توقيع مبادرة «مليار من الأقوياء» خلال شهر
أكد السيد. حسن علي بن علي رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في ختام منتدى الشفلح الدولي الخامس، انه بتوصيات من سمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله تقرر عقد هذا المنتدى بالدوحة كل عامين، مشيرا إلى انه في غضون شهر ستوقع مبادرة «مليار من الأقوياء» مع الإطراف المعنية في دولة فلسطين وأوغندا مذكرة تفاهم حول كيفية مساعدة كافة اللاجئين الفلسطينيين والاوغنديين سواء أكانوا من ذوي الإعاقة أو من غير ذوي الإعاقة.
وأشار في ختام منتدى الشفلح الدولي الخامس إلى انه تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ التوصيات التي خرج بها المنتدى والآليات التي تتم بها، منوها بضرورة وجود حلول عملية وفورية لكافة القضايا التي يعاني منها فئة ذوي الإعاقة، كما انه يجب أن يتم الضغط على الفاعلين السياسيين الدوليين ليعملوا بشكل أكثر جرأة وحماسة تجاه هذه الفئة من خلال نشر الوعي بالنسبة لقضاياهم والاتفاقيات الخاصة بهم، مؤكدا ضرورة ترجمة هذه الاتفاقيات إلى واقع ملموس وألا تقتصر على مجرد عقد اتفاقيات ومبادرات فقط.
وفيما يخص مبادرة «مليار من الأقوياء» والتي تم إطلاقها خلال المنتدى قال رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح: «مليار من الأقوياء» هي مؤسسة ذات نفع عام مسجلة في جنيف، قامت سمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله بإطلاق الشرارة الأولى لها بتمويل من سموها، على أن يتم إطلاق هذه المبادرة في البداية بعشرة برامج، مشيرا إلى أن المبادرة في طور بناء فريق العمل الخاص بها، مضيفا: أطلقنا «مليار من الأقوياء» كمبادرة عالمية لتعزيز اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي مبادرة عالمية مكرسة للتوعية بالإعاقة والحقوق والتعليم، وذلك في محاولة لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، مشيرا إلى انه وحتى الآن وقعت 153 دولة على الاتفاقية وصادقت عليها 109 دول، منوها بان العديد من البلدان التي وقعت وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لا تملك الموارد المالية والبشرية، ولا الخبرة اللازمة لتنفيذ أحكام الاتفاقية بشكل ملائم.
وعن سبب تسمية المبادرة بهذا الاسم قال «ما دفعنا إلى اختيار هذا الاسم – ONE BILLION STRONG (وان بليون سترونج)– هو ذلك التقرير الذي أصدرته منظمة الصحة العالمية في 2011، متضمنا تقديرات بوجود أكثر من مليار معاق في العالم، فالأشخاص ذوو الإعاقة يمثلون الآن جزء من سكان العالم تقدر قوته بمليار شخص، مضيفا «عندما نفكر في هذا العدد وحده وكم يساوي من البشر، فإن العالم يحتاج إلى معرفة تلك الإحصائية، ويحتاج إلى إدراك أن ذوي الاحتياجات الخاصة لا تنبع قوتهم من عدد المليار الذي يمثلونه، بل من حقيقة ما يمكن أن يقدمه هذا العدد الهائل من البشر من إنجازات وإسهامات للعالم فإن من بين هذا المليار هناك 800 مليون شخص يعيشون في الفقر، وفي حقيقة الأمر هم في سجن من جراء ذلك الفقر.
وأوضح سعادة رئيس مجلس إدارة الشفلح قائلا «تتضمن مبادرة ONE BILLION STRONG (وان بليون سترونج) إلى جانب مكونات التعليم والتوعية والحقوق، سلسلة من البرامج الأساسية، أحدها على سبيل المثال، يتعلق بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من اللاجئين، وكجزء من هذا البرنامج قام فريقي مؤخرا بزيارة مخيمات اللاجئين في أوغندا ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان، مؤكدا على وجود تبادل خبراتي ومعلوماتي بين مركز الشفلح ولمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ومفوضية اللاجئين النسائية ومشروع قانون اللاجئين في أوغندا وبرنامج الأمم المتحدة للشؤون الاقتصادية والاجتماعية ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين.
ودعا سعادته كافة الحضور من الدول إلى المساعدة في ترجمة هذه الاتفاقيات والمبادرات الى واقع ملموس والبحث عن أفضل الطرق التي تعزز حقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، كما دعا كل المشاركين في المنتدى بمن فيهم الصحفيون المتواجدون للانضمام إليهم في التعبير عن دعمهم لمبادرة الشفلح وفي الدعوة إلى العمل من أجل أن تتضمن الجهود الإنسانية مفهوم الإعاقة، منوها بان تغيير القوانين وتطبيق الاتفاقيات لا يعني شيئا ما لم يحصل تغيير حقيقي على الأرض وفي قلوب الناس وفي أوضاع الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...611&d=20120125