ورشة عمل للمتطوعين في مخيم الأمل 23 .. بيئتي أمني وأماني















ورشة عمل للمتطوعين في مخيم الأمل 23 .. بيئتي أمني وأماني

كلمات لرؤساء اللجان وتعريف للمتطوعين الجدد بأهداف المخيم



محاضرة توعوية بأفضل أسليب التعامل مع الأشخاص من ذوي الشلل الدماغي



بحضور سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا لمخيم الأمل الثالث والعشرين بالشارقة مساء الجمعة 14 ديسمبر الجاري اجتماعاً موسعاً حضره عدد من رؤوساء اللجان العاملة في المخيم وأعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات أعضاء اللجان بمن فيهم عشيرة جوالة أصحاب العطاء من سلطنة عمان بهدف التعريف بمخيم الأمل وأهدافه والرسالة التي يحملها هذه السنة وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادىء الأساسية التي يقوم عليها عمل المتطوعين في هذه المناسبة الهامة التي يحرص الجميع فيها على تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات وشعبها.



في بداية الاجتماع رحبت الأستاذة أمل الخميس عضو اللجنة العليا لإدارة المخيم بجميع الحاضرين من رؤساء لجان ومتطوعين في مخيم الأمل 23 الذي تنطلق فعالياته برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي يوم غد الأحد 16 ديسمبر الجاري تحت شعار (بيئتي أمني وأماني) وذكرت أن أعداد المتطوعين الراغبين في الانتساب إلى مدرسة مخيم الأمل تتزايد في كل سنة مؤكدة أن تجربة المخيم أثبتت منذ 25 سنة مع انطلاقته الأولى في يناير 1986 أن كل من يشارك في المخيم يبدي استعداده ورغبته للتطوع في المخيم الذي يليه.



وتحدثت عن الكثير من الفوائد التي تعود بالنفع على الأطفال المعاقين المشاركين في المخيم وأهمها تقوية شخصياتهم وتوسيع مداركهم ومعارفهم وتعريفهم على حضارة دولة الإمارات والتقدم الذي أحرزته في كل المجالات واكسابهم في الوقت ذاته التجارب والخبرات التي لا تمحى من أذهانهم ويحملونها معهم حتى يشبوا ويكبروا ويتدرجوا في مدارج الحياة ومراحلها، مؤكدة أن المخيم قائم على عنصرين أساسيين المشاركين والمتطوعين ولولا هؤلاء ما كان لهذا العرس السنوي أن يستمر ويتواصل كل هذه السنوات.



وحول معاني الشعار الذي يحمله مخيم الأمل هذه السنة ( بيئتي أمني وأماني) أوضحت أن أن من حق الأشخاص من ذوي الإعاقة أن يشعروا بالأمن والأمان في بيوتهم ومدارسهم ومراكزهم الخاصة وفي أي مكان من الأمكنة أسوة بأخوتهم وأقرانهم من غير المعاقين وهذه مسؤولية لا تقتصر على فرد بعينه، أو مركز محدد، وإنما مسؤولية مجتمعية و تقع على عاتق الجميع، وعلى الجميع أن يبذل أقصى ما باستطاعته . كي يحقق هذا الهدف النبيل والسامي.



وقالت إن طبيعة عمل بعض اللجان تقتضي التماس مباشرة مع الأطفال المعاقين المشاركين في المخيم، وكذلك الأمر بالنسبة للمرافقين والمشرفين على الوفود المشاركة من دول الخليج العربية والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وواجبنا هنا يقتضي أن نعرف هؤلاء ونثقفهم بشعار المخيم وأن نساعدهم على فهم هذا الشعار وتطبيقه فعلاً لا قولاً وأن يكونوا دائماً مستعدين لمساعدة هؤلاء الأطفال خاصة وأن المخيم لهذا العام خصص لاستضافة الاطفال من ذوي الشلل الدماغي ويجب معرفة أمثل الأساليب الواجب اتباعها في كيفية التعامل معهم.



وقدمت الأستاذة أمل الخميس عضو اللجنة العليا للمخيم تعريفاً بمخيم الأمل وأهدافه وشعاره لهذا العام مبينة أن مخيم الأمل منذ انطلاقته الأولى في يناير 1986 يعتبر وبحق، مناسبة طيبة وفرصة ملائمة ومتجددة أتاحتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية للمعاقين الخليجيين والعرب من إجل إبراز طاقاتهم الكامنة ومهاراتهم التي تعلموها وتوثيق عرى الأخوة والصداقة فيما بينهم والتعرف على تجارب إخوانهم في البلدان الأخرى واكتساب خبرات جديدة مفيدة والإسهام في نشر الوعي ورفع مستوى الاهتمام بقضايا الأشخاص المعاقين وتعزيز فكرة حمايتهم وضمان أمنهم وسلامتهم التي لا يمكن تحقيقها إلا بتنامي الوعي بقضاياهم وزيادة الاهتمام لدى مختلف فئات المجتمع.



