منتدى الشفلح يوصي بتأسيس قاعدة بيانات عن ذوي الإعاقة
توصل منتدى الشفلح الدولي الخامس في ختام أعماله أمس إلى توصيات هامة في خدمة ذوي الإعاقة. بمشاركة أكثر من 250 من المسئولين الحكوميين والأشخاص ذوي الإعاقة والخبراء البارزين لمناقشة واستعراض آخر التطورات في مجال التخطيط الشامل للطوارئ.
ومن التوصيات التي تهدف لضمان حماية وأمن الأشخاص المعاقين في حالات النزاع المسلح والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية أهمها المتعلقة بتأسيس مبادرة «مليار من الأقوياء» ONE BILLION STRONG من خلال حشد الدعم من جميع الحكومات وضمان أن تقوم الدول بالتطبيق الفعلي والمثمر لحقوق الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من خلال التعليم ونشر الوعي والمتابعة، وأيضا جعل الحقائق والقضايا المتعلقة بالمليار معاق الذين يعيشون في العالم اليوم مركز اهتمام رئيسي ودائم على المستوى العالمي عن طريق خلق الوعي بحقوقهم وقضاياهم من خلال وسائل الإعلام التي تسهم وبشكل كبير في تغيير المفاهيم وتنوير الرأي العام العالمي حول هذه الحقائق والوقائع، هذا فضلا عن أهمية تحديد ورفع مستوى الوعي بقضايا الفقر وكذلك قضايا ذوي الإعاقة من أجل إحداث تغيير حقيقي في حياتهم.
واقر المنتدى بأن ذوي الاحتياجات الخاصة لا يحصلون على ما يستحقونه من الاهتمام خلال الإعداد والاستجابة لحالات الطوارئ وبرامج إعادة التأهيل بعد الكوارث، وشدد المشاركون في المنتدى على أن مبادئ اتفاقية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة ينبغي أن تغطي كل الجهود الإنسانية وخصوصا مبدأ عدم التمييز والمساواة والمشاركة، مؤكدين على الحاجة إلى أن يتم النظر إلى الإعاقة باعتبارها مسألة ذات جوانب مختلفة خلال جميع مراحل المساعدة الإنسانية.
كما أوصى المشاركون في المنتدى بأنه ينبغي على المنظمات الإنسانية ضمان أن تكون برامج الاستجابة لحالات الطوارئ وبرامج إعادة التأهيل بعد الكوارث شاملة، وتستند على إعطاء كل ذي حق حقه وتستجيب لمتطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة وعائلاتهم ومن يعتني بهم، مع التركيز على النساء والأطفال والشباب وكبار السن، كما ينبغي الاستفادة من التمويل المخصص للطوارئ والجهود الإنسانية في بنية تحتية وبرامج شاملة يسهل الوصول إليها، هذا فضلا عن تشجيع المشاركة الفعالة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والمنظمات التي تعتني بشؤونهم في التخطيط والتطبيق وعملية اتخاذ القرار بما في ذلك التعرف على المنظمات المحلية واحتياجات الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وبناء قدرات هذه الفئة من أجل الدفاع عن حقوقهم ومتابعة الحكومات والمانحين والمنظمات الإنسانية،وجمع المعلومات عن العمر والجنس والملف الشخصي للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، واستخدام هذه المعلومات لوضع برامج مناسبة وأكثر شمولية.
واقر المنتدى أيضا بضرورة بناء نظام متكامل للخدمات الرئيسية والمتخصصة وتشمل بناء تحالفات مع المنظمات المحلية وتطوير قدراتها، بما في ذلك المنظمات الحقوقية ومزودي الخدمات والمنظمات التي تعنى بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وتدريب الموظفين الميدانيين والإداريين في المنظمات الإنسانية، ويشمل ذلك حماية الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة من المخاطر والعمل على إيجاد برامج شاملة ومتاحة للجميع، إلى جانب تنسيق العمل على إدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في كل الجهود الإنسانية من خلال تحديد نقاط الاتصال على مستوى المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة والجهات المانحة والحكومات في الأماكن التي تشهد أزمات وصراعات.
وشدد المشاركون في المنتدى على أهمية مواصلة القيام ببحوث لجمع المعلومات حول الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة في الأماكن التي تشهد أزمات وصراعات، من أجل إيجاد برامج وسياسات أكثر شمولية، كما طالبوا الحكومات بتطبيق الفقرة رقم 11 المتعلقة بخطط العمل الوطني والتي تحدد الإجراءات الإستراتيجية والأولويات وكذلك المسؤوليات والإطار الزمني على المستوى المحلي.
كما أوصى المنتدى أيضا بتأسيس فريق عمل مزود بموارد مختلفة من أجل تسهيل وتنسيق ورصد التقدم الحاصل حسبما ورد في الإعلان، وينبغي أن يتشكل فريق العمل من ممثلين عن الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة وكبار الشخصيات والوكالات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والجهات المانحة.
وعن إستراتيجية العمل التي اقرها منتدى الشفلح الدولي الخامس والتي سيتم العمل بها من عام 2012 وحتى 2015 فقد اقر المنتدى بضرورة ضمان التزام قوي من قبل المنظمات الإنسانية والجهات المانحة والوكالات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة بإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة ضمن التمويل المخصص للاستعداد للطوارئ والاستجابة لها وإعادة التأهيل، والعمل مع النشطاء في هذا المجال والحكومات لضمان أن يتم إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة في جميع برامج السياسات وبناء الكفاءات، وكذا رفع مستوى الوعي حول إتباع منهج يعتمد على دعم الحقوق في القضايا المرتبطة بالإعاقة بين الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة والمنظمات الإنسانية والوكالات الدولية والوكالات التابعة للأمم المتحدة والجهات المانحة والجمهور عموما بما في ذلك الصحافة، فضلا عن زيادة التبادل المعرفي والتفاعل بين المنظمات الإنسانية التي تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة والوكالات الدولية والجهات المانحة، والعمل على تأسيس
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...6E8&d=20120125