ملتقى المنال 2012 (الإعاقة والإعلام الاجتماعي)


التأكيد على دور وسائل الإعلام الإجتماعي في تفعيل قضايا الإعاقة والدفاع عن حقوق أصحابها


استكملت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية استعدادتها لاستضافة المشاركين في ملتقى المنال 2012 الذي تنظمه تحت شعار (الإعاقة والإعلام الاجتماعي) وذلك في الفترة من21 إلى 23 مايو الجاري بمناسبة دخول مجلة المنال عامها الـ 26 في مايو 2012 وإنطلاقها إلكترونيا بشكلها الجديد والواعد تحت شعار «رؤية شاملة لمجتمع واع» بعد أن ودعت شكلها الورقي وذلك لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال الإعلام الإفتراضي والإلكتروني وتأكيدا على انطلاقتها الهادفة نحو تعزيز الوعي لتنشئة مجتمعية أفضل.

وتوضح الأستاذة هبة عيسى الحمراني عضو اللجنة التنظيمية العليا لملتقى المنال أن المدينة تستند في توجهها هذا إلى الدور الحيوي لوسائل الإعلام الإجتماعي في مسايرة الأحداث اليومية التي تدور حولنا في العالم، لذلك خصص موضوع الملتقى هذا العام للإعلام الإجتماعي بإعتبار أن وسائل الإعلام الإجتماعي أصبحت تشكل اليوم عمادا أساسيا في بنية المؤسسات باختلاف أنواعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية، الحكومية منها وشبه الحكومية وغير الحكومية على حد سواء.

وتضيف أن وسائل الاتصال الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، يوتيوب.. إلخ) تشكل في الوقت الحالي صورة الإعلام المعاصر والمستقبلي بعيدا عن الإعلام التقليدي لما يتيحه من إمكانيات غير محدودة للتعبير بكل حرية وطرح مختلف الآراء والمشاركة من خلال التفاعل العام بشبكة التواصل الإجتماعي، ومن هذا المنطلق كان من المهم أن تطرح مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هذا الموضوع الحصري لأهمية دوره في خدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة مستندة في ذلك إلى رؤيتها المستقبلية وتوجهها بأن تكون مؤسسة رائدة في مناصرة واحتواء وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في دولة الامارات والوطن العربي.

وتؤكد الأستاذة هبة الحمراني أن محاور الملتقى سوف تتركز على التعريف بالإعلام الإجتماعي، وتسليط الضوء على الأشخاص من ذوي الإعاقة لطرح حقوقهم في استخدام وسائل الإتصال الإجتماعي لخدمة قضايا الإعاقة وطرحها بإنتشار واسع وإيصال أصواتهم إلى أبعد الحدود، وذلك إستمرارا لسلسلة ملتقيات المنال التي تناولت فيما مضى مواضيع: الإعاقة والأدب، الإعاقة والسينما، الإعاقة والإعلام، الإعاقة والتلفزيون، وكان آخرها الإعاقة والمسرح، وتكمن أهمية هذه السلسة من الملتقيات في التركيز على قضايا هامة تتعلق بثقافة وإبداع الأشخاص من ذوي الإعاقة وإبراز مكانتهم في مختلف مناحي الحياة الثقافية والإبداعية والإعلامية والاجتماعية.

وبدوره يوضح المتطوع الأستاذ محمد النابلسي رئيس اللجنة العلمية أن الملتقى يطرح اليوم هذه القضية لمعرفة واقع الإعلام الاجتماعي في تناوله لقضايا الإعاقة ، ومدى اعتماد مؤسسات الإعاقة على وسائل الإعلام الاجتماعي في إيصال رسالتها وحجم استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة لوسائل الإعلام الإجتماعي، كل هذه التساؤلات يحاول ملتقى المنال طرحها في غياب الإحصائيات والدراسات العربية التي تجيب على هذه التساؤلات.