كما قدمت الأستاذة أمل فكرة عن مخيمات الأمل السابقة التي انتظمت دون انقطاع منذ الانطلاقة وحتى مخيم الأمل الخامس حيث تأجلت إقامة مخيم الأمل السادس إلى العام الذي يليه بسبب الظروف غير المواتية التي مرت بها منطقة الخليج سنة 1991 فأقيم المخيم السادس سنة 1992 تحت شعار (خليج المحبة والسلام) وبعدها أقيمت مخيمات الأمل حتى المخيم التاسع عشر في يناير 1995 وتأجلت إقامته ثلاث سنوات بسبب مجيء العطلة الانتصافية في شهر رمضان المبارك، واعتباراً من مخيم الأمل الحادي عشر (يناير 2000) الذي أقيم تحت شعار (تعليمنا حق لا إحسان) تقرر استضافة دولة عربية واحدة إلى جانب دول الخليج العربية فشارك فيه وفد من المملكة المغربية الشقيقة... وفي كل عام بعدها كان يتم استضافة دولة عربية.



وذكرت عضو اللجنة العليا للمخيم مجموعة من شعارات المخيمات السابقة ومنها: الحياة الطبيعية حق للمعاق، إعاقتي لن تحد من عطائي، معاق... ولست بعاجز، يجمعنا الهدف...وتوحدنا العروبة، أماننا في وعيكم واهتمامكم، تعليمنا حق لا إحسان، نحن معكم يا أطفال الحجارة، وهكذا... حتى شعار المخيم لها العام وهو (قراري..اختياري) وهو تأكيد لقدرة المعاق على الاعتماد على ذاته وتقرير ما يريده في بيئة استقلالية من واجب الاسرة والمجتمع والعاملين في المجال أن يعززوها ويساندوها، فالمعاقون قادرون على تحديد خياراتهم وجديرون بالأهلية التي يطالبون بها وهو ما تؤكده العديد من الأمثلة المجتمعية الحية.



بعد ذلك قام رئيس كل لجنة من لجان المخيم بتقديم فكرة عن طبيعة عمل اللجنة وأعضائها وقد استهلت الحديث في هذا الشأن الأستاذة أمل عضو اللجنة العليا مبينة طبيعة عمل اللجنة في دعم السياسة العليا للمخيم ومتابعة البرامج العامة وتقييمها انطلاقاً من مدى تحقيقها لأهدافها وطبيعة أدائها على أرض الواقع.



الأستاذة إيمان الخيال رئيسة لجنة العلاقات العامة أشارت إلى مهمة اللجنة في استقبال الوفود وتوزيعها على مجموعات ، بالإضافة إلى توزيع البطاقات على جميع المشاركين والمتطوعين في المخيم مع تأمين المواصلات لهم على مدار الساعة متى احتاجوها وخلال الرحلات.



ونيابة عن الأستاذ جهاد عبد القادر رئيس لجنة الإعداد والمتابعة ذكرت الأستاذة أمل أن مهام اللجنة متعددة ومتشعبة نظراً لارتباطها بعمل مختلف الجهات وكانت مهمتها منذ البداية استقطاب الرعاة والداعمين للمخيم بالإضافة إلى تجهيز أرضية المخيم بجميع ما يحتاجه من خيم وأدوات وتوفير الوجبات الغذائية والتنسيق والتعاون مع باقي اللجان وتزويدها بما تحتاجه حرصاً على سير العمل على أفضل وتيرة ممكنة.



ونيابة عن رئيسة لجنة الإقامة والإعاشة الأستاذة آمنة إبراهيم أميري تحدثت الأستاذة أمل عن دور اللجنة في توزيع الوفود على سكنهم داخل المخيم وتوفير الاحتياجات اليومية وكل ما يتعلق بالنظافة الشخصية والعامة مع توفير الوجبات الخفيفة للرحلات وغيرها من الأمور التي تساهم في راحة ضيوف المخيم.



بدورها تحدثت الأستاذة هبة الحمراني رئيسة لجنة البرامج والأنشطة عن تنظيم الورش الذي أعدته اللجنة والتي سيشارك بها أطفال المخيم لتنمية مواهبهم ومقدراتهم، كما ستشرف اللجنة على المسابقات والألعاب الترفيهية والبرنامج الرياضي وسباق التحدي وغيرها من الأنشطة التي سيشهدها ويشارك بها جميع الأطفال من ذوي الإعاقة في المخيم.



الأستاذ عبد الله الخميس رئيس لجنة أمن المخيم تحدث عن مهام اللجنة ودورها في الإشراف على حفظ الأمن والنظام على أرض المخيم وخلال الرحلات التي ستقوم بها قافلة الأمل بالتعاون مع الإدارة العامة لشرطة الشارقة وتنظيم الدخول والخروج من وإلى أرض المخيم بالإضافة إلى استقبال وتوديع الضيوف مع لجنة العلاقات العامة ومرافقة الوفود خلال الزيارات والتنسيق والتعاون مع عشيرة جوالة أصحاب العطاء وقائدها مرهون بن بطي الغافري.



من جانبه أكد الأستاذ عبد الله الحوسني رئيس لجنة الثقافة والإعلام على الالتزام بالخطة الإعلامية الموضوعة لتغطية أخبار المخيم أولاً بأول، وإعداد وتقييم النشرة اليومية ومجلة الحائط والمطبوعات الخاصة بالمخيم وتوثيق وأرشفة أخبار وصور المخيم، ثم تصنيفها في ملفات لتقديمها للوفود في نهاية المخيم كما ستقوم اللجنة بتنظيم مسابقة (المصور الصغير) و (المحرر الصغير) لتنمية هذه الموهبة وتعزيزها لدى الأطفال من ذوي الإعاقة.



اللجنة الطبية لهذ العام منتدبة من وزارة الصحة وستعمل على توفير الإسعافات الأولية ومعالجة الحالات الطارئة ومرافقة الوفود والإشراف على إعطاء الأدوية.



محاضرة الشلل الدماغي


الأستاذ محمد فوزي رئيس لجنة الدعم التخصصي تحدث عن دور لجنته المستحدثة خصيصاً هذا العام نظراً لخصوصية ضيوف المخيم من الاشخاص ذوي الشلل الدماغي وعرض كيفية التعامل مع هذه الفئة، كما ألقت مشرفة العلاج الطبيعي فريزة أبو سريس محاضرة حول الوضعيات السليمة للأطفال من ذوي الإعاقة (الشلل الدماغي).



وقد ترافقت المحاضرة مع صور توضيحية بكيفية مساعدة أطفال الشلل الدماغي حيث يجب على المتطوعين الإلمام ومعرفة الوضعية السليمة للطفل من ذوي الشلل الدماغي وطريقة حمله وجلوسه وكيف يكون الرأس مستقيماً ومتمركزاً في الوسط مع الوضعية الملائمة لليدين والقدمين.



كما شرحت الاستاذة فريزة بشكل عملي طريقة نقل الطفل من ذوي الشلل الدماغي على الكرسي المتحرك، والطريقة المثلى لحمله ووضعه على الكرسي مع تلافي كل الحركات الخاطئة التي من الممكن الوقوع بها.




تعليمات عامة


ووزعت على المتطوعين مجموعة من التعليمات العامة تم التركيز في مستهلها على قوله تعالى (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) كما تم التركيز فيها على أن إخلاص النية في العمل لوجه الله تعالى دون الإلتفات إلى منفعة شخصية أو تسليه فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الله يحب إذا عمل أحد منكم عملاً أن يتقنه).



وركزت التعليمات العامة على الحرص على إعطاء صورة مشرقة عن العمل التطوعي والمخيم للزوار والمشاركين، والاحترام المتبادل والابتعاد عن الاتكالية والإحساس بالمسؤولية الجماعية والتعاون والمبادرة في مساعدة الآخرين، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، وإبلاغ الإدارة بأية ملاحظات تستدعي التدخل، والابتعاد عن النقد الجارح وتقبل الملاحظات بصدر رحب، وتطبيق تعليمات الإدارة والإلتزام بقوانين المخيم والالتزام بتعليمات أمن المخيم..إلخ.




نذكركم بأن انطلاق فعاليات مخيم الأمل الثالث والعشرين (بيئتي أمني وأماني)

سيكون عند العاشرة من صباح يوم الأحد 16 ديسمبر في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية

بمنطقة اليرموك برعاية كريمة من صاحب السمو حاكم الشارقة






لذا نأمل اعتبار هذا الخبر بمثابة الدعوة للحضور والتغطية



ولكم جزيل الشكر والتقدير





مع تحيات قسم الإعلام في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية