-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
«93» خبيرا يبحثون تعليم الطلبة الصم
كتب أيمن عرجاوي

بدأت امس فعاليات المؤتمر العلمي الثاني للصم وضعاف السمع تحت رعاية سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الاعلى للتعليم بمشاركة 93 خبيرا من 11 دولة عربية.. ويقام المؤتمر بمركز قطر الوطني للمؤتمرات.
وقال الدكتور محمود عوض رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر إن المؤتمر يسعى لالقاء الضوء على الجهود الفردية والمؤسسية في مجال تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع, والتعرف على الطرق والأساليب المتبعة في ذلك. والاستفادة من الأفكار الجديدة والمبادرات الرائدة في مجال تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع كذلك يهدف إلى التعرف على تجارب وتطبيقات عصرية في مجال التكنولوجيا المساعدة الموجهة للطلبة الصم وضعاف السمع. والتعريف بالجهود التي يبذلها المجمع بغرض الارتقاء بمستوى الخدمات والبرامج المساندة والتسهيلات التي يقدمها للطلبة الصم وضعاف السمع. كما يعمل المؤتمر على توجيه الاهتمام نحو التحديات والإشكاليات المتعلقة بتعليم الطلبة الصم وضعاف السمع محليا وعربيا ومناقشة سبل التغلب عليها. والتعرف على أساليب تعزيز وتطوير قدرات ومهارات الطلبة الصم وضعاف السمع في إطار إعدادهم للحياة الأسرية والاجتماعية الناجحة والحياة العملية المنتجة. ودعم التفاعل والتواصل الفعال مع مختلف الجهات والهيئات ذات العلاقة بذوي الإعاقة السمعية، وإقامة علاقات تشاركية وتبادل الآراء والخبرات معها.
إعداد الطلبة
وأضاف: ان المؤتمر سوف يعمل على وضع تصورات مستقبلية لأنسب الممارسات التربوية التي تحقق نقلة نوعية في تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع ووضع الآلية والمنهجية العلمية التي ينبغي اتباعها لتوفير المناخ الأمثل للتعلم. والتعرف على متطلبات إعداد الطلبة الصم وضعاف السمع للالتحاق بالتعليم الجامعي.
نسيج المجتمع
وقالت الاستاذة هيا جهام الكواري مدير مكتب المدارس المستقلة بهيئة التعليم في كلمتها إن العقد الحالي شهد تطورا هائلا في مجال الاهتمام بذوي الاعاقة ونشطت الدول المختلفة في تطوير برامجها في هذا المجال وان قطر كانت من الدول السباقة في هذا المجال فقد أولت حكومتنا الرشيدة هذه الفئة العناية الفائقة في شتى المجالات وجاءت جميع سياسات الدولة خططها مراعية هذه الفئة باعتبارها احد مكونات نسيج المجتمع القطري لها حقوق وعليها واجبات الامر الذي يتطلب تهيئة كافة الوسائل والسبل والاعداد لضمان حياة كريمة آمنة لهم.
وقالت ان رعاية ذوي الاعاقات وتعليمهم اصبح ضرورة حتمية واستراتيجية مهمة من استراتيجيات التنشئة في الوقت الحالي ذلك لأن هذه الفئة تعد احد مكونات نسيج المجتمع القطري لهذا ينبغي توجيه الاهتمام البالغ لهم وتوفير مستلزماتهم والعناية بهم وتمكينهم وتأمين حقوقهم في الحصول على فرص تعليمية عادلة تتوافق وظروفهم ومن هذا المنطلق قام المجلس بدمج مدرسة التربية السمعية ضمن الفوج السابع وقد سعى المجمع وفق رؤيته وأهدافه لإعداد مواطن قادر على تطوير قدراته بتوفير مستوى متميز من النمو المهني والعلمي والتربوي وجودة التعليم وتميز الاداء وباختيار اساليب تعليمية واضحة وملائمة للأهداف التربوية وفقا لقدرات الطلبة الصم وضعاف السمع في قطر ومن اجل ذلك جاء الاهتمام بإقامة المؤتمر العلمي للصم وضعاف السمع.
مؤكدة ان التطوير لابد ان يستمر من اجل الوصول الى الاتقان والجودة لان العملية التعليمية متجددة وتتفاعل مع الاحداث والمستجدات المتغيرة حيث ان المعلم هو العنصر الفعال الذي يناط به تنشئة الاجيال وبناء المجتمع وكان لابد من التجاوب مع تلك المستجدات للوصول الى افضل السبل والوسائل لإنضاج الطلاب وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم المستقبلية بجدارة ولهذا كان الانماء المهني والتدريب الفني المستمر والدراسات والبحوث امرا حتميا لتجديد الخبرات وزيادة الفعالية وما هذه الملتقيات السنوية الخاصة بالمعلمين إلا فرصة لتحقيق هذا الهدف اذ تجمع بين الجانب النظري والتطبيقي فتشمل مهارات التدريس واستراتيجياته وتهتم بتغيير اتجاهات المعلمين نحو العمل في مجال التعامل مع الطلبة ذوي الإعاقة وتأخذ الملتقيات مسارات متعددة تصب جميعها في معبر واحد نحو تطوير المتعلم وتحسين التطوير في حراك تطويري مستمر.
أنظار الباحثين
وقال السيد حامد صالح الاجح المستشار الاول بمكتب التربية العربي لدول الخليج في كلمته: يطيب لي ان ارفع تحية شكر وتقدير الى صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى الذي جعل الدوحة مقصدا لطلاب العلم والفكر والمعرفة ومحط انظار الباحثين عن الثقافة والتميز وتحية الى ولي عهده الامين.
وقال ان المؤتمر له ابعاده التربوية والتنموية والإنسانية فهو يتعلق بفئة عزيزة على نفوسنا حيث إن برامج مكتب التربية العربي لدول الخليج تولي اهتماما بذوي الاحتياجات الخاصة تعليما وتدريسا ودمجا لهم مع اخوانهم في المجتمع وقد اكدت التجارب انهم جديرون بالرعاية والاهتمام.
تطور الخدمات
وقالت الاستاذة شماء الدوسري صاحبة ترخيص ومديرة مجمع التربية السمعية في كلمتها ان هذا المؤتمر يأتي انطلاقا من اهتمام دولتنا قطر فقد اعتبرت التعليم حقا لكل مواطن وحرصت على توفيره للجميع وقد ادى تطور الخدمات التي قدمتها الدولة الى تحسين المستوى التعليمي لافراد الاسر في قطر وقد سعينا لأن يكون لهذا المؤتمر اهداف منها تحقيقا لرؤية ورسالة المجلس الاعلى للتعليم لتنفيذ معايير وأهداف تعليمية مبنية على خطة تعليمية ينصب اهتمامها بالدرجة الاولى لذوي الإعاقة السمعية وتكوين ثقافة تربوية هادفة مخططة مبنية على مجموعة من المجالات العلمية والمعايير الوطنية الخاصة بتعليم ذوي الاعاقة السمعية والاهتمام بتطوير واعداد المعلمين والمربين في الجوانب الأكاديمية والأهداف التعليمية في تعليم الطلبة الصمم وتعزيز الشراكة وتبادل الخبرات العلمية مع مؤسسات الدولة والجامعات المحلية والعربية وأولياء الأمور والمجتمع المحلي في خدمة تحقيق الاهداف التعليمية للطلبة الصم.واضافت ان المؤتمر يعزز رؤية ورسالة وجهود المجمع ويساهم في اتباع سياسات وممارسات تربوية معاصرة ملائمة لاحتياجات وخصائص الطلبة الصم وضعاف السمع.
تجارب عربية
وأضافت ان محاور المؤتمر تدور حول ضمان التدخل المبكر لذوي الإعاقة السمعية. وبرامج وتجارب عربية في مجال الصم وضعاف السمع واستراتيجيات تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع والمناهج والخطط التعليمية للطلبة الصم وضعاف السمع والتكنولوجيا المساعدة في مجال تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع والوسائل التعليمية وأساليب التواصل للصم وضعاف السمع والبدائل التربوية المتاحة لإلحاق الصم وضعاف السمع بالتعليم العام والجامعي وقضايا وتوجهات في مجال دعم أسر الطلبة الصم وضعاف السمع.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...enews10&pge=11
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى