تواصل الأعمال التحضيرية بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ...ملتقى المنال تحت شعار الإعاقة والإعلام الاجتماعي

أسامة نديم مارديني - معاق نيوز - الامارات العربية المتحدة





بمناسبة إنطلاق مجلة المنال الإلكترونية بشكلها الجديد والواعد تحت شعار"رؤية شاملة لمجتمع واع" بعد أن ودعت شكلها الورقي لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال الإعلام الإفتراضي والإلكتروني وإحتفالا بدخولها عامها الـ26 في مايو 2012 وتأكيدا لإنطلاقتها الهادفة نحو تعزيز الوعي لتنشئة مجتمعية أفضل ، تتواصل في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية الأعمال التحضيرية لتنظيم ملتقى المنال 2012 الذي سترتكز محاوره على موضوع الإعاقة والإعلام الإجتماعي، وذلك إستمرارا لسلسة ملتقيات المنال التي تناولت فيما مضى مواضيع: الإعاقة والأدب، الإعاقة والسينما، الإعاقة والإعلام، الإعاقة والتلفزيون، وكان آخرها الإعاقة والمسرح.

وتكمن أهمية هذه السلسة من الملتقيات في تسليط الضوء على قضايا هامة تتعلق بثقافة وإبداع الأشخاص من ذوي الإعاقة وإبراز مكانتهم في مختلف مناحي الحياة الثقافية والإبداعية والإعلامية والإجتماعية.

وفي هذا المجال أوضح الأستاذ أسامة مارديني مدير تحرير مجلة المنال بقسم الإعلام في المدينة، أن أعضاء قسم الإعلام وعدد من المتطوعين يقومون حاليا تحت إشراف سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة مدير عام المدينة ورئيس تحرير المنال، بالتحضيرات اللازمة لتنظيم ملتقى المنال الذي سيكون موعده في الفترة من 21 إلى 23 مايو القادم والذي يتناول موضوع الإعاقة والإعلام الإجتماعي، وقال:" تم اختيار موضوع الملتقى لهذا العام بناء على الدور الحيوي لوسائل الإعلام الإجتماعي في الأحداث اليومية التي تدور حولنا في العالم، ويكاد هذا الدور يصل إلى دور اللاعب الرئيسي في تلك الأحداث، كما أنه يشكل اليوم عمادا أساسيا في بنية المؤسسات باختلاف أنواعها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية؛ الحكومية منها وشبه الحكومية وغير الحكومية على حد سواء".

وأضاف أن ملتقى المنال يطرح هذه القضية لمعرفة واقع الإعلام الاجتماعي في تناوله لقضايا الإعاقة، ومدى اعتماد مؤسسات الإعاقة على وسائل الإعلام الاجتماعي في إيصال رسالتها، وحجم استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة لوسائل الإعلام الإجتماعي، كل هذه التساؤلات يحاول ملتقى المنال طرحها في غياب الإحصائيات والدراسات العربية التي تجيب على هذه التساؤلات.

وأكد الأستاذ أسامة مارديني أن ملتقى المنال يهدف إلى رصد واقع استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة لوسائل الإعلام الاجتماعي ومدى تأثيرها على حياتهم، وتسليط الضوء على نماذج وتجارب الأشخاص من ذوي الاعاقة مع الإعلام الاجتماعي، والخروج بعدد من الحلول العملية والمبادرات القابلة للتطبيق على المستوى الفردي والمؤسسي، لتفعيل دور الإعلام الاجتماعي في قضايا الإعاقة، وتعزيز استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة له، بما يخدم ويسهل حياتهم العملية.

وذكر الأستاذ محمد النابلسي رئيس اللجنة العلمية لملتقى المنال، أن محاور الملتقى ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية حيث يشمل المحور الأول "هوية الإعلام الإجتماعي والأشخاص من ذوي الإعاقة" ويهدف إلى التعريف بالإعلام الاجتماعي بشكل عام، وتاريخه وتطور أشكاله وأفق استخدامه ورصد وتحليل استخدام الأشخاص من ذوي الإعاقة لوسائل الإعلام الاجتماعي من خلال إحصائيات ودراسات علمية، ويهدف المحور الثاني "الأبعاد الحقوقية للإعلام الاجتماعي ماله وما عليه" من جهة إلى تعزيز حق الأشخاص من ذوي الإعاقة في استخدام الإعلام الاجتماعي والاجراءات المسهلة لاستخدامه والحصول عليه،

ومن جهة ثانية يرصد هذا المحور الممارسات غير الحقوقية للإعلام الاجتماعي في حق الأشخاص من ذوي الإعاقة وسبل تكريس الإتجاهات الإيجابية في الإعلام الاجتماعي والمستندة إلى الحقوق المنصوص عليها في الإتفاقيات والمواثيق الدولية، من خلال مقترحات عملية وواقعية قابلة للتطبيق على أرض الواقع بمبادرات فردية ومؤسسية.
كما يهدف المحور الثالث "الإعلام الاجتماعي والأشخاص من ذوي الإعاقة" إلى استعراض التجارب العملية للأشخاص من ذوي الإعاقة مع وسائل الإعلام الاجتماعي، ومدى تأثيره على حياتهم وكيفية الاستفادة منه من خلال مقترحات ومبادرات قابلة للتبني والتطبيق.

ويؤكد الأستاذ محمد النابلسي:" أن أهمية ملتقى المنال من الجانب الفكري لا تكمن فقط في استعراض الأوراق العلمية وإنما تكمن في استعراض مجموعة من تجارب الأشخاص من ذوي الإعاقة في استخدامهم وسائل الإعلام الإجتماعي، كما يرتكز دور الملتقى على تبادل الخبرات في هذا المجال بإعتبار الإعلام الإجتماعي أداة فاعلة في مسألة تعزيز حقوق المعاقين ويأتي مواكبا لكافة التطورات الحاصلة في مجال الإعلام الإفتراضي لطرح المفاهيم والحقوق التي تهم شؤون الأشخاص من ذوي الإعاقة ".

وأضاف رئيس اللجنة العلمية لملتقى المنال: أن الهدف من المحاور التي ستعرض خلال الملتقى هو الخروج من الإطار النظري لموضوع الإعاقة والإعلام الاجتماعي إلى الإطار التطبيقي بالتركيز على مهارات الأشخاص من ذوي الإعاقة المشاركين والناشطين في هذا المجال.

وعن أهمية المشاركة في ملتقى المنال القادم، قال الأستاذ محمد النابلسي:" نتمنى مشاركة فاعلة وواسعة من كافة المعنيين والمختصين بهذا المجال على المستويين المحلي والعربي من أجل إنجاح أهداف هذا الملتقى وإيصال صوت قضايا الإعاقة إلى أبعد الحدود".

ويستهدف ملتقى المنال الأكاديميين والمختصيين بوسائل الإعلام الاجتماعي والمختصيين بقضايا الإعاقة وحقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما يستهدف مؤسسات الإعاقة الراغبة في تفعيل الإعلام الاجتماعي، وأيضا الأشخاص من ذوي الإعاقة ذوي الخبرة في الإعلام الاجتماعي أو من أصحاب التجارب في الإعلام الاجتماعي وكل من يرغب في الإستفادة من محاور الملتقى.

وسيتم الإعلان عن أسماء المشاركين يوم 07 أبريل من الشهر القادم وستنشر جميع الأوراق المعتمدة كاملة في كتيب خاص يصدر خلال الملتقى.