50 مؤسسة تبدي استعدادها لتوظيف خريجي الشفلح


الدوحة - شبّوب أبوطالب

كشفت ليلى حسين وهيام ناصر السويدي أن 50 مؤسسة أعلنت دعمها لبرنامج الشفلح للخدمات الاجتماعية الذي يُعْنَى بتوفير التدريب المهني والوظائف لطلاب وخريجي المركز. وقالت المتحدثتان خلال عرض تقديمي لبرنامج الشفلح الاجتماعي أن عددا كبيرا من المؤسسات يدعم البرنامج ويساعد منتسبيه على تلقي التدريب المناسب والعمل لاحقا. ويشمل البرنامجان، وفق ما ورد في المحاضرة، العديد من الأهداف كالتوظيف وورش العمل وخطا ساخنا لأرباب العمل بالإضافة إلى خدمات تأهيلية للمرحلة الانتقالية وهي المرحلة التي ينتقل فيها خريج الشفلح من الدراسة إلى عالم العمل، كما يستهدف توفير إما فرص عمل مباشر للطلاب أو ما يسمى بـ «العمل الآمن» عن طريق ورش الشفلح الخدمية، أو عملا تطوعيا وكذا خدمات الاندماج المجتمعي ولواحقها.

وقالت المحاضرتان إن البرنامج حاليا يُعِد 40 طالبا تحصل 12 منهم على عمل هذه السنة ليصبح العدد في العام المقبل 20 عاملا و67 خريجا وفي 2011 سيكون هناك 90 خريجا و27 عاملا وفي 2012 سيتم تخريج 110 طلاب وسيحصل 33 منهم على عمل، ويقوم على تنفيذ هذا البرنامج 20 مدربا وثلاثة مشرفي تنمية ومديرو أنشطة طلابية وأخصائيون اجتماعيون ومشرف للعلاج الوظيفي وثلاثة موظفين إداريين.

وحسب المحاضرتين فإن البرنامج يعمل كي «يتيح لكل الأفراد ذوي الإعاقة التكيف بنجاح مع بيئتهم كي يتعايشوا مع الآخرين في المجتمع، ودعم فعالية وأهمية الأهالي ونشر الوعي الاجتماعي». وبرغم من الجهود المبذولة فإن البرنامج «على دراية واستعداد للتحديات المتوقعة نتيجة تزايد أعداد الأطفال المؤهلين على مستوى عالٍ من ذوي الإعاقة والذين سيصبحون شبابا في بيئة لا تتوفر بها الخدمات للبالغين ذوي الإعاقة بدرجة كافية»، وعليه فإن البرنامج يقدم لطلابه تعهدا بـ «استمرار دعم وتطوير قدرات خريجي الشفلح حتى لا يفقدوا المهارات التي اكتسبوها في المدرسة لتكون أساسا متينا لعملهم في المجال الوظيفي، وتوفير الأنشطة العلاجية الملائمة من أجل الاندماج في المجتمع». وبذات الحين فإن البرنامج لا يغفل عن «توفير جدول منظم جدا للعمل والتنشئة الاجتماعية والترفيه والمناسبات الاجتماعية وذلك لكل خريجيه».

من ناحية ثانية، فإن برنامج الخدمة الاجتماعية للشفلح يرمي إلى الاستجابة للتحدي الذي تفرضه قوائم الانتظار الطويلة للآباء والأمهات الراغبين بالحصول على تكوين تخصصي لأبنائهم وربما فرصة عمل مناسبة، وفي أسوأ الظروف الحفاظ على رصيدهم المهاري والعلمي سليما والعناية بالجوانب الاجتماعية لهم، وذلك لا يمكن تحقيقه إلا عبر خطة مدروسة تتضمن تأهيل الطلاب للعمل وإعداد المقبلين عليه للتأقلم معه والاستجابة لمختلف التحديات التي تفرضها السوق على الطلاب الذين دخلوها بالفعل.

صحيفة العرب القطرية // - X-XX-X