ويضيف أن الملتقى يهدف إلى رصد واقع استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة لوسائل الإعلام الاجتماعي ومدى تأثيرها على حياتهم، وتسليط الضوء على نماذج وتجارب الأشخاص من ذوي الاعاقة مع الإعلام الاجتماعي، والخروج بعدد من الحلول العملية والمبادرات القابلة للتطبيق على المستوى الفردي والمؤسسي، لتفعيل دور الإعلام الاجتماعي في قضايا الإعاقة، وتعزيز استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة له، بما يخدم ويسهل حياتهم العملية.

ومن المعروف ـ يوضح النابلسي ـ أن الملتقى هذا العام ويستهدف الأكاديميين والمختصيين بوسائل الإعلام الاجتماعي والمختصين بقضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما يستهدف مؤسسات الإعاقة الراغبة في تفعيل الإعلام الاجتماعي، والأشخاص من ذوي الإعاقة ذوي الخبرة في الإعلام الاجتماعي أو أصحاب التجارب في الإعلام الاجتماعي وكل من يرغب في الإستفادة من محاور الملتقى.

الأستاذة خديجة أحمد بامخرمة مساعد مدير عام المدينة رئيسة لجنة العلاقات العامة لملتقى المنال أكدت أن ملتقى المنال استقطب هذه السنة عددا كبيرا من المهتمين والمشاركين في تقديم أوراق العمل المتخصصة والمداخلات وعرض التجارب وإدارة الجلسات وصل عددهم إلى 33 مشاركا، من متخصصين وباحثين وإعلاميين وكتاب وإداريين وهم أشخاص من ذوي إعاقة وغير معاقين من مختلف ربوع الوطن العربي، كما سيحضر برنامج الملتقى 40 مشاركا من مختلف الدول العربية وهي: (اليمن، مصر، السودان، تونس، الجزائر، الأردن، المغرب، ليبيا، لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي).

وتستكمل حاليا اللجان المنظمة للملتقى استعداداتها لإنطلاق الملتقى وانجاحه بأفضل المستويات التحضيرية والتنظيمية، وتحقيق أهدافه نحو تفعيل الإعلام الإجتماعي لخدمة الأشخاص من ذوي الإعاقة.


الافتتاح يوم الاثنين 21 مايو الجاري


هذا من المقرر أن يقام حفل افتتاح الملتقى في تمام الساعة العاشرة من صباح يوم الاثنين 21 مايو الجاري بحضور سعادة عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام بحكومة الشارقة تبدأ بعدها جلسات الملتقى حيث سيتناول المحور الأول التعريف بالإعلام الاجتماعي والإعاقة وصيغه القانونية والحقوقية وواقع استخدامه في قضايا الإعاقة، وسوف تكون الجلسة الأولى عبارة عن جلسة حوارية يديرها الأستاذ محمد خلف مدير إدارة إذاعة الشارقة بمؤسسة الشارقة للإعلام ويسلط الضوء فيها على واقع الإعلام الاجتماعي من خلال نماذج هامة في دولة الإمارات العربية المتحدة استخدمت الإعلام الاجتماعي في قضايا مجتمعية ومدى تأثيرهذا الإعلام ودوره في إعادة تشكيل الواقع وأهميته في حشد الرأي العام وأفق استخداماته في الجانب الحقوقي بشكل عام وسيكون من ضيوف الجلسة: سعادة مروان السركال المدير التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق) ومكتب تطوير قناة القصباء، والأستاذ صالح البريك أحد أنشط رواد شبكات التواصل الإجتماعي ومؤسس وكالة “ثينك آب” للمواهب الإبداعية على شبكة الإنترنت والتي أنشئت لاكتشاف المواهب الإماراتية والخليجية والترويج لها بالتعاون مع عدد من المنظمات غير الربحية، والأستاذ راشد الكوس مدير مشروع (ثقافة بلا حدود)، وهو مذيع متعاون مع اذاعة الشارقة وله مشاركة في العديد الملتقيات والندوات الثقافية.

أما الجلسة الثانية فتتمحور حول (هوية الإعلام الاجتماعي) وتتناول نشأة هذا الإعلام وتطوره وسبله بالإضافة إلى الضوابط الأخلاقية والآداب العامة المستخدمة وأساسيات هذا التواصل الافتراضي بين الناس، وفي هذه الجلسة يقدم الدكتور سيد بخيت ورقة عمل عن هوية الإعلام الاجتماعي يتطرق من خلالها إلى هذا الموضوع بالتفصيل، والدكتور بخيت هو أستاذ مشارك بكلية الاتصال بجامعة الشارقة، وأستاذ بقسم الصحافة بكلية الإعلام في جامعة القاهرة، كما أنه كاتب صحفي بصحيفة الخليج، وصحيفة البيان، وعضو بالعديد من المراكز البحثية، وحاصل على العديد من الجوائز المتميزة.

أما ورقة العمل الثانية في الجلسة ذاتها فسوف تكون بعنوان (آداب التعامل مع الإعلام الاجتماعي) سيقدمها الأستاذ طارق الشميري المختص في الإعلام ومجال البروتوكول الكاتب والصحفي الحاصل على العديد من الجوائز وشهادات التقدير في شتى المجالات الإعلامية.

ورقة العمل الثالثة (الجرائم الإلكترونية) سيتم تقديمها من إدارة الجرائم الإلكترونية بشرطة دبي وستركز على الجرائم الالكترونية بشكل عام وتلك التي تطال الأطفال بشكل خاص وغيرها من القضايا المتنوعة، بالإضافة إلى نصائح وتوجيهات في كيفية استخدام وسائل الاتصال الالكترونية ودور الأهل في حماية الطفل وكيفية الوصول الى الجرائم الالكترونية والتعامل معها.

سيدير الجلسة الإعلامي كفاح الكعبي رئيس القسم الرياضي في صحيفة الإمارات اليوم معد ومقدم برنامج “روحك رياضية” في إذاعة نور دبي.

الجلسة الثالثة ستتناول (الأبعاد الحقوقية للإعلام الاجتماعي.. ما له وما عليه) وسيتم التطرق في هذا المحور إلى حق الأشخاص من ذوي الإعاقة في استخدام الإعلام الاجتماعي والإجراءات المسهلة لاستخدامه والوصول إليه من خلال المواثيق والاتفاقات الدولية والقوانين المحلية في بعض الدول العربية وستقدم في هذه الجلسة عدة أوراق عمل أولها (الأبعاد الحقوقية للإعلام الاجتماعي) للباحث عدنان العابودي وهوعضو لجنة صياغة الاتفاقية الدولية لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة منسق برامج المناصرة والتوعية في المجلس الاعلى لشؤون الاشخاص المعوقين في الاردن، وستقدم الورقة الثانية الدكتورة سنا الحاج وهي رئيسة دائرة الدراسات والبحوث في وزارة الاعلام اللبنانية - مديرية الدراسات والمنشورات وسيكون عنوانها الإعلام الاجتماعي وذوي الإعاقة بين الحقوق والواقع.

الورقة الثالثة في الجلسة ذاتها سيقدمها الدكتور أدريس لكريني أستاذ العلاقات الدولية والحياة السياسية في كلية الحقوق بجامعة القاضي عياض في مراكش وهي بعنوان (الإعلام الاجتماعي والساسيات العمومية في المغرب).

وستقدم الورقة الرابعة من دولة الإمارات الاستاذة منى محمد يوسف على الحمادي عضو رابطة تمكين المرأة المعاقة وستكون تحت عنوان (الأبعاد الحقوقية والقانونية للإعلام الاجتماعي في الإمارات).

سيدير الجلسة الأستاذة جميلة اسماعيل الجسمي وهي محررة صحفية في جريدة البيان ومجلة أرى التي تصدر من مؤسسة دبي للإعلام، والكاتبة في القضايا المحلية والاجتماعية والإعلامية.


مع تحيات قسم الإعلام بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية
http://www.facebook.com/SharjahCHS/p...80977078606191