المنتدى» فرصة لتكوين شراكات لدمج ذوي الإعاقة



قال عبد الله محمد آل عبد الجبار مدير إدارة العلاقات الأمنية والحكومية بمؤسسة الشفلح وعضو اللجنة المنظمة لمنتدى الشفلح الدولي الخامس إن المنتدى استطاع أن يلفت أنظار العالم إلى ضرورة التركيز على اللاجئين من ذوي الإعاقة باعتبارهم كغيرهم من الناس لديهم قدرات ومهارات يمكن أن يقدموها إلى مجتمعاتهم وينبغي على الجهات ذات العلاقة تقييمها وتعزيزها، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن اللاجئين من ذوي الاحتياجات الخاصة يواجهون نفس التحديات التي يواجهها غيرهم مع وجود مخاطر أكثر نظرا لضعفهم، فقد يواجهون صعوبات جمة في الحصول على حق اللجوء وكثيرا ما يحرمون من الخدمات الأساسية مثل التعليم وتطوير المهارات وما إلى غير ذلك.

ونوه آل عبد الجبار إلى الاهتمام الكبير الذي يلقاه ذوو الإعاقة في قطر لافتا إلى أن الاهتمام الشخصي لسمو الشيخة موزا بنت ناصر حفظها الله بهذه الفئة ساهم في توفير كافة الخدمات والمساعدات اللازمة لهم وبذلك تكون قطر في مقدمة الدول التي تولي هذه الفئة اهتماما خاصة.

وقال مدير إدارة العلاقات الأمنية والحكومية بمؤسسة الشفلح وعضو اللجنة المنظمة للمنتدى. «يعد المنتدى سلسلة من مؤتمرات مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات، ويأتي لدعم قضايا ذوي الإعاقة بمختلف إعاقاتهم، ونشر الوعي لدى جميع شرائح المجتمع بفئة ذوي الإعاقة، وتأكيدا على أهمية هذه الفئة التي لها نفس الحقوق كما عليها نفس الواجبات، بالإضافة إلى تعزيز احترام حقوق المعاقين وكرامتهم ومكافحة القوالب النمطية وأشكال التحيز والممارسات الضارة بحقهم بما فيها تلك القائمة على نوع الجنس والسن في جميع مجالات الحياة، منوها بأن المنتدى فرصة لتبادل الخبرات والتجارب بين مركز الشفلح والخبراء المشاركين من مختلف دول العالم وتكوين شراكات وبرامج تواكب التطورات والمستجدات الهادفة إلى دمج ذوي الإعاقات في المجتمع.

وأضاف قائلا «إن المنتدى اختار موضوع ذوي الإعاقة من اللاجئين وذلك في وقت تمر فيه المنطقة العربية بأزمات ونزاعات، وبذلك فإن المنتدى يناقش قضية في غاية الأهمية وهي معالجة المشاكل التي تواجه ذوي الإعاقة من اللاجئين، مؤكدا أن هناك تحديات كبيرة تواجه هذه الفئة تتمثل في تهميش وجودهم وعدم وصول الدعم الكافي لهم، خاصة عند وقوع الكوارث الطبيعية وحروب قد تودي بحياتهم، مشيرا إلى أن المنتدى هو بمثابة فرصة للالتقاء مع الخبراء والمختصين والوقوف على أهم آليات العمل في هذا الجانب وتبادل التجارب فيما بينهم، فضلا عن تسليط الضوء على المشاكل والتحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، خاصة في البلدان النامية، لافتاً إلى أن مبادرة «مليار من الأقوياء» سوف تسهم بشكل كبير في التوعية بحقوق ذوي الإعاقة وضمان مساواتهم مع الآخرين، وأن على جميع حكومات الدول ومنظمات المجتمع المدني تكثيف جهودها في سبيل دعم هذه المبادرة التي من شأنها تعزيز حقوق ذوي الإعاقة.


http://www.al-watan.com/viewnews.asp...7F9&d=20120125