مخيم الأمل الثالث والعشرون متواصل بتألق لافت
يوم رياضي ترفيهي في نادي الثقة للمعاقين
أشبال مخيم الأمل يطلقون العنان لمواهبهم الرياضية
تواصلت فعاليات مخيم الأمل الثالث والعشرين الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أرضها بمنطقة اليرموك تحت شعار (بيئتي..أمني وأماني) بمشاركة وفود من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من جمهورية الجزائر الديمقراطية الشعبية، حيث تم تخصيص المخيم لهذا العام بالأطفال من ذوي الشلل الدماغي تأكيداً على حقوقهم بالدمج والمشاركة والترويح عن أنفسهم.
ويوم أمس الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 وبعد أن تناول أشبال المخيم وجبة الغداء، استراحوا قليلاً ثم توجهوا عند الساعة الثالثة والنصف من بعد الظهر إلى نادي الثقة للمعاقين ليشاركوا في فعاليات اليوم الرياضي الذي تم تنظيمه للتأكيد على أهمية الرياضة بالنسبة لجميع أبناء المجتمع من معاقين وغير معاقين والحرص على ممارسة أشبال المخيم لمختلف الأنشطة الرياضية المفيدة والمسلية تحت إشراف المدربين والاختصاصيين من متطوعين ومرافقين للوفود.
البداية كانت مع مسابقة (جمع الكرات من تحت الأقماع) حيث جرت المنافسة بين الأطفال من ذوي الشلل الدماغي ومرافقيهم حول جمع أكبر عدد من الكرات المناسبة الموضوعة تحت الأقماع وسط أجواء التشجيع والتصفيق من قبل زملائهم والمتطوعين.
بعد ذلك استمتع أشبال المخيم بمسابقة إطفاء الشمعة بالمسدس المائي، لكن لم يكن هذا الهدف هو ما أدخل البهجة والسرور إلى نفوسهم، بل المواقف المضحكة التي كللت هذه المسابقة، فمن كان يحمل الشمعة هو أحد المرافقين وعندما كان الطفل يسدد الماء باتجاه الشمعة كان يبلل مرافقه الأمر الذي على ما يبدو راق كثيراً للأطفال وأدخلهم في حالة من الضحك أضفت على الأجواء مزيدأً من السعادة والبهجة.
ثم انتقل الجميع إلى الملعب الخارجي وشاركوا في مسابقة (إمساك ديك الحبش) حيث يدخل الطفل ومرافقه إلى الملعب، ويقوم المرافق بالركض خلف ديك الحبش وإمساكه ثم إحضاره بأسرع وقت ممكن إلى جانب الطفل، وأيضاً اتسمت هذه المسابقة بالمواقف الطريفة وصيحات التشجيع من هنا وهناك والأجواء الحماسية الممتعة.
وقد خصصت للمرافقات والمتطوعات مسابقة ترفيهية مسلية لاقت الكثير من الاستحسان والقبول والمسابقة كانت أن تضع المرافقات والمتطوعات وعاءً صغيراً مليئاً بالكاسات الفارغة على رأسها وتمشي به إلى خط النهاية وسط تشجيع أشبال المخيم من ذوي الشلل الدماغي وباقي المتطوعين.
ومن بين المسابقات التي شهدها اليوم الرياضي مسابقة رمي الكرات وإصابة الكؤوس البلاستيكية وغيرها من المسابقات المفيدة والمسلية والتي ساهمت في تمضية يوم نشيط مليء بالبهجة والسعادة تم ختامه بتوزيع الهدايا على أطفال الشلل الدماغي وقد قام بتوزيع الهدايا كل من البطلة الأولمبية ثريا الزعابي والأستاذ حيدر طالب ربيع مدير عام مشاريع الثقة لتأهيل وتشغيل ذوي الإعاقة.
ومما ميز هذا النهار مشاركة عدد من المتطوعين فيه من أكاديمية الفجيرة للإعلام، الذين شاركوا في اليوم منذ بدايته واستمعوا من قائد أمن المخيم عبد الله الخميس إلى شرح مفصل عن طبيعة العمل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة وأبرز المهام الموكلة إليهم خلال النشاط.
وأكد الاستاذ عبد الله الخميس في توجيهاته للمتطوعين من أكاديمة الفجيرة للإعلام أن الهدف الرئيسي الذي يحرص عليه جميع المتطوعين في المخيم هو الترويح عن أشباله والإلمام بكافة المعطيات التي تدخل السعادة والبهجة إلى نفوسهم مع الحرص الشديد على أمنهم وسلامتهم قبل أي اعتبار.
وقد انبرى المتطوعون من الأكاديمية للقيام بمهامهم على خير ما يرام فكانوا يشجعون أشبال المخيم خلال المسابقات، ويساعدون بقية المتطوعين في تنظيم المسابقات ويتوزعون في أرجاء الملعب للمراقبة بشكل عام، فكانت مساهمتهم خلال هذا اليوم فعالة وإيجابية وتستحق الشكر والتقدير.
الدكتور فراس نديم حبال رئيس أكاديمية الفجيرة للإعلام أوضح حرص الأكاديمية على تعميق الجانب التطوعي لدى الطلبة بالإضافة إلى الجانب العلمي والمعرفي، لأن من شأن ذلك المساهمة في تطوير المجتمع بشكل عام في مختلف النواحي والمجالات المعرفية والإنسانية.
وعن نفسه أكد الدكتور حبال أنه يتطوع في مخيم الأمل مذ كان في الرابعة عشر من العمر، ويعتبر تجربة التطوع في المخيم من أكثر التجارب غنى في حياته، كما يعتبر التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة وساماً يضعه فوق صدره، متمنياً للمخيم دوام النجاح والتوفيق عاماً إثر عام.
الأستاذة موزة الزعابي الموظفة في أكاديمية الفجيرة للإعلام عبرت عن سعادتها العميقة بهذه التجربة التطوعية، مؤكدة أنها المرة الأولى التي تشارك من خلالها في فعاليات مخيم الأمل لكنها لن تكون الأخيرة بإذن الله فقد كونت هنا بسرعة قياسية صداقات مع الأطفال من ذوي الشلل الدماغي والمتطوعين الذين يحرصون كل الحرص على تقديم أقصى ما باستطاعتهم لإدخال البهجة والسرور إلى نفوس أشبال المخيم.
وبعد انتهاء فعاليات اليوم الرياضي بنجاح كبير عادت قافلة الأمل إلى أرض المخيم حيث كان العشاء بانتظارهم، ومن ثم اشترك الجميع في فعاليات حفل السمر وما يتضمنه من فقرات ترفيهية مسلية ومواقف فكاهية ظريفة ستبقى عالقة بأذهان أشبال المخيم لوقت طويل جداً.
مع تحيات قسم الإعلام في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية