السيد: المؤتمر يناقش قضايا مهمة ونسعى لتفعيل دور الشركات

• مليار شخص معاق في العالم ويشكلون ١٥٪ من سكان العالم

• ضرورة المساواة وتوفير فرص عمل مناسبة لذوي الإعاقة

• نسعى لتفعيل دور ذوي الإعاقة في التنمية الوطنية





كتب - يوسف الحرمي


وقّعت شركة قطر للأسمدة الكيماوية"قافكو" أمس اتفاقية لتمويل المؤتمر الخامس للتأهيل الدولي - الإقليم العربي الذي تستضيفه دولة قطر خلال الفترة من ٢٤ إلى ٢٧ سبتمبر الجاري ٢٠١٢ تحت شعار "من أجل عالم أفضل للجميع - إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بالتنمية".

وقّع عن قافكو السيد خليفة بن عبدالله السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي وعن منظمة التأهيل الدولي - الإقليم العربي السيد المستشار محمد بن عبدالرحمن السيد نائب رئيس التأهيل الدولي- الإقليم العربي.

وبموجب الاتفاقية قدمت قافكو شيكاً بمبلغ ٧٥٠ ألف ريال قطري لدعم المؤتمر الخامس للتأهيل الدولي والذي يعقد تحت رعاية سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تحت شعار من أجل عالم أفضل للجميع - إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة بالتنمية.

وفي تصريح للصحفيين قال السيد خليفة بن عبدالله السويدي نائب رئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لقافكو إن رعاية الشركة لهذا المؤتمر الهام تمثل جزءاً من اهتمامها بالأشخاص ذوي الإعاقة وتأتي تجسيداً لرغبة قافكو الصادقة في دعم الجهود التي تبذلها دولة قطر لرعاية هذه الشريحة الاجتماعية التي تستحق من المجتمع والدولة عناية خاصة وتقديراً لأنهم جزء أصيل من الطاقات البشرية التي تسهم في بناء الاقتصاد كل حسب طاقته وقدراته إذا وجد التأهيل والرعاية اللازمان مشيراً إلى أن تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم للمشاركة في دفع عملية التنمية سيعود بالنفع على المجتمع بأكمله لأن مشاركتهم دون إقصاء تخلق فرصاً للجميع وتخفف العبء عن ذويهم وتقلل النفقات التي ترصدها الدولة لإعانة هذه الفئة إذا ظل أفرادها بلا تأهيل أو أهملوا في خانة التهميش.

وقال السويدي إن قافكو حازت شهادة كلوبر وهذه أول شركة في الشرق الأوسط تحصل على هذه الشهادة بتقدير + A وجزء من واجباتنا الرعاية الاجتماعية في الدولة ولذلك نحن مرتاحون لدعم المؤتمر الخامس لذوي الإعاقة موضحاً أن حصول الشركة على هذه الشهادة يعكس دورنا في دعم الرعاية الاجتماعية خاصة أن الموضوع يخص شريحة من ذوي الإعاقة وتأهيلهم في دولة قطر مشيراً إلى أن المؤتمر يعقد لأول مرة في قطر ونحن سنكون إن شاء الله عند حسن الظن في دعم المؤتمر بكل طاقاتنا.

ورداً على سؤال لـ الراية الاقتصادية حول أهمية حصول الشركة على الشهادة قال السويدي إن هذه الشهادة لشركة "قافكو" مهمة جداً حيث إن الشركة حازت شهادات كثيرة موضحاً أن قافكو تهتم بالأمور الاجتماعية في الدولة وفي نفس الوقت أن الشركة تهتم بشؤون الموظفين والعاملين من كافة النواحي.

ورداً على سؤال لـ الراية الاقتصادية حول مشاريع الشركة الجديدة قال السويدي إن حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى سيتفضل بافتتاح قافكو "٦" في شهر ديسمبر القادم وبتكلفة ٦١٠ ملايين دولار أمريكي.

ومن جانبه قال المستشار محمد بن عبدالرحمن السيد نائب رئيس التأهيل الدولي - الإقليم العربي إن التقرير الأخير لمنظمة الصحة العالمية والبنك الدولي يشير الى أن عدد الأشخاص ذوي الإعاقة بلغ مليار شخص أي ما يقارب ١٥٪ من سكان العالم، يعيش ٨٠٪ منهم في البلدان النامية موضحاً أن ربع سكان العالم يتأثر بالإعاقة بشكل مباشر أو غير مباشر مشيراً إلى أن الأشخاص الذين يعيشون حتى الشيخوخة سوف يواجهون المزيد من الصعوبات في الأداء والإعاقة المختلفة.

وأضاف أن المؤتمر هذا العام جاء مطابقاً لشعار الأمم المتحدة في ٢٠١١ وهو إشراك ذوي الإعاقة في التنمية ونحن حريصون كل الحرص كمنظمة أممية تابعة للأمم المتحدة على تفعيل شعار الأمم المتحدة بضرورة إشراك ذوي الإعاقة في التنمية في باب أشخاص ذوي الإعاقة وهي التسمية الجديدة حسب الاتفاقية الدولية لحقوق ذوي الإعاقة حرصاً على تفعيل الاتفاقية وبنودها كاملة والتي تتضمن "٥٣" بنداً على مستوى دول العالم موضحاً أن معظم الدول وقعت الاتفاقية بما فيها دولة قطر.

ورداً على سؤال لـ الراية الاقتصادية حول دعم الشركات المحلية قال إنه دعم جيد ومتفهم لقضية الأشخاص ذوي الإعاقة، ليس في قطر بل على مستوى الوطن العربي ونحن كمنظمة تأهيل دولية لا نسعى لتفعيل برامجنا على المستوى المحلي فحسب بل نسعى لتفعيلها على مستوى الوطن العربي ودعم المؤتمر الخامس الذي سيشارك فيه تقريباً أكثر من٣٠٠ مشارك من الدول العربية، ونظرتنا

نظرة إيجابية ودعم دولة قطر لهذه المنظمة كبير جداً خاصة من الشركات المحلية وكذلك لاننسى دعم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وهو الدعم الرئيس لكل برامج التأهيل الدولي - الإقليم العربي.

ورداً على سؤال الراية الاقتصادية حول التحديات التي تواجههم سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي قال السيد: التحديات التي تواجهنا كإقليم عربي لأن هذه المنظمة منظمة اسمية ولديها فروع في آسيا والوطن العربي والباسفيك موضحاً أن الإقليم العربي الآن بدأ يثبت وجوده ليس فقط على الساحة العربية بل على الساحة الدولية مشيراً إلى صعوبة التحديات وقلة تعاون بعض الدول، لكن نحن إن شاء الله وبفضل جهود كافة المؤسسات والمراكز التي انضوت مؤخراً تحت مظلة التأهيل الدولي والتي تبلغ تقريبا ألف مؤسسة وجمعية ومركز معني بشؤون الإعاقة على مستوى الوطن العربي وسوف نتخلص من هذه التحديات من خلال استمرارية البرامج والأنشطة التي تفعل دور الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية.

ورداً على سؤال حول أهمية التوعية قال السيد إن عملية التوعية ضرورية بالذات عملية نشر الثقافة عن الإعاقة في المجتمع باتت ضرورية جداً ليست على المستوى المحلي فحسب بل أيضاً على المستوى العربي والعالمي وهذا الدور يقع على الجهات العاملة في هذا المجال وعليها أن تقدم برامج توعية تثقيفية على مدار السنة ومتى ما وجدت هذه البرامج اختلفت نظرة المجتمع تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأكّد المستشار السيد أن هناك حاجة ملحة الى المساواة في الحقوق وإتاحة الفرص أمام الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة خاصة في ظل مستويات الفقر غير المقبولة والإقصاء الذي يواجهه الأشخاص ذوو الإعاقة وعلى وجه الخصوص في البلدان ذات الدخل المتوسط والمتدني.

لافتاً إلى أن أهداف الألفية للتنمية لن تتحقق إذا كان هناك مليار شخص من ذوي الإعاقة مهمشين فالجميع مدعوون للعمل معاً ، حكومات ومجتمعاً مدنياً لإزالة العوائق سواء في المواقف أو المادة، بحيث يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة المشاركة الكاملة في جميع جوانب التنمية والحصول على حقوقهم في كافة الخدمات مثل الصحة والتعليم والتوظيف أسوة بباقي أفراد المجتمع، وبالتالي لا بد لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم أن تشمل قضايا الإعاقة عند وضع السياسات والبرامج ورصد الأموال للبرامج والمشاريع التنموية، فإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية هو استراتيجية لتحقيق المساواة.

وأشار الى أن التقرير يعرض أدلة جدية حول الحاجة الملحة الى المساواة في الحقوق وإتاحة الفرص أمام الأشخاص ذوي الإعاقة في جميع جوانب الحياة، كما يسلط الضوء على مستويات الفقر غير المقبولة والإقصاء التي يواجهها الأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة في البلدان ذات الدخل المتوسط والمتدني، موضحاً أن التجارب والخبرات أثبتت أنه عندما يتم تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة وتأهيلهم للمشاركة وقيادة عملية التنمية فإن المنفعة تعود على المجتمع بكامله، فمشاركتهم تخلق فرصاً للجميع، في حين إقصاؤهم من قبل المعنيين وأصحاب القرار يعني إقصاء قسم هام وكبير من المجتمع.

وقال يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة المشاركة الكاملة في جميع جوانب التنمية والحصول على حقهم بالصحة الجيدة والتعليم والتوظيف أسوة بباقي أفراد المجتمع.

وبالتالي لابد لجهود التنمية في جميع أنحاء العالم أن تشمل قضايا الإعاقة عند تحديد السياسات والبرامج والأموال للبرامج والمشاريع التنموية فإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية هو استراتيجية لتحقيق المساواة.

إن اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة التي تعتبر معاهدة لحقوق الإنسان وأداة للتنمية على حد سواء توفر فرصة لتعزيز سياسات التنمية ذات الصلة بتنفيذ أهداف التنمية المتفق عليها عالمياً كأهداف الألفية للتنمية مثلاً وبالتالي المساهمة في تحقيق "مجتمع للجميع" في القرن الحادي والعشرين.

وأضاف أن جميعة التأهيل الدولي - الإقليم العربي في سياق نشاطاتها وجهودها الرامية الى تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الوطن العربي وادماجهم في كافة جوانب الحياة أسوة بباقي أفراد المجتمع وانسجاماً مع توجهات الأمم المتحدة في التشجيع على الاحتفال باليوم العالمي للمعوقين تحت شعار "معاً من أجل عالم أفضل للجميع.. إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية". اختارت جمعية التأهيل الدولي - الإقليم العربي تبني نفس الشعار لمؤتمرها القادم، الذي سيعقد في دولة قطر من 25-27 سبتمبر من العام 2012م.


ويتناول المؤتمر المحاور الرئيسة التالية:


تعميم منظور الإعاقة في جميع عمليات التنمية،التنوع البشري بما يتضمن النساء والفتيات والأطفال والشباب ذوي الإعاقة في التنمية والتسهيلات بإزالة الحواجز وترويج التنمية الدامجة، وتعزيز جمع البيانات والإحصاءات المتعلقة بالإعاقة، وأجندات الممولين وتشمل برامج تمكين ودمج الأشخاص ذوي الإعاقة.

وحول أهداف المؤتمر أوضح التالي: التأكيد على إدماج جهود التنمية في كافة مجالات وقطاعات الإعاقة بالوطن العربي والتأكيد على المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الإعاقة في عملية التنمية المجتمعية والعمل على ترويج التنمية الدائمة للاندماج الكلي بالمجتمع والعمل على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال العمل على تطبيق الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الاشخاص ذوي الإعاقة.

وحول الجهات المشاركة قال: من المتوقع أن يشارك في هذا المؤتمر نخبة من الباحثين والدارسين والأكاديميين وأصحاب الخبرات بما في ذلك الوكالات والوحدات المعنية في منظمة الأمم المتحدة وغيرها من المهتمين بقضايا التنمية والإعاقة على المستوى العربي والدولي كما أنه من المتوقع أن يشارك بالمؤتمر أكثر من 250 شخصاً من الدول العربية بالإضافة الى إمكانية حضور عدد من الاشخاص ذوي الإعاقة والمهتمين من دول أخرى، كما أننا سنسعى لإشراك عدد من الوزارات المعنية في الدول العربية وبعض المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بقضية الإعاقة وبرامج التنمية في المنطقة العربية.

وجدير بالذكر أن شركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) التي تأسست في عام 1969 هي أول مشروع استثماري كبير لدولة قطر في مجال البتروكيماويات يتم إنشاؤه في إطار سياسة الدولة لتنويع مصادر الدخل واستغلال موارد البلاد الهائلة من الغاز الطبيعي وتعود ملكية قافكو حالياً الى صناعات قطر بنسبة 75% وشركة يارا العالمية بنسبة 25% من الأسهم ويضم مجمع قافكو خمسة مصانع متكاملة هي قافكو -1 (1973) وقافكو -2 (1979) قافكو-3 (1997) وقافكو -4(2004) وقافكو -5 (2011) ويتوقع أن يتم قريباً افتتاح مصنع سادس هو قافكو -6

وشهدت قافكو تطوراً كبيراً في مرافق الإنتاج وزيادة في الطاقة الإنتاجية وشهدت ازدياداً ملحوظاً في أعداد المواطنين القطريين الذين تحرص الشركة على استيعابهم وتدريبهم وتأهيلهم لتولي وظائف عليا مستقبلا.

بعد التنفيذ الناجح لعدد من مشاريع التوسعة خلال العقود الماضية تطورت قافكو الى منتج ومصدر عالمي رائد للأسمدة الكيماوية ووضعت اسم دولة قطر على قائمة المنتجين الرئيسيين للأمونيا واليوريا في العالم وتنتج قافكو ثلاثة أنواع من الأسمدة الكيماوية هي الأمونيا واليوريا البلورية واليوريا حبيبات وتقوم الشركة حالياً بتصدير الأمونيا واليوريا الى أكثر من 35 بلداً على مستوى العالم وتتمثل أسواقها الرئيسة في دول جنوب شرق آسيا وأمريكا الشمالية واستراليا وإفريقيا وتحرص قافكو على جودة منتجاتها حيث تستثمر بسخاء في التطوير والبحوث وتستخدم أفضل عمليات الحوسبة في التجارب المختبرية المتطورة وأدخلت أحدث تقنيات الكمبيوتر في جميع مراحل الإنتاج لضمان جودة المنتجات ورضا العملاء وجعل منتجاتها أكثر قدرة على المنافسة في الأسواق العالمية وتلتزم قافكو التزاماً صارماً بالمعايير الدولية للجودة والسلامة والصحة المهنية وحماية البيئة وبفضل ذلك حصلت على عدد من شهادات "أيزو" في الجودة كما تطبق معيار الرعاية المسؤولة وهي مبادرة شاملة لتحسين الأداء في الجوانب الصحية والسلامة والأمن والبيئة.



http://www.raya.com/news/pages/a0d51...7-889605bcc0c3