجات وضمان وضع سياسات متطورة.

وذلك بالتحديد ما حصل في الشفلح.

إن العمل الجاري هنا بمساعدة هيئة التدريس الرفيعة المستوى ومجموعة من الطلاب المتفانين بالاضافة الى دعم الفئات الاجتماعية يشكل مدعاة فخر بالنسبة الينا فلقد استحق مركز الشفلح مكانته بين غيره من المراكز المتخصصة في قطر والتي تعتمد على الوسائل التكنولوجية في معالجة القضايا الاجتماعية.

غير أن الاعتماد على أعظم الوسائل التكنولوجية وأكثرها تطورا في العالم بالاضافة الى توفر النوايا الحسنة غير كاف لتحقيق التقدم المنشود ما لم يقترن بدعم المجتمع وحيويته.

في هذا السياق، قام الشفلح بعمل رائع في الدفاع عن ذوي الاحتياجات الخاصة في المنطقة والعالم، وما كنا لنتمكن من تحقيق هذه الانجازات لولا مشاركة الأهالي والمجتمع بشكل عام. تحاول دولة قطر باستمرار تحسين نوعية حياة مواطنيها، ومن بينهم ذوي الاحتياجات الخاصة.

ففي العام 2008 وقعت قطر معاهدة الأمم المتحدة حول حقوق المعاقين كما أصدرت في العام ذاته مرسوما أميريا للتصديق على المبادئ المنصوص عليها في هذه المعاهدة.

كما تلتزم الدولة بأن توفر لذوي الاحتياجات الخاصة، كافة المعلومات حول الاجهزة المسهلة للحركة، والأدوات والتقنيات المساعدة.

كما تعمل قطر على تطوير خدمات افضل لاعادة التأهيل، توفير بيئة ملائمة في المباني، الطرق والأماكن العامة اضافة إلى اقامة برامج تدريبية للمؤسسات بهدف التشجيع على دمج هذه الفئة القيمة من المواطنين في أماكن العمل.

في الواقع، لقد تبنينا قانوناً يلزم جميع المؤسسات العامة والوظائف الحكومية بتخصيص 2 في المائة من وظائفها لذوي الاحتياجات الخاصة، كما يتعين على الشركات الخاصة التي يعمل فيها اكثر من 25 شخصا تأمين وظائف لذوي الاحتياجات الخاصة.

إن مثابرة وانفتاح ولطف هؤلاء الاطفال وعائلاتهم مدعاة فخر بالنسبة إلينا، ونأمل أن يعكس شعبنا والعالم هذه الخصال الحميدة.

كما التقت صاحبة السمو الشيخة موزة بنت ناصر المسند قبيل الافتتاح بالسيدات الأول لألبانيا وأيسلندا وبولندا وبنما، حيث تم تناول عدد من الموضوعات المدرجة على جدول أعمال المنتدى، كما قامت سموها بعد ذلك بجولة في معرض اللوحات الفنية للطالبة نورة سعيد بوحدة التوحد، والذي ضم 18 عملا فنيا لها، واطلعت على عرض تقديمي حول المهارات الذاتية المكتسبة التي يتميز بها أطفال مركز الشفلح من اعتماد على النفس واستقلالية بما يتماشى مع شعار المنتدى لهذا العام، وفي ما يلي بعض الصور للجولة التعريفية التي قام بها السيد حسن علي بن علي مع السيدات الخمس الأُول لتعريفهن بأقسام مركز الشفلح وما يقدمه من خدمات للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة.

http://www.al-watan.com/data/2009042...p?val=local3_1