-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
الهاجري: الخطاب الإعلامي يحتاج للتغيير خدمة لقضايا المعوقين
الأعلى للأسرة ينظم ندوة حول الإعلام وذوي الإعاقة اليوم.. الهاجري:الخطاب الإعلامي يحتاج للتغيير خدمة لقضايا المعوقين
الحويل: الحاجة ماسة لإيجاد إعلام موظف للتعاطي مع حقوق ذوي الإعاقة بشكل صحيح
د. السويدي: الإعلام يلعب دورا مهما في تخفيف الوصمة الاجتماعية التي يعاني منها المعوق وذويه
4000 معوق في قطر استنادا لمسح 2007 والندوة تناقش 5 محاور بمشاركة إعلاميين وذوي إعاقة
هديل صابر
طالب سعادة السيد حمد بن محمد الهاجري — الأمين العام للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالإنابة — وسائل الإعلام المختلفة بضرورة الاهتمام بالأشخاص المعوقين وإبراز قدراتهم، ورفع الوعي بقضاياهم، مؤكدا سعادته بأنه لن يتحقق ذلك إلا من خلال مساهمة الإعلام بكافة أنواعه بنشر وتعميم الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتعريف بها..
ودعا سعادته كافة وسائل الإعلام المحلية والعربية والعالمية إلى ضرورة المشاركة في الندوة التي ينظمها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والمعنونة بـ"الإعلام وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة"، التي تنطلق صباح اليوم وتستمر لمدة يومين، بمشاركة ممثلين عن وسائل الإعلام، والقائمين على مراكز ذوي الإعاقة في الدولة، بهدف التعرف عن كثب عما يريده الأشخاص من ذوي الإعاقة، مؤكدا أن هذه الندوة جاءت لتوفر بيئة حوارية لتبادل الأفكار والرؤى، مشدداً على ضرورة الارتقاء بالخطاب الإعلامي ليخدم قضايا الإعاقة من منظور حقوقي وفق معايير مهنية.
وأوضح سعادة السيد حمد الهاجري في مؤتمر صحافي عقد صباح أمس في مقر "المجلس" قائلاً "إنَّ الندوة تأتي في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان المعنية بنشر الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل دولة قطر، ومنها اتفاقية حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، كما أنها تأتي لخلق آليات التقاء ما بين وسائل الإعلام والأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم للخروج بآليات واضحة تحتكم لمعايير إعلامية مهنية عالية الجودة لتغطية قضاياهم على اعتبار أن العلاقة بينهما هي علاقة تفاعلية ومسؤولية متبادلة".
* الإستراتيجية العامة للأسرة
وأكد سعادة السيد الهاجري أنَّ هذه الندوة تأتي ضمن أهداف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة باعتباره الجهة العليا بالدولة المعنية بالأسرة وبكافة أفراد الأسرة، والتي أطلقت في هذا الشأن الإستراتيجية العامة للأسرة في ديسمبر 2010 التي ضمت بين أهدافها رفع وعي المجتمع بأفراده ومؤسساته بحقوق وإمكانيات الأشخاص المعوقين من خلال نشر المعرفة وزيادة الفهم بقضايا الإعاقة وتشجيع الصور الإيجابية للأشخاص المعوقين، وتوعيتهم وأسرهم بحقوقهم التشريعية والمدنية وتمكينهم من دعم الاتصال بينهم وبين مختلف مؤسسات المجتمع المدني، فضلا عن أنه وبموجب إستراتيجية التماسك الأسري وتمكين المرأة — إحدى المكونات الرئيسية لإستراتيجية التنمية الوطنية 2011 — 2016 — يقوم فريق متخصص يضم المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل بإعادة النظر في جميع القوانين المتعلقة بذوي الإعاقة وضمان تطبيقها تحقيقا لهدف رؤية قطر 2030 نحو بناء نظام فعال للحماية الاجتماعية لجميع القطريين.
ولفت سعادته إلى أنَّ الهدف من الندوة هو تضافر الجهود للوصول بالخطاب الإعلامي ليخدم قضايا الإعاقة من منظور حقوقي وفق معايير مهنية من خلال توفير بيئة حوارية لتبادل الأفكار والرؤى، فضلا عن أهمية إذكاء الوعي لدى المستهدفين، الأمر الذي جاء ضمن بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، موضحا أن نشر الوعي بقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة يحتاج لتضافر الجهود ومساندة كافة مؤسسات المجتمع المدني، والمساهمة في تحقيق الدمج المجتمعي للأشخاص ذوي الإعاقة وفق منظور حقوقي كونهم من المواطنين الذين لهم حقوق وعليهم واجبات.
وحول محاور الندوة أوضح سعادته قائلاً " إنَّ الندوة ستناقش 5 محاور رئيسية، حيث يتعلق المحور الأول بـقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة من منظور حقوقي، المحور الثاني سيتم استعراض مواد فليمية وتغطيات متنوعة حول الأشخاص ذوي الإعاقة)، أما المحور الثالث فسيتطرق إلى القنوات الفضائية وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة — سياسات واستراتيجيات، والمحور الثالث سيتحدث عن القنوات الفضائية وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة — سياسات وإستراتيجيات، والمحور الرابع سيتحدث عن صور الأشخاص ذوي الإعاقة في الدراما والفيلم العربي، أما المحور الخامس فسيتطرق إلى استخدام التقنيات الحديثة في مجال الإعلام لتحقيق فرص الوصول.
لتشكيل رأي عام واع.
* إعلام جاد
من جانبه أوضح السيد جابر الحويل — مدير الشؤون القانونية في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان — أن مذكرة التفاهم بين المجلس الأعلى للأسرة واللجنة تحتوي على الكثير من البنود ومنها ما يتعلق بفئة ذوي الإعاقة، مضيفا أنه انطلاقا مما تقدم تقرر إقامة ندوة تتناول الإعلام وذوي الإعاقة باعتبار أن الإعلام هو الوسيلة التي المنوط بها مهمة نشر المعلومات وواجب تشكيل رأي عام واع بحقوق ذوي الإعاقة.
وأكد الحويل أن الإعلام يلعب دورا مهما، مشددا على الحاجة لإيجاد إعلام جاد في التعاطي مع حقوق ذوي الإعاقة وموظف بشكل صحيح لرفع وعي الرأي العام بكل حقوق ذوي الإعاقة وتصحيح كل الأفكار التي تسيء إلى هذه الفئة والتي تساهم في إنكار حقوقهم قائلا:" يجب ألا ننظر لذوي الإعاقة بشفقة فهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات، لافتا إلى أنَّ الإعلام مطالب اليوم وأكثر من أي وقت سابق بالتركيز على قضايا ذوي الإعاقة المختلفة بشكل علمي وتخصصي، والمساعدة في تكوين مواقف إيجابية وفعالة تجاه هذه القضايا، ومساندة الجهود المبذولة من قبل الدولة والمؤسسات المعنية لخدمة هذه الفئة، والتأكيد على أن ذوي الإعاقة طاقة بشرية علينا الاستفادة منها ومشاركتها في بناء الأوطان وفي مختلف عمليات التنمية المجتمعية."
*الدستور والتشريعات كفلت حقوق المعوقين
وفي هذا الإطار لفت الحويل إلى أن الدستور الدائم للبلاد منع التمييز بين المواطنين وجعل المساواة مبدأ التعامل إذ ينص في المادة 19 على أن الدولة تصون المجتمع وتكفل تكافؤ الفرص بالإضافة إلى تأكيده في المادة 34 المساواة بين المواطنين في الحقوق والواجبات وأمام القانون المادة (65) هذا بالإضافة إلى القانون رقم 2 لسنة 2004 الذي نظم حقوق وواجبات ذوي الإعاقة من ناحية العمل والسكن والتعليم.
من جهة أخرى شرح الحويل أن رؤية الندوة تتمحور حول خلق آليات التقاء ما بين وسائل الإعلام والأشخاص ذوي الإعاقة ومؤسساتهم تحتكم لمعايير إعلامية مهنية عالية الجودة لتغطية قضايا هذه الفئة انطلاقا من المعرفة أن العلاقة بينهما علاقة تفاعلية والمسؤولية متبادلة مضيفا أن رسالة الندوة تنبع من ضرورة التعرف على آليات تناول وسائل الإعلام المختلفة لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة..
* مهمة مشتركة
هذا وقد أكدت الدكتورة آمنة السويدي — مستشار بإدارة السياسات الأسرية بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة — أنَّ مذكرة التفاهم انبثقت بعد توقيع دولة قطر على اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة (CRBD) ولانضمامها لاتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيدو"، لافتة إلى أنَّ اتفاقية (CRBD) تضمنت المادة رقم 8 التي انطوت على أهمية إذكاء الوعي لدى الجمهور بقضايا الإعاقة والمعوقين، مشددة في هذا الصدد على دور الصحافة في تغيير الصورة النمطية التي باتت في الإعلام، وليس الإعلام فحسب بل أيضا الدراما التي تجسد المعوق بصور مغلوطة، مستشهدة بأحد المسلسلات الذي نقل صورة نمطية غير صحيحة عن المعوق ملخصها أن "المعوق ذهنيا" أصيب بالإعاقة لأسباب تتعلق بتلبسه الجن!!.. وهي صورة خطأ، الأمر الذي يتطلب تكثيف الجهود مع وسائل الإعلام لتغيير الصورة النمطية التي دائما يجسد بها المعوق..
* الوصمة الاجتماعية
وأكدت على دور وسائل الإعلام في تخفيف حدة الوصمة الاجتماعية التي يصاب بها المعوق وذويه بسبب الإعاقة، لافتة إلى أنَّ الوصمة الاجتماعية لا تعاني منها دولة قطر فقط ولكن حتى الولايات المتحدة الأمريكية تعاني من الوصمة الاجتماعية بسبب الإصابة بالإعاقة، لذا يعتبر دور الإعلام مهما لمنح المعوقين حقوقهم كي ينخرطوا بالمجتمع، وكي يأخذوا أدوارهم استنادا إلى قدراتهم، فليس الهدف تحسين صورة المعوق، بل منحه المساحة التي يستحقها والتي تصور واقعه، من خلال تسليط الضوء على قضاياه الحقيقية.
وحول أعداد المعوقين قالت إنَّ هناك 4000 معوق استنادا إلى مسح عام 2007..
وتجدر الإشارة إلى أنَّ المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وقع مذكرة تفاهم مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لنشر الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي تشتمل على إقامة ورش عمل،تدريب، ندوات وحملات إعلامية، لمدة ثلاث سنوات تستهدف المؤسسات والفئات المعنية بالقضية والجمهور ونشر الوعي بالاتفاقية، يأتي ذلك انطلاقاً من حرص المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان على أهمية وضرورة العمل المشترك، ولتجسد وتؤكد أهمية التكامل المؤسسي في الوطن الواحد.
http://www.al-sharq.com/articles/mor...ate=2012-02-27
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى