المجلس الأعلى للتعليم : المؤتمر العلمي الثاني للصم وضعاف السمع





نظم مجمع التربية السمعية "المؤتمر العلمي الثاني للصم وضعاف السمع" تحت شعار أساس قوي لمستقبل آمن" في مركز قطر الوطني للمؤتمرات في يوم الثلاثاء الموافق 1 مايو 2012 م تحت رعاية سعادة السيد/ سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي ، بحضور سعادة السيد أحمد نصر النصر وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وسعادة السيد مبارك بن خليفة آل خليفة أمين عام وزارة الثقافة والفنون والتراث والسيد الأمين العام لوزارة الشؤون الاجتماعية والسيد غانم الكواري مدير إدارة المسنين وذوي الإعاقة والسيد عبد العزيز الحمد الأمين العام للمجلس البلدي وعدد كبير من مدراء وقادة المجلس الأعلى للتعليم ونواب الجهات الخاصة المشاركة والرعاية الداعمة وأصحاب تراخيص المدارس وأعضاء مجلس الأمناء.


وافتتح المؤتمر د.محمود عوض الله عميد كلية التربية بجامعة بنها السابق ومدير المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي بوزارة التعليم والتعليم العالي، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الثاني للصم وضعاف السمع في دولة قطر وقال:تتوقف رؤية المؤتمر على تحقيق مخرجات تعليمية متميزة من الطلبة الصم وضعاف السمع وتستند إلى أسس وإجراءات واضحة مبنية على تطبيقات النظريات والدراسات العلمية ونتائج الممارسات التربوية الفعالة .


وفي نفس السياق قال د. عوض الله :ان من أهم أهداف المؤتمر توفير بيئة تعليمية مناسبة للصم وضعاف السمع ولتحقيق تلك الأهداف بجدارة لابد وأن تتوفر استراتيجيات التعليم والتربية وتكثيف الجهود الفردية والمؤسسية في مجال تعليم طلبة الصم وضعاف السمع ولتعويض هذه الفئة من أبنائنا على مواجهة تعليمهم وتحقيق أهدافهم بحيث يكونوا أعضاء فاعلين داخل المجتمع، كما أن المؤتمر سيعقد على مدار 3 أيام ، ابتداء من الأول من مايو وحتى 3 مايو 2012 مع طرح 48 بحثاً علمياً في مجال تربية وتعليم الطلبة الصم.


وفي كلمة المجلس الأعلى للتعليم قالت الأستاذة هيا جهام الكواري مديرة مكتب المدارس المستقلة ورئيس مجلس أمناء التربية السمعية: لقد شهد العقد الحالي تطوراً هائلاً في مجال الاهتمام بذوي الإعاقة، ونشطت الدول المختلفة في تطوير برامجها في هذا المجال، وتعتبر قطر من الدول السباقة في هذا المجال،فقد أولت حكومة قطر الرشيدة هذه الفئة العناية الفائقة في شتى المجالات مراعية هذه الفئة باعتبارها إحدى مكونات نسيج المجتمع القطري ، لها حقوق وعليها واجبات ، الأمر الذي يتطلب تهيئة كافة الوسائل والسبل والإعداد لضمان حياة كريمة آمنة لهم.


وأشارت الكواري خلال كلمتها إلى أهمية توفير ومستلزمات العناية بهم لتمكينهم تأمين حقوقهم في الحصول على فرص تعليمية عادلة تتوافق ظروفهم، ومن هذا المنطلق ارتأى المجلس الأعلى للتعليم دمج المدرسة السمعية ضمن الفوج السابع للمدارس المستقلة في العام الأكاديمي 2010 – 2011م، وعليه سعى مجمع التربية السمعية وفق رؤيته وأهدافه لإعداد مواطن قادر على تطوير قدراته بتوفير مستوى متميز من النمو المهني والعلمي والتربوي وجودة التعليم وتميز الأداء، وباختيار أساليب تعليمية واضحة وملائمة للأهداف التربوية ، وفقاَ لقدرات الطلبة الصم وضعاف السمع في دولة قطر، ومن أجل كل تلك الغايات النبيلة جاء الاهتمام بإقامة المؤتمر العلمي للصم وضعاف السمع الثاني والذي نتشرف به اليوم، فالتطوير لابد ألا ينفصل عن أنشطة المؤسسات التربوية ولذلك من أجل الوصول إلى الإتقان والجودة، فلاشك أن العملية التعليمية متجددة ومتفاعلة مع الأحداث والمستجدات المتغيرة باستمرار خاصاً وأن المعلم هو العنصر الفعال الذي يناط به تنشئة الأجيال وبناء المجتمع، كان لابد من التجاوب مع تلك المستجدات للوصول إلى أفضل السبل والوسائل لإنضاج الطلبة وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم المستقبلية بجدارة. واشتمل المؤتمر أيضاً على كلمة ترحيبية قدمها المذيع أحمد الجربي من قناة قطر قدم فيها قصيدة تدفع الأمل إلى إشراقه متجددة لتضيء المكان عاماً بعد عام قائلاً: " بكلمات من نور حيا الله هذا الجمهور ، لإفتتاح مؤتمرنا السنوي والمعمور، حضوركم وسام شرف وعز محفور، فوق الصدور يملأ القلب بالسرور، فمن مجمع التربية السمعية لكم أطيب التحيات من مركز قطر الوطني للمؤتمرات، حيث تقام العديد من المناقشات والمحاورات على مدار ثلاثة أيام في جلسات".


كما يحتوي المؤتمر العلمي الثاني للصم وضعاف السمع على عدة محاور مهمة منها: التدخل المبكر لذوي الإعاقة السمعية من برامج وتجارب عربية وعالمية ناجحة، إلى جانب وجود استراتيجيات تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع والمناهج والخطط التعليمية للطلبة والتكنولوجيا المساعدة في مجال تعليم الطلبة والوسائل التعليمية المحفزة للعملية التعليمية المقدمة للطلبة الصم وضعاف السمع والبدائل المتاحة لإلحاق الصم وضعاف السمع بالتعليم الجامعي.


ويستهدف المؤتمر العاملين في مجال تعليم الصم وضعاف السمع بمجمع التربية السمعية والمدارس المستقلة والأكاديميون والخبراء والناشطين في المجال والجهات المعنية والصم وضعاف السمع وأولياء أمورهم ومؤسسات المجتمع المدني. بالإضافة إلى ذلك فإن ما يميز المؤتمر هذا العام هو مشاركة عدد كبير من المختصين والباحثين وعددهم 48 مشارك يمثلون أساتذة الجامعات ومدراء المراكز التربوية من مختلف البلدان العربية مثل : جمهورية مصر العربية وتونس والجزائر وليبيا والأردن وفلسطين والمملكة العربية السعودية والعراق ودولة الإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ، و8 مشاركين بورقة عمل من الداخل و12 مشارك من الخارج من فلسطين والعراق والمغرب وموريتانيا وليبيا، إلى جانب 240 مشارك بالحضور من داخل دولة قطر.


الجدير بالذكر أن من أبرز توصيات المؤتمر في العام الماضي 2011 كانت تدور حول العمل على إعداد قاموس إشاريّ متخصص في المصطلحات التعليمية لزيادة الثروة اللغوية عند طلبة الصم ، وضرورة التأكيد على أهمية وجود برامج التدخل المبكر للأطفال الصم وضعاف السمع ما قبل الدراسة وتوفير الوسائل والأدوات والأجهزة الحديثة في مدارس التربية السمعية وتدريب العاملين عليها مثل أجهزة قياس السمع وأجهزة إف إم والأجهزة للتدريب على الكلام وكافة الوسائل والمعينات السمعية الأخرى اللازمة لضعاف السمع وزراعة القوقعة، والاهتمام بالبحث العلمي لتأهيل طلبة الصم وضعاف السمع.