-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
قام بتوزيع 15 ألف نسخة من كتيب "التوعية بالتوحد" مع "الشرق".."قطر للتوحد وذوي الإحتياجات" يحتفل باليوم العالمي
أماني سلامة: يبلغ عدد طلاب المركز حالياً (80) طالباً ونسعى لرفع الوعي المجتمعي
توفير كادر تعليمي متخصص لتقديم الخدمات المتكاملة للمصابين بالتوحد وذوي الإعاقة
تطبيق أحدث برامج التدخل المبكر بما يتناسب وقدرات كل طفل
سمية تيشة
احتفل مركز قطر للتوحد وذوي الإحتياجات الخاصة، صباح أمس، بيوم التوحد العالمي والذي يصادف 2 ابريل من كل عام، لرفع الوعي المجتمعي حول اضطراب التوحد، والتوضيح بأهمية التدخل المبكر، ونشر طرق العلاج والوسائل التشخيصية التي تسهمُ في تقليل الاصابة بالتوحد..
وقد قام المركز بتوزيع 15 ألف نسخة من كتيب "اليوم العالمي للتوعية بالتوحد" مع عدد الأمس لجريدة "الشرق"، اشتمل على معلومات حول التوحد ونسبة انتشاره في العالم، وأهمية التشخيص المبكر والذي يعد من أهم الدعامات الاساسية لوضع البرنامج العلاجي المناسب لكل حالة، في حين شهد الاحتفال عددا من الفعاليات والورش التوعوية والثقافية المختلفة حول التوحد، وذلك بمشاركة عدد كبير من طلاب المركز والهيئة الإدارية والتدريسية..
هذا ويعد مركز "قطر للتوحد" أول مركز متخصص يقوم بتقديم الخدمات المتكاملة لإعادة تأهيل الأطفال والأفراد المصابين بالتوحد وذوي الإحتياجات الخاصة من خلال توفير كادر تعليمي من حملة المؤهلات والدراسات العليا ومتخصص بالنواحي التعليمية والتربية الخاصة والخدمة الإجتماعية والنفسية..
دمج المصابين
وأوضحت السيدة اماني سلامة - مدير اكاديمي بمركز قطر للتوحد وذوي الإحتياجات الخاصة - أنّ المركز يعمل على تطبيق أحدث النظريات العلمية والعالمية والإسلامية والتأكيد على الهوية القطرية والتركيز على المهارات الشخصية والعملية وذلك لإعادة دمجهم بالمجتمع والإعتماد على النفس وإنارة الطريق أمامهم ليصبحوا ثمرة منتجة تفيد الأسرة والمجتمع، وهو يعد من أهم المشروعات الخدمية بدولة قطر والتي ستحظى بدعم هائل من الدولة وذلك بعد ملاحظة تزايد أعداد أطفال التوحد وذوي الإحتياجات الخاصة بالمجتمع وعدم كفاية المراكز التعليمية والتأهيلية لهم مما أدى إلى إضطرار أولياء الأمور إلى السفر إلى البلاد المجاورة نظراً لتطور الإمكانيات والوسائل الحديثة بها، لافتة إلى أنّ الدولة سباقة وتسعى دائماً وأبداً لتقديم أفضل الخدمات لأبنائها وذلك بالدعم المستمر وغير المسبوق لسمو الشيخة موزا بنت ناصر للأطفال والأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة..
وأضافت أنّ المركز يهدف إلى العمل على الكشف المبكر للإعاقات المختلفة وذلك من خلال فريق تقييم متكامل ومتخصص يقوم بتطبيق الإختبارات التشخيصية المختلفة وذلك لأهمية التشخيص المبكر في مستقبل الطفل، وتطبيق أحدث برامج التدخل المبكر بما يتناسب وقدرات كل طفل، فضلا عن بناء قاعدة معرفية سليمة تمكن الإطفال والأفراد ذوي الإحتياجات الخاصة من التعامل الصحيح والفعال مع البيئة المحيطة، ومواجهة الصعوبات السلوكية والنفسية لأطفال التوحد وذوي الإحتياجات الخاصة وذلك من خلال توفير بيئة تعليمية متكاملة ومنظمة تمكن الأطفال والأفراد من اكتشاف أقصى طاقتهم، ورفع مستوى قدرتهم التعليمية والتحصيلية والمستقبلية، إضافة إلى متابعة النظم التعليمية والتأهيلية العالمية الحديثة وإمكانية تطبيقها بالدولة، وإكتشاف نقاط القوة ومساعدة أطفال التوحد وذوي الإحتياجات الخاصة في الإعتماد على أنفسهم مستقبلا (إيجاد مهن مستقبلية)، وتقديم الخدمات التربوية والنفسية والعمل على تذليل العقبات لأطفال التوحد وذوي الإحتياجات الخاصة والتي من أهمها التواصل والإعتماد على النفس، والإعداد للدمج التعليمي بالمدارس بعد إجتياز مراحل التأهيل النفسي، لافتة إلى أنّ عدد طلاب المركز يبلغ حالياً (80) طالبا، (50) منهم في الفترة الصباحية، و(30) منهم في الفترة المسائية..
التوعية المجتمعية
وأشارت أماني إلى أن المركز يسعى جاهدا إلى زيادة وعي المجتمع والنهوض بالمستوى الفكري عن طريق تقديم الإرشاد والتوجية لأولياء الأمور بحاجات الأشخاص التوحديين وذوي الإحتاجات الخاصة وطرق التعامل معهم وإدراك طبيعة الإعاقة لتغير نظرة المجتمع لهم، وإعداد الدراسات والبحوث الحديثة وذلك بالتعاون الإيجابي مع الجهات المختلفة مثل مركز الشفلح وجامعة قطر والمراكز الأخرى بمنطقة الخليج والشرق الأوسط، موضحة أنّ المركز يقدم خدماته التأهيلية للطلاب من الجنسين من سن الثانية وحتى الثامنة عشرة عاما للإعاقات التالية إعاقة التوحد بجميع درجاتها (بسيط — متوسط - شديد )، والمتلازمات بأنواعها المختلفة، حالات التأخر العقلي البسيط والشديد، إضافة إلى حالات الشلل الدماغي، كبر أو صغر حجم الجمجمة، وتأخر اللغة (التخاطب)، صعوبات التعلم بجميع أنواعها، إلى جانب جميع حالات الإضطرابات النمائية والعقلية والحسية والحركية وذلك من عمر سنتين حتى عمر (18) سنة..
وحول البرامج التي يقدمها المركز، قالت السيدة أماني سلامة ان المركز يقوم بتطبيق إختبارات تشخيصية متكاملة لصعوبات التعلم المختلفة على أيدي أخصائيين من ذوي الكفاءة والخبرة والمؤهلين والحاصلين على المؤهلات والشهادات العليا وفق خطة زمنية مدروسة وذلك لتحقيق هدف واحد وهو سد الفجوة بين العمر الزمني (السن الحقيقي) والقدرات الواقعية التي يؤديها، وبرنامج لعلاج الديسلكسيا (العسر القرائي) في فترة زمنية تقدر (36) ساعة، إلى جانب برنامج لعلاج صعوبات الحساب (الديسكولكوليا) وهذا البرنامج معتمد دوليا ولا يتم فيه الإنتقال من خطوة لأخرى إلا بعد التأكد من إتقان الخطوة الأولى وفقا للقدرات العقلية للتلميذ ودون التقيد بفترة زمنية، فضلا عن تقديم
برامج خاصة لعلاج الديسبراكسيا وذلك من خلال تقديم جلسات علاجية في قسم العلاج الوظائفي والسيكوموتر والتربية البدنية وبذلك يتم علاج المشكلة بصورة متكاملة، لافتة إلى أنّ "توعية المجتمع" و"دمج الاطفال المصابين بالتوحد" و"توجيه الأسر" من أولويات مركز قطر للتوحد وذوي الإحتياجات الخاصة.
الموقع الرسمي لجريدة الشرق القطرية
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى