برنامج عن فنون التعامل مع ذوي الإعاقة


كتبت رشا شبيب


انطلقت أمس أعمال الورشة التدريبية التي تنظمها وزارة الشؤون الاجتماعية ممثلة بإدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة عن «فن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة» بالتعاون مع المجلس الخليجي للتنمية البشرية التي ستستمر على مدى 3 أيام ويقدمها المدرب فواز محمد محسن الدخيل، وهو مدرب معتمد بالمجلس الخليجي للتنمية البشرية، وذلك بمقر وزارة الشؤون الاجتماعية الجديد، ويشارك في الورشة 30 موظفًا من إدارات الوزارة الخدمية التي تتصل بالجمهور: «إدارة الضمان الاجتماعي، إدارة الإسكان، إدارة الحماية الاجتماعية»، بالإضافة إلى مشاركة الإدارة العامة لجوازات المنافذ وشؤون الوافدين بوزارة الداخلية بخمسة موظفين، وتهدف الدورة إلى إرسال رسالة توعوية تثقيفية لفن التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بطريقة أكاديمية. وتوعية المجتمع وتثقيفه عن طريق التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة بالطريقة الصحيحة المثلى التي يصل بها إلى الانخراط بالمجتمع وسهولة دمجه مع المجتمع. وتستهدف الورشة رفع الإرادة لدى ذوي الإعاقة، والمجتمع والمؤسسات والدوائر الحكومية وغير الحكومية وتوعيتهم التوعية الأكاديمية السليمة، كما تستهدف أيضًا أسرة الشخص ذوي الحاجة من خلال توعيتهم وتثقيفهم، وأيضًا المجتمع والمؤسسات والدوائر الحكومية والقطاع الخاص.

وقال غانم مبارك الكواري، مدير إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة بوزارة الشؤون لدى افتتاحه الورشة، إنها تستهدف ذوي الإعاقة ممن يعانون إعاقات حركية وسمعية وبصرية وتستهدف تدريب العاملين معهم من مواقع اختصاص إدارتهم مضيفًا أن الدورة من المقرر لها أن تستمر على مدى ثلاثة أيام منوهًا إلى تنظيم البرنامج بشكل ربع سنوي على أن يمتد تنظيمه حتى عام 2015 هدفًا منهم في الوصول إلى أكبر شريحة من العاملين مع الأشخاص ذوي الإعاقة.

وأشار الكواري إلى أنهم فضلوا أن تكون انطلاقة البرنامج مع موظفي وزارة الشؤون، إضافة إلى 5 موظفين من وزارة الداخلية، منوهًا إلى أن الدورات القادمة ستشمل العاملين في الوزارات والمؤسسات الأخرى، وقال إن الدورة ستمنح المشاركين فيها مفاتيح التعامل الصحيح مع تلك الفئة، متمنيًا الوصول إلى طريقة سليمة للتعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة في بيئة العمل والمجتمع بأكمله في إشارة منه إلى أنها مطلب مهم من مطالب الدمج في المجتمع وهو الهدف الرئيس من تنظيم الورشة المذكورة.


بيئة عمل المعاق


وحول فنون التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة وتحديدًا المعاقون من الصم والبكم تحدث فواز محمد محسن الدخيل متناولاً بعضًا من تلك الفنون ومنها عدم تقديم أي خدمة للصم والبكم قبل سؤالهم، مطالبًا بتحريك تعابير الوجه عند محادثتهم داعيًا إلى أن تكون الحركة أكثر من الكلام اللفظي، كما شدد على ضرورة عدم استخدام منبه السيارة معهم، وأضاف أن الأصم يعرف لغة الكلام من خلال قراءته للشفاه، منوهًا إلى أصم ترك وظيفته لأنه فهم كلام زملائه عنه وحرمانه من أداء واجباته في العمل كونه معاقًا وشككوا في قدرته على أداء أعماله، كما استعرض الدخيل خلال الورشة بعض المواقف المؤلمة التي يتعرض لها ذوو الإعاقة، منها امتناع مدير عن تكليف موظف معاق لديه بأداء أي عمل ويمنح الفرصة لموظف سليم.

وتناول المدرب خلال الورشة لغة الإشارة العربية الموحدة للصم ومنها لغة الإشارة الهجائية واللغة الإشارية الوضعية.



http://www.al-watan.com/viewnews.asp...CD3&d=20120229