اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة
أحتفالنا بهذا اليوم ليس مجرد شعار لتعبئة الفراغ الإعلامي
يهدف الإحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يقام في 3 ديسمبر من كل عام إلى زيادة الوعي لدى المجتمع بحقوق المعوقين،وتمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بحقوق الإنسان والمشاركة في المجتمع بصورة كاملة وعلى قدم المساواة مع الآخرين، والمكاسب التي يمكن جنيها من إدماج المعاقين في كل جانب من جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي تعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعاتهم ..
المعوقين والعقبات:
عندما نتكلم عن المعوقين فإننا لا نتكلم عن أقلية، فنسبة ذوي الإحتياحات الخاصة تزيد عن عشرة في المئة من السكان، وما يواجهونه يؤثر عل أسرهم وعلى المجتمع، وما زال الأشخاص ذوي الإعاقة يواجهون الكثير من العقبات والعراقيل التي تحول دون مشاركتهم الفاعلة في مجتمعاتهم.
المملكة العربية السعودية
لقد أقرت حكومة خادم الحرمين الشريفين بالالتزام بالاتفاقيات والمواثيق التي أقرتها الأمم المتحدة والمؤسسات الحقوقية والتشريعية الكافلة لحقوق المعاق بعد توقيعها عليها وذلك من دورها الريادي في ضمان حق المعاق بما يكفل للمعاق جميع حقوقه والارتقاء بكل ما منشأنه رفاه الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة والعمل على تمكينهم وتذليل السبل في تخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة بما يواكب التوجه العالمي.
مشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في التنمية
ووعياً بأن الإعاقة مهما كان نوعها أو درجتها ليست مسوغاً للاستسلام أمام مسار الحياة الشائك، ولا مبرراللتهميش أو الإقصاء، وإنما حافز على التحدي واثبات الذات وتحويل الشخص المعوق إلى كائن فاعل مسهم في إدماج نفسه ضمن المجتمع وتحولاته ، والحق في العمل دائما على تذليل الصعوبات المادية والمؤسسية وكسر الحواجز التي تعطل مثل ذلك أو منع كثير من المعاقين من حقهم في العمل، ومشاركة الاشخاص ذوي الاعاقة في التنمية
« حطموا العوائق، أفتحوا الأبواب: من أجل مجتمع شامل للجميع »
إزالة المعوقات لخلق مجتمع شامل متاح للجميع
إن فئات ذوي الإعاقة في العالم بحاجة إلى إزالة الحواجز التي تشعرهم بالشمولية في المجتمع , والأدلة تثبت عندما نزيل تلك الحواجز التي تحول دون اندماجهم في الحياة المجتمعية سيكونون قادرين على تحقيق التقدم والتنمية لمجتمعهم ووطنهم.
إن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومعاهدات حقوق الإنسان أكدت على اندماج المعاقين مع غيرهم بشكل متساوٍ ودون تمييز في دول العالم أجمع وتعترف هذه الاتفاقية العالمية بأهمية مبادئ تحقيق تكافؤ الفرص للأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين الظروف المعيشة لهم في كل البلدان وتهيئة الظروف للاعتماد ذاتيًا على أنفسهم بحريّةٍ تعتمد على مدى اختيارهم , وتعزيز كرامتهم واحترامهم , من هذا المنطلق جاءاليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يوافق الثالث من شهر ديسمبر من كل عام لدفع عجلة التقدم لهذه الفئة الغالية وإزالة كل الحواجز التي تقابلهم في التعليم والعمل ومراجعة الدوائر الحكومية والقطاعات الخاصة والتسوق والتنزه والسياحة والنوادي الرياضية وغيرها ،
وأخيراً، فإننا نأمل أن يستشعر كل فرد منا دوره في تطبيق وتنفيذ التسهيلات اللازمة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، ومن خلاله يمكن لنا تطبيق شعار هذااليوم وهوإزالة المعوقات لخلق مجتمع شامل متاح للجميع،كما نتمنى أن لا يضل أحتفالنا بهذا اليوم مجرد شعار لتعبئة الفراغ الإعلامي.
]