في مركز الاستكشاف أشبال المخيم يمرحونقافلة الأمل تحط الرحال في ميغامول الشارقةوالألعاب كانت بانتظار الأطفال من ذوي الإعاقةمع بزوغ شمس اليوم الثالث من أيام مخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أرضها في منطقة اليرموك بالشارقة بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من جمعية التأهيل المجتمعي من مخيم اللاجئين الفلسطينيين (البداوي) في شمال لبنان، انطلقت قافلة الأمل صباح اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2013 في رحلتها إلى مركز الاستكشاف وهو واحد من المراكز العلمية الهامة في إمارة الشارقة تم افتتاحه في 18 مارس 1999 ويعتبر أكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشرة، وهو الأول من نوعه للأطفال في دولة الإمارات العربية المتحدة، إذ يتعلم فيه الطفل عن طريق التفاعل واللمس العلوم والتكنولوجية بطريقة مبسطة ومفهومة، حيث تتجمع المعروضات في مناطق مختلفة وهي تعكس ما يراه ويختبره الطفل في حياته اليومية من البيئة المحيطة به.بعد ذلك توجهت قافلة الأمل إلى مركز ميغامول الشارقة واستمتع الأطفال من ذوي الإعاقة في مدينة الألعاب (أنتكس لاند) إحدى أكبر مدن الألعاب العائلية في الشرق الأوسط ثم تناولوا وجبة الغذاء ليخصص لهم بعد فترة الغداء وقت للتسوق والتجول في أرجاء المركز ومحاله التجارية.سميرة الشيهانية من وفد سلطنة عمان (وزارة التنمية الاجتماعية) مديرة دار رعاية الأطفال المعوقين ومشرفة دار الأمان للرعاية والتأهيل أكدت أن السعادة الغامرة التي تراها على وجوه جميع الأطفال من ذوي الإعاقة ومرافقيهم والمتطوعين في مخيم الأمل دليل على نجاحه المتواصل والمميز ودليل على أن مخيم الأمل يحقق أهدافه الاجتماعية والتربوية ويعزز اندماج الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع.وأشادت الاستاذة سميرة بالتنظيم الممتاز للمخيم والوعي الكبير المتجسد بانتقاء شعاراته ومنها شعاره هذا العام (ابتسامتي في صحتي) الذي يعتبر رسالة إلى جميع أبناء المجتمع للتوعية بأهمية الصحة بالنسبة للأشخاص من ذوي الإعاقة شأنهم شأن أقرانهم غير المعاقين وأن الرعاية الصحية من حقهم فهي من أهم أسباب ارتسام البسمة على وجوههم.وتوجهت بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيس اللجنة العليا المنظمة للمخيم مدير عام مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على إخلاصها وتفانيها في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة مؤكدة أن هذا العطاء نابع من قلب مخلص ومحب لهذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع.حفل السمرومساء أمس الاثنين 17 ديسمبرالجاري تواصلت فعاليات المخيم، فبعد عودة أشباله من رحلتهم الممتعة التي قاموا بها إلى إمارة الفجيرة وأخذ قسط من الراحة اجتمعوا في خيمة السمر لإحياء فعالياته المليئة بالمسابقات والأنشطة الترفيهية المسلية التي يطلقون من خلالها لأنفسهم العنان في اللعب والمشاركة بالمسابقات ضمن أجواء مفعمة بالفرح والسعادة تحت إشراف مرافقيهم والمتطوعين في مختلف اللجان.وكان من دواعي سرور الأطفال والمرافقين والمتطوعين أن ينضم لهم في حفل السمر الرحالة الألماني العالمي (رالف كورنار) وهو من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية يمر حالياً في أراضي الدولة ضمن رحلته التي انطلق فيها قبل ست سنين مجتازاً 35 دولة من ألمانيا مروراً بدول أفريقية و وصولاً إلى الإمارات العربية المتحدة، حيث عبر رالف عن عميق سعادته بهذه المشاركة في مخيم الأمل ورؤيته للابتسامة المرسومة على شفاه الجميع.شهد حفل السمر فعاليات مسابقات المصور الصغير المخصصة للصور التي يلتقطها أشبال المخيم خلال الرحلات والزيارات التي تقوم بها قافلة الأمل حيث تم عرض أفضل هذه الصور وانتقاء الصورة الفائزة، كذلك استعرضت (لجنة الفيديو) شريطاً مسجلاً لرحلة اليوم مع أجمل وأظرف اللقطات التي تم تصويرها حيث يستمتع الأطفال إيما استمتاع وهم يتابعون أنفسهم على الشاشة الكبيرة يضحكون ويمرحون.أيضاً تميز حفل الأمس بالفقرات التي قدمها أعضاء الوفد البحريني الذين احتفلوا بالعيد الوطني المجيد لمملكة البحرين وعيد الجلوس الرابع عشر لعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة والذي يوافق 16 ـ17 ديسمبر الجاري.جديد اللجنة الإعلامية (بصمة ضوء)تعمل اللجنة الإعلامية في مخيم الأمل عاماً بعد عام على تجديد أنشطتها وفعالياتها لإضفاء مزيد من أجواء المرح والإبداع والسعادة بالنسبة لأطفال المخيم من الأشخاص ذوي الإعاقة ومن بين الأجندة التي خصصتها لمخيم الأمل الرابع والعشرين (ابتسامتي في صحتي) فعالية (استوديو بصمة ضوء) برئاسة المتطوعة عائشة العبار الذي يضم معرضاً للصور الفوتوغرافية المأخوذة من مخيمات الأمل السابقة وعدداً من كاميرات التصوير الكلاسيكية القديمة .شهد الاستوديو ورش مسابقة المصور الصغير تحت إشراف المتطوعين أحمد البخيت وقماشة الزعابي اللذين يشرفان على تدريب أطفال المخيم على التصوير وقد تم في الاستوديو التقاط الصور الجماعية والتذكارية للوفود حيث تتم طباعة هذه الصور يومياً وتزويد المشاركين بها مع صباح كل يوم أما في نهاية المخيم فسوف توضع جميع الصور على (ذاكرة ضوئية) وتقدم كهدية للوفود المشاركة.وقد حرصت اللجنة الإعلامية على تلبية بعض الأمنيات للأطفال من ذوي الإعاقة داخل الاستوديو من خلال توفير مجموعة من الأزياء للشخصيات التي يرغب الأطفال في أن يكونوها مستقبلاً (طبيب ـ ضابط ـ إلخ) وتصويرهم وهم يرتدون هذه الأزياء، وأما لجنة الفيديو برئاسة سلمان الزارعي فقدمت خلال حفل السمر فيديو يومي عن فعاليات كل يوم من أيام المخيم، كما أن الكراسي الموجودة في الاستوديو تناسب الأطفال من ذوي الإعاقة وهي مريحة جداً لهمولم يفت اللجنة الإعلامية أن تنصب على أرض المخيم خيمة ثقافية هدفها جمع الوفود المشاركة للتعارف وتبادل الخبرات، كما ابتكرت اللجنة هذا العام شخصية (أمولة) التي أخذت تجول على أطفال المخيم يومياً بهدف الترفيه عنهم وتسليتهم، وستكون شخصية أمولة مجسدة في كل يوم من أيام المخيم لإعاقة معينة، كالصمم، الحركية، الإعاقة البصرية.. إلخ) الأمر الذي سيجعلها أقرب إلى الأطفال من ذوي الإعاقة مما يساعدهم على التفاعل بفاعلية معها أكثر.ومن المقرر أن تتواصل الفعاليات بعد عودة قافلة الأمل إلى أرض المخيم حيث سيشهد الجميع هنا الفعاليات التراثية المتميزة والتي تسترجع إرث الأجداد العريق، ليجتمع أشبال المخيم مساء في حفل السمر المليء بالمفاجأت والمسابقات الترفيهية المفرحة.مع تحيات اللجنة الإعلامية في مخيم الأمل الرابع والعشرين