-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
كيف نحمي ذوي الإعاقة في حالات الطوارئ؟
كان الحديث حول التزام الدول في حماية ذوي الإعاقة أثناء حالات الطوارئ محور الحديث في جلسة مناقشة التحديات التي تواجه اللاجئين في مناطق النزاعات.
فقال رون مكالوم رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ان «المادة 11 من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تلزم البلدان التي صادقت على الاتفاقية باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة، بما في ذلك حالات النزاع المسلح والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية».
وأضاف «على الرغم من أن المادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل تشمل الأطفال في الصراع المسلح وعلى نحو مثير للاهتمام، غالباً ما تنطوي الحالة على الوقت باعتباره عاملاً حاسماً، وخلال المفاوضات حول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مطلع 2005، كانت الوفود تلتقي لحوالي أربعة أسابيع بعد وقوع الكارثة الطبيعية التي أصبحت تعرف بيوم تسونامي المشؤوم والذي نتج عنه هلاك ما يزيد على مائة ألف شخص في إندونيسيا وتايلاند والهند وسري لانكا.
وتابع قائلا «بوسعي أن أطمئن هذا المنتدى الدولي بأن لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي هيئة المعاهدة التي تراقب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحمل المادة 11 من الاتفاقية على محمل الجد، فعلى سبيل المثال، في 2010، قمنا بنشر ثلاثة بيانات تحث الحكومات والمنظمات غير الحكومية على الاعتناء بالأشخاص ذوي الإعاقات في حالات الطوارئ في الكوارث الوطنية، حيث تعلقت بياناتنا الثلاثة بالهزة الأرضية في هايتي في 12 يناير 2010 والهزة الأرضية/ تسونامي في تشيلي في 27 فبراير 2010 والهزة الأرضية كينجهاي في الصين في 14 إبريل 2010، وفي جلستنا الخامسة في إبريل 2011 مباشرة بعد تسونامي في اليابان، قام رجل شجاع من اليابان بتقديم موجز إلى لجنة حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لإعطائنا معلومات مباشرة حول إنقاذ الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد رئيس لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة إن خمسة عشر من أصل ثمانية عشر عضواً في اللجنة هم من ذوي الإعاقات، ونحن على علم بالحاجة إلى تذكير الحكومات بالوفاء بالتزاماتها بموجب المادة 11 عن طريق وضع خطط مناسبة لضمان حصولنا، نحن الأشخاص ذوي الإعاقة، على المساعدة وإطلاعنا بصورة ملائمة في حالات الطوارئ والصراع. وتابع قائلا «يبدو لنا أن عالمنا ينتقل من أزمة إلى أخرى بعضها ناتج عن صراع، ولكن أكثرها يعود إلى كوارث طبيعية مثل الزلزال وتسونامي في العام الماضي في اليابان، ويمثل هذا أهمية محورية بالنسبة إلينا نحن الأشخاص من ذوي الإعاقات لأننا تعرضنا للنسيان في الكثير من الحالات في مواقف الأزمات ولم تتم معالجة احتياجاتنا بصورة ملائمة من قبل الحكومات ومن قبل وكالات الإغاثة، فعلى سبيل المثال، غالباً ما لا تصل معلومات الطوارئ الهامة إلينا لأن لدينا إعاقات طباعيه أو لا نستطيع الاستماع إلى الإذاعة. وكان هناك كلمة للسيدة فاليري آموس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة رأت فيها أن اختيار المنتدى في دورته الخامسة لموضوع «الإعاقة في ظل الأزمات والنزاعات ضمان المساواة» كان أمرا في غاية مشيدة بمبادرة «مليار من الأقوياء» التي أطلقتها قطر، مضيفة أن قطر تتحول إلى قائد دولي في عدد من الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان وذلك من خلال الأدوار التي تلعبها والتي تكون في بعض الأحيان بالشراكة مع الأمم المتحدة.
وأضافت آموس أن عملها يملي عليها أن تتأكد من وصول المساعدات إلى كل فرد يحتاجها في أوقات الأزمات والكوارث مضيفة أنه رغم سرعة الجهات المعنية إلى العمل من أجل إيصال المساعدات في أوقات الأزمات يبقى هناك من لا يصله شيئا ولاسيما الأفراد ذوي الإعاقة يبقى موضوع وصول المساعدات صعب جدا. هذا وأكدت آموس أن مساواة ذوي الإعاقة مع غيرهم ليست مسؤولية قانونية بل مسؤولية إنسانية إذ لا بد من أخذ الإجراءات اللازمة لحماية ومساعدة ذوي الإعاقة مضيفة أن التحدي الأكبر الذي يواجه العملين في هذا القطاع هو تحويل الكلام والقوانين إلى أفعال ولاسيما أن الكوارث التي مرت مؤخرا أكدت عدم وصول ذوي الإعاقة إلى المساعدات. وفي نهاية حديثها شددت فاليري على ضرورة إيجاد حلول جذرية لوضع ذوي الإعاقة داخل مخيمات اللاجئين ولاسيما أن النساء والأطفال من ذوي الإعاقة هم الأكثر عرضة للاستغلال والتهميش خلال الكوارث. أما شاري بلير رئيس مشارك في منتدى الشفلح فقد تطرقت إلى مشاركتها في منتدى الشفلح الأول وأنها اليوم في المنتدى الخامس ترى كيف أصبح ما ابتدأ في الدوحة عالميا مؤكدة أن منتدى الشفلح بات أقوى وأنه يتكلم عن قضايا تؤثر بجدية على حياة الناس وأن الكلام والتوصيات والتأكيد على حقوق هذه الفئة لا يكفي إذ إنه لا بد من تحويل الأقوال إلى عمل فعلي على الأرض. وفي حين نوهت بلير باختيار موضوع المنتدى الذي يركز على ضمان حقوق ذوي الإعاقة في مخيمات اللاجئين لفتت أن وصول هذه الفئة إلى المساعدات بات أمرا يستحق الاهتمام بشكل طارئ ولاسيما في ظل ازدياد عدد الكوارث الطبيعية والحروب والنزاعات التي تسببت بازدياد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة ممن يحتاجون إلى مساعدات واهتمام مزدوج كونهم ليسوا فقط لاجئين بل أيضا من ذوي الإعاقة.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...543&d=20120123
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى