ملتقى الدمج يدعو لصقل مواهب ذوي الاحتياجات



برعاية سعادة السيد ناصر بن عبدالله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية - القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة ، افتتح بمقر مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين , الملتقى الأول للدمج والتمكين للأشخاص ذوي الإعاقة بالتعاون مع إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة ومكتب إدارة المشاريع الوطنية - قطاع الحماية الاجتماعية ، واتصالات قطر كيوتل.

وعرف الملتقى الذي سيستمر إلى يوم الخميس حضور الوكيل المساعد لوزارة الشؤون الاجتماعية السيد أحمد نصر النصر والوكيل المساعد للإسكان السيد عبد الله محمد عجاج الكبيسي ، كما عرف حضورا مميزا للأسرة التربوية والمؤسسات المعنية بذوي الاحتياجات الخاصة ، كما شهد عدة فعاليات من بينها معرض مصاحب وورش عمل شارك فيها خبراء.

وأكد الأستاذ يوسف عبد الله العبد الله صاحب الترخيص ومدير مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية على أن هذا الملتقى الأول من نوعه جاء تماشيا مع رؤية دولة قطر لعام 2030، حيث يسعى الجميع للاعتناء بالعنصر البشري ، ووصف بناء الإنسان بالطاقة الجبارة التي تبني الأمجاد وتجتاز الحواجز مهما ارتقت , مشيراً إلى أن مدرسة عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية شأنها شأن كل مدارس دولة قطر, تهتم ببناء الإنسان وترعاه في كافة أحواله ، منوها بأن بناء البشر لا يتوقف إذا واجهته إعاقة مهما كانت ، موضحا أن التغلب عليها سيكون بالإدماج مع مختلف الفئات البشرية وفي كافة الأعمال الحيوية ، مذكرا بأن هذه هي نقطة انطلاق الدمج.

وشدد العب دالله على ضرورة تمكين ذوي الإعاقات من الإعلان على أنفسهم ، وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم وإمكاناتهم كي تبرز إنجازاتهم للجميع ، لافتا إلى وجود عدد كبير من المتفوقين رغم معاناتهم من الإعاقة ، مطالبا فقط بتوفير الفرص لهاته الفئة ومشاركتها بالدعم والمساندة حتى يبزغ نجمها وتحقق حلمها.

وقال العبد الله إن من بينهم أناسا اختصهم المولى بمواهب خاصة وابتلاهم بإعاقات مختلفة ، وهم ينتظرون الفرصة ، مطالبا بأن يُسخر لهم كل طريق يُمكنهم من الانخراط في المجتمع بشكل إيجابي يحقق لهم الأمن والتوافق والأمان النفسي والاجتماعي ، ونوه بدور المؤسسات القطرية المهتمة بذوي الاحتياجات الخاصة ، والتي تقدم أسمى وأروع نموذج للبشرية والإنسانية.

وأكد غانم مبارك الكواري مدير إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية في كلمته على أن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة شهدت العديد من التحولات على الساحة المحلية والدولية، من حيث انتقال مفهوم التعاطي مع هذه الفئة مع منطق الرعاية إلى منطق الدمج والتمكين , أو من حيث تأطير الحقوق التي يتمتعون بها في التشريعات المحلية والاتفاقيات الدولية ، مشيراً إلى أن كلا الجانبين يسيران في خط متواز يهدف إلى تحويل النظرة السطحية التقليدية للفئات الأقل حظا وضعفا في المجتمع من نظرة العطف والشفقة والإحسان إلى نظرة التمكين والحق , وصولا إلى أن الإعاقة ليست في الشخص , بل في الظروف المحيطة به, والتي تمنعه ولا تمكنه من ممارسة نشاطه الطبيعي بوصفه إنسانا يعبر عن نفسه في مختلف جوانب الحياة.

وقام الوكيل المساعد بوزارة الشؤون الاجتماعية بافتتاح المعرض المصاحب للملتقى ، والذي شاركت فيه جهات عدة , ونال إشادة من الجميع لما احتواه من مواد للعرض تصب في موضوع إدماج فئة ذوي الاحتياجات الخاصة ، إذ شارك فيه كل من إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون الاجتماعية , وقسم الدعم التعليمي الإضافي بالمجلس الأعلى للتعليم , ومستشفى الرميلة قسم تأهيل الأطفال , والاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة , والجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة , ومركز الشفلح , ومركز قطر الثقافي الاجتماعي للمكفوفين , والمركز الثقافي الاجتماعي للصم , ومعهد النور , ومركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة , ومركز قطر للتوحد , ومدرسة التمكن الشاملة ,

ومركز مدى للتكنولوجيا المساعدة , ومنظمة بست بديز , ومركز الفرح لذوي الاحتياجات الخاصة , ومركز الإرادة للعلاج الطبيعي للأطفال , ومجمع التربية السمعية , وشركة علي بن علي للأجهزة الطبية , ومؤسسة أصدقاء ذوي الاحتياجات الخاصة , ومركز يداً بيد للارتقاء بذوي الاحتياجات الخاصة ، بالإضافة إلى قسم الدعم التعليمي الإضافي بمدرستي عبد الرحمن بن جاسم الإعدادية المستقلة للبنين , ومدرسة الرسالة الثانوية المستقلة للبنات. ومباشرة بعد افتتاح المعرض المصاحب انطلقت الورش التي شاركت فيها نخبة من الخبراء وممثلي مؤسسات ذوي الاحتياجات الخاصة.



http://www.alarab.qa/details.php?iss...9&artid=180577