تشجيع ذوي الإعاقة على العمل في وسائل الإعلام



اختتمت أمس ندوة الإعلام وقضايا ذوي الإعاقة والتي عقدت على مدار يومين تحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، وبتنظيم كل من المجلس الأعلى الأسرة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، حيث أوصى المجتمعون في البيان الختامي والذي ترأس جلسته سعادة حمد بن محمد آل فهيد الهاجري الأمين العام بالإنابة بضرورة العمل على نشر التوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من خلال مختلف وسائل الإعلام بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية، ودعوة المبدعين في مجالات الآداب والفنون إلى تغيير الصورة النمطية السلبية لدى تناول قضايا هذه الفئة في أعمالهم.

كما دعت الندوة القنوات التلفزيونية والفضائيات العربية لتطوير المواد الإعلامية بما يتناسب مع احتياجات الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية والبصرية مثل الترجمة إلى لغة الإشارة والقراءة الصوتية للمواد المكتوبة، مطالبة أجهزة الإعلام بضرورة تعزيز الوعي بقدرات وإسهامات الأشخاص ذوي الإعاقة ونشر التجارب الإيجابية لهم والتي استطاعوا من خلالها التغلب على المعوقات والصعوبات المجتمعية والبيئية من خلال تنظيم برامج إذاعية وتلفزيونية أسبوعية تعكس صورة حقيقية وصادقة عن قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة مع إتاحة الفرص الكفيلة بإشراكهم في التعبير عن قضاياهم.

وناشدت الندوة المؤسسة القطرية للإعلام بإصدار ميثاق شرف إعلامي يتضمن مراعاة الجوانب الحقوقية والنفسية والاجتماعية لدى تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة في وسائل الإعلام وذلك بالتنسيق مع الجهات المعنية، موصية بتخصيص جائزة إعلامية سنوية على المستوى الخليجي والعربي لأفضل عمل إعلامي تناول قضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.

كما دعت الندوة خلال ختام أعمالها مختلف أجهزة الإعلام إلى تنظيم برامج تدريبية متخصصة للإعلاميين لتوعيتهم بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتطوير الخطاب الإعلامي لدى تناول قضاياهم، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني المعنية بذوي الإعاقة على إصدار مطبوعات إعلامية دورية وتوفير كافة وسائل الدعم التي تساعد على تطويرها، هذا فضلا عن دعوتها لتمكين ذوي الإعاقة من الوصول إلى مختلف الوسائط الإلكترونية بما يضمن مشاركتهم في كافة أوجه الحياة وذلك من خلال قيام الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني المعنية بتوفير الأجهزة والبرامج الإلكترونية اللازمة لذلك.

وقدمت الندوة توجيه لمؤسسات المجتمع المدني المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة نحو التواصل الفعال مع أجهزة الإعلام لطرح قضاياهم والوقوف على التطورات العلمية الحديثة في هذا المجال، وكذا دعوة أجهزة الإعلام المختلفة إلى تشجيع ذوي الاحتياجات الخاصة على الانخراط في العمل الإعلامي بمختلف مجالاته وتزويدهم بالمهارات اللازمة لذلك.

وفي ختام الندوة عبر حمد بن محمد آل فهيد الهاجري الأمين العام بالإنابة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة، عن تقديره لكل من ساهم في إثراء جلسات الندوة التي جاءت في إطار العمل المشترك بين المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واللجنة الوطنية لحقوق، معربا عن أمله في أن يسهم ما تم التوصل إليه من خلال ما تم استعراضه من أوراق عمل وبحوث قيمة وما صاحبها من مناقشات ومداخلات، في تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من المنظور الإعلامي، وبما يحقق نشر الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وفي النهاية تم تكريم الجهات المنظمة للندوة وهما المجلس الأعلى للأسرة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.




http://www.al-watan.com/viewnews.asp...enews10&pge=11