صاحبة السمو تحضر حفل عشاء «منتدى الشفلح الدولي»
الدوحة- قنا- حضرت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حفل العشاء، الذي أقيم مساء أمس، بمناسبة انعقاد منتدى الشفلح الدولي الخامس وذلك بفندق الفورسيزون.
حضر الحفل عدد من السيدات الأوائل وضيوف البلاد المشاركون في المنتدى لاسيما المهتمين بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة.
وعقد منتدى الشفلح الدولي الخامس وهو أحد أهم المنتديات الدولية المعنية بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة، تحت عنوان «الإعاقة في ظل الأزمات والنزاعات ضمان المساواة».
وأشاد الأمير مرعد الحسين، نائب رئيس المجلس الأعلى لشؤون الإعاقة في المملكة الأردنية الهاشمية، بمركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وبنجاحه المستمر والدائم وعمله الممتاز كونه مركزا يحتذي به.
وقال إن من أسباب حضوره لهذا المنتدى هو للإطلاع على مشاكل ذوي الإعاقة حول العالم في مناطق النزاع لاسيما أنهم فئة معرضة للخطر خاصة وقت الأزمات والنزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية.
وأوضح أن المحافظة على الجنود الذين نجوا والذين تعرضوا للإعاقة هي عملية غير سهلة في الحفاظ عليهم وعلى حقوقهم وتمكينهم للعيش بالطريقة المناسبة.
وذكر أن المناقشات التي جرت خلال منتدى الشفلح الدولي الخامس تم التعلم والاستفادة منها، وذلك من خلال الأمثلة المتنوعة والممارسات القيمة التي سعت لإيجاد آليات مع دول العالم لتنفيذها خلال النزاعات والوصول إلى المتضررين.
وأضاف أن موضوع اللاجئين أوقات النزاعات والكوارث الطبيعية كثيرا ما يتم تجاهله خاصة في البلدان النامية ويجب العمل على أعلى المستويات وتعزيز التواصل مع الوزراء والقادة في الجيش والسياسيين لتشكيل فرق وجعل المؤهلين في الحصول على مناصب أعلى لكسر كل وصمات العار.
وطالب بوجوب حماية حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة في السلم والحرب وبعدها، ووضع ذلك من ضمن الأولويات وأن يكون العالم متعاطفا وعادلا ويشمل جميع المواطنين بمن فيهم هذه الفئة.
من جانبها ذكرت السيدة نوره برا، وزيرة الصحة الفرنسية، أنه يجب تفعيل وتطبيق التوصيات التي سيخرج بها منتدى الشفلح الدولي الخامس بكل الطرق وأن يتم تجاوز الطرق العادية وتنفيذ حملة (قوة مليار) وهي مبادرة شجاعة لأن العالم بحاجة إلى مثل هذه الحملات التي تعطي قوة وصحوة أكثر حول موضوع الألغام.
وقالت إن هناك الكثير من الألغام حول العالم لم تنفجر بعد، وإنها كل يوم تنتظر ضحية، مبينة أنه يجب الاهتمام بهذه المواضيع ورفع مستوى التوعية من مخاطر تلك الألغام، خاصة أنها سبب في ارتفاع نسبة الإعاقة.
وأضافت أن فرنسا تولي اهتماما كبيرا لهذه القضايا، وأن من المهم الخروج من هذا المنتدى أثرياء من ناحية المعرفة ومتحدين للوعي الجديد، لأن الوعي يتمثل في حمل أقصى القدرات للاهتمام بقضايا المعوقين وقت الأزمات والوعي يفرض على الدول احترام الكرامة.
واختتمت الوزيرة الفرنسية كلمتها بالقول «إن القيمة الأساسية لمكانة المجتمعات هي الاهتمام الذي تعيره الدولة للضعفاء».
وأشادت الدكتورة ريما صلاح، نائبة المدير التنفيذي في اليونسيف، من جانبها بالخطوة الهائلة التي أقدمت عليها دولة قطر في الدفع قدما لفرض قوانين حول هذه الفئة المستضعفة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حظر الألغام المضادة ضد البشر.
وبينت أن الأطفال وقت الأزمات والكوارث والنزاعات المسلحة يتعرضون للكثير من التهميش وعدم التمكين ومن التمييز وتلحقهم وصمات العار، فالأسر الحاضنة والأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة يكونون الأكثر ضعفا وهشاشة ويصبحون عرضة للإهمال والاستغلال.
ودعت إلى وجوب توعية الأطفال بمخاطر الألغام حتى لا يكونوا ضحايا لها وحتى لا يتعرضوا للإعاقة وخاصة الأطفال الذين يعيشون في مناطق النزاعات المسلحة، لأنهم معرضون لإصابات دائمة أو مؤقتة تهدد حياتهم.
وذكرت أنه يجب أن يعي الأطفال بحقوقهم، والحاجة أيضا إلى تضمين العمل الإنساني وضمان جاهزية البرامج الموجهة للأطفال والمعاقين وأسرهم، وأن يكون هناك دعم كامل لهم قبل أن تبدأ أي أزمة ويستمر هذا الدعم خلالها وبعدها، ووجوب بذل كل الجهود لحماية حقوق الأطفال وقت الطوارئ والأزمات.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...atenews4&pge=5