-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
.اطلعوا على الخدمات والبرامج والأنشطة المقدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة
مبادرات إماراتية مجتمعية لتفعيل الإعلام الاجتماعي في مناصرة قضايا الإعاقة
ضمن برنامج ملتقى المنال 2012 في يومه الثالث، والذي تنظمه مدينة الشارقة
للخدمات الإنسانية تحت شعار "الإعاقة والإعلام الإجتماعي" إستقبلت المدينة صباح اليوم الأربعاء 23 مايو الجاري، المشاركين من مختلف دول الوطن العربي في ملتقى المنال ضمن زيارة إستطلاعية للتعرف على الخدمات الواسعة والمتكاملة التي تقدمها المدينة لمنتسبيها من الأشخاص ذوي الإعاقة، وأيضا لبحث أواصر التعاون وتبادل الخبرات في كل ما يخص شؤون المعاقين وكان في استقبال أعضاء الوفد الزائر لدى وصولهم مركز التدخل المبكر التابع للمدينة، كل من الأستاذ محمد فوزي مدير مركز التدخل المبكر بالإنابة، والأستاذة منى عبد الكريم مديرة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات.
وبعد حفاوة الترحيب بأعضاء الوفد الزائر قدم لهم الأستاذ محمد فوزي تعريفا شاملا تضمن كامل الخدمات والأنشطة التي تقدمها المدينة للأشخاص من ذوي الإعاقة على مختلف فئاتهم، بعدها أنطلقت جولتهم بداية بأقسام مركز التدخل المبكر للتعرف على البرامج والإمكانيات العلاجية المقدمة للأطفال، كما أوضح مدير مركز التدخل المبكر بالإنابة لأعضاء الوفد الزائر الجهود الفعالة التي تحرص المدينة على إبرازها للإرتقاء بمستويات الأشخاص المعاقين وتطرق إلى الأهداف والإنجازات التي تحققت في هذا الجانب من حيث العلاج والتعليم والتأهيل وتوظيف الأشخاص المعاقين مع الحرص على تعزيز دمجهم في المجتمع.
وفي قسم العلاج الطبيعي والوظيفي توقف أعضاء الوفد الزائر وأطلعوا على مختلف الخدمات والإمكانيات المتوفرة في هذا الاختصاص، وشد انتباههم البيئة الملائمة والمتخصصة للعلاج، وأيضا الأجهزة المتطورة المتوفرة لخدمة الأطفال من ذوي الإعاقة على إختلافها وتفاعل ورضى أولياء الأمور بالخدمات التي يتلقوها أطفالهم من ذوي الإعاقة.
وتواصلت زيارة الوفد المشارك في ملتقى المنال "الإعاقة والإعلام الإجتماعي" إلى مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، حيث كان في استقبالهم كل من الأستاذ عبد الناصر درويش نائب مدير مدرسة الوفاء لتنمية والأستاذة فريدة أحمد عبد الله اختصاصية اجتماعية، واطلع أعضاء الوفد على مختلف فصول المدرسة بتفاعل كبير مع الطلبة من ذوي الإعاقة الذهنية، وذلك بالتقرب منهم ومشاركتهم أنشطتهم الدراسية لإدخال البهجة على قلوبهم وتشجيعهم بالكثير من المشاعر الصادقة والحانية ترجموها بتواصل إجتماعي مميز وغير محدود ومفعم بالمودة.
وأشاد المشاركون بالجهود الفاعلة التي تقدمها المدينة في خدمة منتسبيها من ذوي الإعاقة، كما وجهوا جزيل الشكر والتقدير للشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس مجلس الأعلى لشؤون الأسرة مدير عام المدينة، ولكل العاملين في هذا المجال على التعامل الإنساني والإهتمام القيم والنبيل في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة.
الأستاذة عفاف الهريدي مديرة مدرسة الأمل للصم كانت في مقدمة مستقبلي الوفد الضيف الذي زار المدرسة واطلع على آلية التعليم المتبعة في مختلف فصول المدرسة كفصل التربية الإسلامية وفصل تعليم النطق بالحركات وفصل التاريخ، حيث لاحظ أعضاء وفد ملتقى المنال مدى التفاعل بين الطلبة ومعلميهم الصم الذين لا يدخرون أي جهد في سبيل إيصال المعلوم الصحيحة والمفيدة لطلاب المدرسة الذين يجتهدون في تحصيلهم العلمي والمعرفي على أمل دخول الجامعة والحصول على أعلى الشهادات الدراسية.
أما في قسم التأهيل المهني فقد تولى مهمة تقديم فكرة عن ورشة الخزف الطالب سالم طالب بحضور مسؤول قسم التأهيل الأستاذ أمجد الطواهية حيث استمع أعضاء الوفد إليه وهو يشرح لهم كيف تتم عملية صنع التحفة الخزفية ويقوم بهذه المهمة طلبة القسم بإشراف مدربهم أدهم قاسم، ويتميز العمل الذي يقوم به الطلبة بالإتقان والمهنية فمنتجاتهم هذه يتم تقديمها في أكثر من معرض طوال العام، وتلقى إقبالاً ملفتاً من مختلف شرائح المجتمع.
ورشة المسؤولية المستقبلية
وبعد هذه الجولة في المدينة عاد المشاركون في ملتقى المنال إلى المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة لاستكمال فعاليات اليوم الثالث بجلسة أولى لهذا اليوم خصصت لعرض نتائج ورشة الإعاقة والإعلام الاجتماعي في الإمارات ومن خلالها تم عرض المبادرات التي خرج بها الشباب والشابات الذين شاركوا في الورشة.
أدار الورشة الأستاذ محمد جابر وشارك فيها كل من: الأستاذة آمنة زعل الرميثي، ميرة عبيد سعيد كنون، سارة صالح المرزوقي، محمد الشامسي، العنود يوسف آل علي حيث قدم كل منهم مبادرته التي خرج بها بعد الورشة في سبيل تعزيز مكانة الأشخاص من ذوي الإعاقة في المجتمع اعتمادأً على وسائل الإعلام الاجتماعي وتسخيرها في سبيل هذه الغاية النبيلة والراقية.
الاستاذ محمد الشامسي تحدث عن مبادرته المتعلقة بنشر التوعية الاجتماعية وتخصيص جانب أساسي من هذه التوعية لمناقشة قضايا الأشخاص من ذوي الإعاقة والاستفادة من وسائل الإعلام الاجتماعي في طرح مشكلات هذه الشريحة المهمة والتفاعل مع باقي شرائح المجتمع في الوصول إلى آليات متبعة في عملية التوزاصل تؤدي إلى الابتعاد عن المفاهيم السلبية والخاطئة وتكرس لحالات التعاون والتنسيق المستمر.
لقطة رائعة
الأستاذ محمد قام بعرض صورة رائعة التقطها شخصياً وفي الصورة الاستاذ محمد أبو طالب (كفيف) من جمهورية مصر العربية يقوم بدفع الكرسي المتحرك للأستاذ عادل جرباني من اليمن (إعاقة حركية) وهي بحق صورة تعبر أكثر من ألف كلمة، وهنا أكد الشامسي أن ملتقى المنال لا يخدم دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة مع غير المعاقين وحسب بل يخدم بشكل كبير دمج المعاقين مع بعضهم بعضاً وتمتين عرى الصداقة فيما بينهم إلى حد كبير.
الأستاذة ميرة تحدثت عن تأهيل الأهل والمجتمع للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بالشكل الأمثل والمطلوب وهو ما أطلق عليه مسمى (التأهيل بالحب) وتدريبه على الاعتماد على نفسه، أما عن دور المراكز فتحدثت الأستاذة ميرة عن تزويد العاملين في المراكز المتخصصة بأحدث المعلومات في هذا المجال وتطكوير عملية الرعاية النفسية وتمكين المعاق من الاندماج في المجتمع واكتساب العادات الصحية السليمة .
الأستاذة سارة صالح المرزوقي تحدثت في مبادرتها المشتركة مع الأستاذة ميرة عن ثقافة التواصل وأهمية إتقان اللغة الصحيحة في التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة (كلغة الإشارة، طريقة برايل) ودفع مختلف شرائح المجتمع لتعلم الطريقة المثلى في التواصل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة بشكل عام.
مبادرة الأستاذة العنود يوسف آل علي جاءت تحت شعار (أين أنتم بيننا) وفيها قدمت مجموعة من التساؤلات وجهتها للأشخاتص من ذوي الإعاقة ومنها: لماذا لا نراكم بيننا، لماذا لا تجلس بجانبي وتتعلم معي، لماذا لا تناقشني وتحاورني، لماذا لا تشاركني عملي، لماذا لا نتحدى الصعوبات معاً ...إلخ.
وقد أكدت الأستاذة العنود أن من أهم أهداف المبادرة احترام كرامة الاشخاص من ذوي الإعاقة واستقلاليتهم وحريتهم في اتخاذ قراراتهم وإلغاء الحواجز النفسية بينهم وبين المجتمع من خلال الدمج، وانطلاقاً من شعار المعاقين الشهير (لاشيء يخصنا من دوننا) رفعت الأستاذة العنود شعار (لا شيء يخصنا من دونكم) داعية فيها إلى العمل المشترك بين المعاقين وغير المعاقين من خلال هذه المبادرات المتميزة والتي تصب في مصلحة الجميع دون استثناء.
باب للنقاش والحوار
بعد عرض مجموعة المبادرات هذه فتح باب النقاش والحوار مع الحضور حيث تمت الإشادة بهذه المبادرات المتميزة وتم التشجيع على تبنيها من مختلف الجهات والمؤسسات نظراً لما تتضمنه من قيم فكرية عالية وبنود ممتازة سيسهم تطبيقها في نهضة مجتمعية متميزة تجعل من دمج الأشخاص من ذوي الإعاقة في مجتمعهم قضية تحقق مراحل متقدمة إلى حد كبير.
كما أجمع الأساتذة الذين قدموا مداخلاتهم على توجيه الشكر والتقدير إلى هؤلاء الشباب الذين يؤمنون بقضية الأشخاص من ذوي الإعاقة ويعملون أقصى ما باستطاعتهم لتقديم الآراء والمقترحات والعمل على تطبيقها عملياً وتشجيع مختلف شرائح المجتمع على مساندتهم والإيمان بقدرتهم على تطوير مجتمعهم يداً بيد مع أقرانهم من غير المعاقين.
مائدة مستديرة مساء اليوم
ومن المقرر أن تتواصل بعد ظهر اليوم فعاليات ملتقى المنال (الإعاقة والإعلام الاجتماعي) بـ ( مائدة مستديرة) بعنوان (تقييم تجربة الإعلام الاجتماعي في مدينة اشلارقة للخدمات الإنسانية) حيث تهدف هذه المائدة إلى استعراض ما وصلت إليه تجربة الإعلام الاجتماعي في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومدى تحقيقها للأهداف المرجوة منها، وما هي آفاق تطويرها.
كما سيتم تنظيم نشاط جماعي (ماراثون) في مكتبة الشارقة العامة لتسليط الضوء على فعاليات الملتقى من خلال المشاركين فيه لتحقيق أكبر عدد ممكن من المغردين والمعجبين خلال فترة زمنية محددة ويكون الفائز بالمارثون من حقق هذا الهدف.
برنامج مصاحب وجولة سياحية
أما يوم أمس فقد تواصلت فعاليات الملتقى حيث زار المشاركون في ملتقى المنال " الإعاقة والإعلام الاجتماعي" مربى الشارقة للأحياء البحرية والذي افتتحه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في يونيو 2009.
واطلع الزوار على الأقسام المختلفة التي يضمها المربى عبر جولة بحرية تعرفوا خلالها على البيئة البحرية التي تتميز بها دولة الإمارات بما تحتويها من كائنات بحرية وأسماك بأنواع مختلفة تزيد على 150 نوعاً.. كما تعرفوا أيضا على أنواع الكائنات البحرية المختلفة بما فيها الأسماك المعروفة، وأنواع أخرى من الأسماك النادرة بمختلف أحجامها وهي تعيش ضمن بيئتها الطبيعية وعلى كيفية المحافظة عليها وطرق تكاثرها.
وعبّر الزوار عن سعادتهم بهذه الرحلة التي تعرفوا من خلالها على خصائص البيئة البحرية للإمارات في أجواء من البهجة والمتعة والفائدة.
تضمنت الجولة زيارة لمتحف الشارقة البحري تعرف كيف لعب البحر دوراً رئيسياً في تطور الحياة بالشارقة، وكيف كان سبباً أساسياً لجذب المستوطنين الأوائل قبل أكثر من 6,000 سنة.. كما سعد الوفد بالتعرف على مراكب الدهو التقليدية الخشبية عندما جابت البحار للصيد والتجارة والبحث عن اللؤلؤ، بحيث صُمم كل مركب حسب طبيعة عمله، كما تمت مشاهدة اللآلئ العربية الحقيقية، ومعرفة كيف كانت تُجمع وتُحدد أحجامها وأوزانها، إلى جانب اكتشاف الطرق التقليدية لصيد الأسماك.
مع تحيات قسم الإعلام في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
http://a7.sphotos.ak.fbcdn.net/hphot...11724649_n.jpg
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى