خلال مشاركتها بالمعرض المهني.."قطر الخيرية" تخصص 20 فرصة عمل لذوي الاحتياجات الخاصة
"اِحسبها صح" برنامج تنموي توعوي يستهدف الشباب القطري حديثي التخرج والزواج
الدوحة - الشرق
كشف الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية يوسف بن أحمد الكواري أن قطر الخيرية بصدد توظيف 20 قطرياً من ذوي الاحتياجات الخاصة (المعاقين حركياً) لديها، وذلك في إطار برامجها الموجهة إلى داخل الدولة، والتي تهتم بشريحة الشباب وتركز على البعد التنموي، في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وأضاف: إن استيعاب هذه الشريحة من أبناء المجتمع القطري ضمن وظائف قطر الخيرية سيتم في إطار برنامج "طاقات" الذي ستطلقه الجمعية اليوم، في إطار معرض قطر المهني 2012، ويتضمن تأهيل هذه الشريحة في إطار برنامج تدريبي متكامل للاستفادة من طاقاتهم. وأوضح الكواري في حوار صحفي أجريناه معه أن الاهتمام بشريحة الشباب جعل قطر الخيرية تطلق برنامجا آخر هو "اِحسبها صح" للشباب القطري حديثي التخرج، ممن يوشكون على التوظيف في الجهات المختلفة، أو الموظفين حديثاً وهم في طريقهم للزواج وتكوين أسرة. موضحاً أنه تنموي توعوي بهدف تزويدهم بالمهارت اللازمة لحسن إدارة مواردهم المادية واستغلالها بأفضل الطرق، وتجنيبهم مخاطر الديون والقروض.
واعتبر أن هذين البرنامجين النوعيين يعدان الأولان من نوعهما داخل الدولة يتم توجيههما للمواطنين القطريين، الأول لذوي الاحتياجات الخاصة، والآخر يتعلق بتأهيل قدرات الشباب.
وقال: إن الفكرة عن مشروع "قدرات" تتلخص بتدريب وتأهيل المعاقين حركياً من الشباب القطري، وتوفير فرص عمل مناسبة لهم داخل قطر الخيرية، بشكل يتناسب مع إعاقاتهم، ونهدف من وراء هذا البرنامج دعم شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة نفسياً واقتصادياً، وتفعيل طاقات المعاقين حركياً واستثمارها بما يتناسب مع قدراتهم، وتعزيز دور قطر الخيرية في تنمية المجتمع القطري، وخلق شراكات اقتصادية لتوظيف الطاقات المجتمعية.
ونتوقع أن يكون لهذا البرنامج نتائج طيبة، تعود بالخير على ذوي الاحتياجات الخاصة، ممن منعتهم ظروفهم وحالتهم الصحية عن مزاولة العمل، وتوفير فرص العمل الكريمة والمناسبة لهم، وأضاف الكواري: في إطار اهتمامنا بالجانب التنموي لمشاريعنا الموجهة داخل الدولة، سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، وبناء الشراكات المجتمعية التي تخدم ذلك جاء برنامجنا: "طاقات"، وخصوصا بعد أن لاحظنا تزايد أعداد المصابين في حوادث المرور لاسيما من هم من الشباب صغار السن، وعدم جاهزية معظم مواقع العمل لاستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعطل طاقات المقعدين وانعزالهم عن المجتمع.
20 وظيفة
وقال الكواري: ينتظر أن نستوعب 20 شخصاً من المعاقين حركيا ضمن وظائف قطر الخيرية في السنة الأولى للبرنامج، ولعل مما يساعد قطر الخيرية على ذلك وجود بيئة مجهزة لاستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة، ووجود برنامج تدريبي وتأهيلي متكامل للمعاق لدينا.
ليس هذا فحسب، بل سنسعى إلى تدريب هذه الشريحة، والسعي لتوفير فرص عمل لها لدى الجهات الأخرى في القطاعين العام والخاص، ونأمل أن تتكاتف الجهود المجتمعية معنا من خلال الشراكات والممولين، لنتمكن من تحقيق أفضل النتائج التي تعود بالخير والنفع على أبنائنا وإخوتنا من المعاقين من أبناء قطر.
وقال: وبالنسبة لبرنامج "اِحسبها صح" فنعتقد أن هذا البرنامج غاية في الأهمية، وشريحة الشباب القطري هم بأمس الحاجة إليه، لأنه يمس جانباً مهماً في حياتهم المعيشية ومستقبلهم وأمنهم الاجتماعي وتوفير الاستقرار لحياتهم الأسرية، خصوصاً في ظل معاناة المجتمع القطري والخليجي من السلوك الاستهلاكي غير المتوازن، ومن الديون التي تثقل كاهل نسبة مهمة من الأفراد، وهو ما ينعكس سلباً على حياتهم، وعلى حياة أسرهم اجتماعياً واقتصادياً.. ولأن "الوقاية خير من العلاج" دائماً، فإن هذا المشروع تنموي توعوي نهدف من خلاله إلى استهداف الشباب القطري من الجنسين، والذي يوشك على التوظف في الجهات المختلفة، أو الذي يعمل وهو في سبيله لتكوين أسرة أو حديث عهد بالزواج، بهدف مساعدتهم على ترشيد الإنفاق الاستهلاكي، من خلال تزويدهم بالمهارات اللازمة لحسن إدارة مواردهم المادية والمالية، واستغلالها بالطريقة المثلى، وتجنيبهم مخاطر الديون والقروض.
شراكة مجتمعية
وحول الآليات التي سيعتمدونها في تحقيق أهداف البرنامج، قال من خلال الشراكة المجتمعية مع الجهات ذات العلاقة سنحاول تدريب 240 متدرباً سنوياً من الشريحة المستهدفة ضمن برنامج تدريبي متكامل وشامل، صممم بعناية لهذا الغرض على يد مختصين وخبراء في جوانب: توازن الإنفاق وتخطيط ميزانية الأسرة، ونشر الوعي بمخاطر الاقتراض والديون الاستهلاكية، فضلاً عن نشر هذه الثقافة، عبر وسائل الإعلام والجهات ذات العلاقة بالشباب.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=285563