القشعان: رعاية قطرية مميزة للمراكز الاجتماعية
قال الدكتور حمود القشعان، نحن المختصون في الشؤون الأسرية نغبط المجتمع القطري على وجود قيادة ترعى مباشرة المراكز الاجتماعية والأسرية، في حين لا يهتم بها في كثير من الدول الأخرى إلا المجتمع المدني وبدون سند قانوني.
وأضاف في حديث لـ «العرب» على هامش أعمال اجتماع الخبراء الثاني الذي نظمه المجلس الأعلى للأسرة تحت عنوان «الإرشاد الأسري في دولة قطر- الرؤى والتحديات» واختتم أشغاله أمس، أن دولة قطر لا تخطو عادة أية خطوة من دون قياس آثارها، وبالتالي قطر بها مؤسسات فاقت كثيرا من الدول.
ودعا عميد الشؤون الأكاديمية والدراسات العليا المساعد في جامعة الكويت إلى الاستثمار في العنصر البشري القطري، موصيا الجامعات خاصة جامعة قطر أن تنشأ تخصصا في العلاج الأسري.
وبخصوص إشكالية تعريف الإرشاد الأسري التي أثارت بعض النقاش في اجتماع الخبراء، قال الدكتور القشعان إنها مهنة حديثة، يصعب الدخول في إشكالات تعريف الإرشاد الأسري في ظل تشعبها، فضلا عن أن العالم متغير ومجتمعاته مختلفة، بحيث ما ينفع في المجتمع الخليجي لا ينفع في غيره.
وزاد أن تعريف الأسرة دخلته تغييرات ويختلف بين المجتمع العربي والغربي فهناك من يعرف الأسرة بأنها الزوج والزوجة والأبناء، لكن دولا أخرى تعتبرهما زوجين فقط وليسا أسرة, وهكذا مما لا يمكن معه إيجاد تعريف كامل وشامل. والمهم -يقول الخبير بالإرشاد الأسري- هو التعريف الأساسي الذي لخصه في أي جهد يحاول تعزيز علاقة أو إصلاح خلل أو وقف هدر لطاقات الأسرة.
ولم يبد المتحدث حماسه لمقترح إطار موحد للمشتغلين في الإرشاد الأسري على مستوى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون قائلا: لا يعول على ذلك لأنه يخشى إذا أوكل لها الأمر أن يكون اليوم بسنة والسنة بعشر, وخير دليل هو الاتحاد الجمركي الموحد, والجواز الخليجي الموحد, والعملة الموحدة التي تأخر تحقيقها لسنوات.
وزاد: أعول على المجلس الأعلى للأسرة في قطر أن يقود جهود العاملين في مجال الإرشاد الأسري وتوحيدها، مؤكداً أن قطر صغيرة في حجمها على المستوى الجغرافي, عظيمة في تأثيرها.
وعن اقتراحه إقامة تحالف خليجي في باب خدمة الإرشاد الأسري والرقي بها كمهنة وتنظيمها، قال الدكتور القشعان: قصدت باقتراحي أو توصيتي هذه الاستفادة من تجارب بعضنا البعض بدول الخليج فقطر متقدمة على مستوى المؤسسات والكويت لها تقدم في الممارسة, والسعودية متقدمة على مستوى التشريعات, وفي عمان هناك تقدم على مستوى البحوث، ويجب أن نستفيد من كل هذا وتحقيق التكامل لتفادي التأخر.
http://www.alarab.qa/details.php?iss...0&artid=187029