-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
إطلاق المبادرة العالمية: "المليار من الأقوياء" من قلب قطر للتوعية بذوي الإعاقة.. الشيخة موزا تفتتح منتدى الشفلح الدولي الخامس

حسن علي بن علي: "المليار من الأقوياء" مبادرة عالمية تعزز اتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة
منظمة الصحة العالمية تقر بوجود أكثر من مليار معوق في العالم.. 6.5 مليون منهم لاجئون
رون: المعوقون في الأزمات يتعرضون للنسيان ولا تتم معالجة احتياجاتهم من قبل الحكومات
فاليري: مساواة ذوي الإعاقة مع غيرهم ليست مسؤولية قانونية بل مسؤولية إنسانية
بلير: ازدياد أعداد الأشخاص ذوي الإعاقة بسبب الكوارث والأزمات
سمية تيشة
تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر فشملت برعايتها الكريمة، صباح أمس، افتتاح منتدى الشفلح الدولي الخامس، الذي يستضيفه مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، خلال الفترة ما بين (22 - 24) من الشهر الجاري، تحت شعار "الأزمات والنزاعات والإعاقة: ضمان المساواة"، وذلك بمشاركة أكثر من (250) شخصية عالمية من الخبراء والمتخصصين والمسؤولين في مجال ذوي الإعاقة، بمقر المركز..
وشهد المنتدى إطلاق مبادرة "المليار من الأقوياء".. وهي مبادرة عالمية من قلب قطر مكرسة للتوعية بالإعاقة، والحقوق والتعليم، فضلاً عن تعزيز اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكمحاولة لإحداث تغيير حقيقي في حياة هذه الفئة، وتتضمن المبادرة سلسلة من البرامج الأساسية، يتعلق أحدها بالأشخاص ذوي الإعاقة من اللاجئين..
هذا ويسلط المنتدى - على مدار ثلاثة أيام - أثر الأزمات والظروف الحالية التي يواجهها المعوقون في مخيمات اللاجئين ومناطق النزاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، والتهميش الذي تعرض له الأشخاص ذوو الإعاقة أثناء الكوارث الطبيعية، التي وقعت مؤخرا في كل من اليابان وهايتي وباكستان والولايات المتحدة، فضلا عن مناقشة واستعراض آخر التطورات في مجال التخطيط الشامل للطوارئ، بهدف ضمان حماية وأمن الأشخاص المعوقين في حالات النزاع المسلح والأزمات الإنسانية والكوارث الطبيعية..
المليار من الأقوياء
وقد أوضح السيد حسن علي بن علي - رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة - في كلمة ألقاها خلال افتتاح منتدى الشفلح الدولي الخامس، أن منظمة الصحة العالمية أصدرت في 2011، تقديرات تضمنت بوجود أكثر من مليار معوق في العالم، وإن من بين هذا المليار هناك 800 مليون شخص يعيشون في الفقر، وفي حقيقة الأمر هم في سجن من جراء ذلك الفقر قائلا "الأشخاص ذووا لإعاقة يمثلون الآن جزءا من سكان العال متقدر قوته بمليار شخص، فعندما نفكر في هذا العدد وحده، وكم يساوي من البشر، فإن العالم يحتاج إلى معرفة تلك الإحصائية، ويحتاج إلى إدراك أن ذوي الإعاقة لا تنبع قوتهم من عدد المليار الذي يمثلونه، بل من حقيقة ما يمكن أن يقدمه هذا العدد الهائل من البشر من إنجازات وإسهامات للعالم، ومن هذا المنطلق شكلنا منظمة غير حكومية مسجلة في جنيف، وأطلقنا من خلالها مبادرة عالمية "المليار من الأقوياء"، التي تتضمن التوعية بالإعاقة، والحقوق والتعليم، إلى جانب مكونات التعليم والتوعية والحقوق، سلسلة من البرامج الأساسية، أحدها، على سبيل المثال، يتعلق بالأشخاص ذوي الإعاقة من اللاجئين، وكجزء من هذا البرنامج، قام فريقي مؤخرا بزيارة مخيمات اللاجئين في أوغندا ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن ولبنان"، لافتاً إلى أنّ "المليار من الأقوياء" مبادرة عالمية لتعزيز اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وكمحاولة لإحداث تغيير حقيقي في حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، حيث وقعت حتى الآن، (153) دولة على الاتفاقية وصادقت عليها (109) دولة..
وأضاف حسن علي بن علي قائلا "من خلال خبرتنا المحدودة حتى الآن، والمستمدة من عملنا مع المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومفوضية اللاجئين النسائية، ومشروع قانون اللاجئين بأوغندا ووكالة الأمم المتحدة تشغيل اللاجئين الفلسطينيين، تأكد لنا أن اللاجئين ذوي الإعاقة هم من بين الفئات الأكثر حرمانا والأقل حظا على الإطلاق في عالمنا اليوم، وتشير تقديرات إلى أن عددهم يتجاوز (6.5) مليون شخص، ومعظم اللاجئين من ذوي الإعاقة يعيشون في فقر مدقع، وهناك في الواقع مسافة كبيرة بين الظروف التي يعيشون فيها وبين إمكانية مجرد البدء في تفعيل حقوقهم القانونية العديدة المنصوص عليها في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، العديد من البلدان التي وقعت وصادقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لا تملك الموارد المالية والبشرية، ولا الخبرة اللازمة لتنفيذ أحكام الاتفاقية بشكل ملائم"، مشيراً إلى أنّ ما ينبغي على الدول ليس فقط معالجة المشاكل التي يواجهونها بسبب العجز، بل أيضا معالجة المشاكل التي يسببها لهم الفقر، أي بلد يوقع ويصادق على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، يصبح مطالبا بتوفير الرعاية الصحية والتعليم والعمل وسائر الحقوق الأساسية لهم، وفي البلدان التي لا تتوافر لديها موارد تسمح بتوفير هذه الحقوق الأساسية للأشخاص ذوي الإعاقة، أو حتى لبقية السكان..
وأكد أنّ الوعي بهذه الاتفاقية وكذلك التنفيذ الفعلي لبنودها أمر في غاية الأهمية، أما أولئك الذين يعيشون في فقر مدقع، وشغلهم الشاغل هو الكفاح اليومي للحصول على ما يسد رمقهم من الطعام، فإن تحصيل الحقوق المنصوص عليها في الاتفاقية بعيد كل البعد عن واقعهم، ويتوقف التنفيذ الحقيقي والجاد لهذه الاتفاقية على الحكومات، وما تملكه من سلطات فعلية تمكنها من إحداث تغيير يضع ذوي الإعاقة على قدم المساواة مع بقية عناصر المجتمع، مشددا على أهمية ضمان المساواة، والتحقق من حصول ذوي الإعاقة على الموارد والخدمات التي تضمن تمتعهم بحقوقهم..
نشر ثقافة الإعاقة
وقال رئيس مجلس إدارة مركز الشفلح "لدينا 800 مليون شخص معوق منتشرون في أنحاء العالم، يعيشون في فقر، من بينهم نحو 6.5 مليون لاجئ أو مشرد، أرى أنه لا يمكن ترك أثر إيجابي على حياتهم من دون دعم مستمر من وسائل الإعلام المحلية والوطنية والدولية، فيجب أن توضع الحقائق والقضايا المتعلقة بذوي الإعاقة في قلب اهتمامات وسائل الإعلام العالمية، كنت محظوظا جدا لحضور الأولمبياد وأولمبياد ذوي الإعاقة في بكين عام 2008، ولابد لي أن أقر بأن الأولمبياد حقق نجاحا مذهلا ومنقطع النظير، حيث كانت جميع الملاعب ممتلئة بالجمهور، لكن المفارقة أنه، ورغم كل هذا النجاح، امتنع أكثر من نصف وسائل الإعلام التي كانت موجودة عن تغطية أولمبياد ذوي الإعاقة التي كان - في نظري - على نفس القدر من الإثارة والتنافسية اللتين اتسم بهما الأولمبياد الأساسي"، مشيراً إلى أنّ حكومات العالم إذا أدركت وعامة الناس محنة ذوي الإعاقة الذين يعيشون في فقر، فإنهم سيتفاعلون بشكل إيجابي، ويقدمون المساعدة بأية وسيلة ممكنة في حدود قدراتهم، وسيستغرق الأمر سنوات وربما عقودا حتى يتم ترسيخ هذا الوعي، وتغيير المفاهيم وتعريف عامة الناس في العالم بهذه القضايا، لذا من المهم أن تكون مشاركة وسائل الإعلام متواصلة ومدعومة بالكامل..
وأضاف "وهناك نماذج لعبت فيها وسائل الإعلام دورا مهما وناجحا نتج عنه تغيير نحو الأفضل، من بينها الفصل العنصري في جنوب إفريقيا، وحركة الحقوق المدنية للسود في الولايات المتحدة، والتوعية العالمية بفيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، ومما لا شك فيه أن القضايا المتصلة بذوي الإعاقة، رغم أهميتها الكبرى، هي أكثر قضايا يتم نسيانها وتجاهلها في وقتنا الحالي"، داعياً وسائل الإعلام في العالم إلى مواجهة التحدي المتمثل في تحويل القضايا التي تواجه ذوي الإعاقة إلى قضايا مركزية، والعمل على تشكيل الوعي ونشر الثقافة وترسيخ الاعتراف بالحقوق التي يحظى بها المعوقون الآن..
حماية المعوقين
السيد رون مكالوم - رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة - ألقى كلمة قال فيها "يحمل منتدى الشفلح الدولي الخامس موضوع الأزمة والصراع والإعاقة: ضمان المساواة، وسيبحث المنتدى في الأزمات، سواء التي يتسبب بها الصراع أو الكوارث الطبيعية، مع التركيز على البلاء الذي نعانيه نحن الأشخاص المعوقين مع إعاقاتنا، حيث ان عالمنا ينتقل من أزمة إلى أخرى، بعضها ناتج عن صراع، ولكن أكثرها يعود إلى كوارث طبيعية مثل الزلزال وتسونامي في العام الماضي في اليابان، يمثل هذا أهمية محورية بالنسبة إلينا نحن الأشخاص من ذوي الإعاقات لأننا تعرضنا للنسيان في الكثير من الحالات في مواقف الأزمات ولم تتم معالجة احتياجاتنا بصورة ملائمة من قبل الحكومات ومن قبل وكالات الإغاثة، المادة (11) من اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحمل عنوان "حالات الخطر والطوارئ الإنسانية"، حيث تلزم تلك المادة البلدان التي صادقت على الاتفاقية بـ "تتعهد الدول الأطراف، وفقاً لالتزاماتها بمقتضى القانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، باتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان حماية وسلامة الأشخاص ذوي الإعاقة الذين يوجدون في حالات تتسم بالخطورة، بما في ذلك حالات النزاع المسلح والطوارئ الإنسانية والكوارث الطبيعية"، لافتاً إلى أنّ لا تتعامل أي معاهدة حقوق إنسان أخرى مع حالات الطوارئ، على الرغم من أن المادة 38 من اتفاقية حقوق الطفل تشمل الأطفال في الصراع المسلح..
وأضاف مكالوم "خلال المفاوضات حول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في مطلع 2005، كانت الوفود تلتقي لحوالي أربعة أسابيع بعد وقوع الكارثة الطبيعية التي أصبحت تعرف بيوم تسونامي المشؤوم، حيث هلك ما يزيد على مائة ألف شخص في إندونيسيا وتايلاند والهند وسريلانكا، وأنا على يقين من أن الوفود كانت على دراية تامة حول آليه معاملة الأشخاص من ذوي الإعاقات بصورة سيئة في خضم هذه الكارثة وغيرها من الكوارث الطبيعية"، موضحا ان دائماً ما تتسبب هذه الكوارث بإعاقات جديدة..
وأشار إلى أنّ لجنة الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وهي هيئة المعاهدة التي تراقب اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تحمل المادة 11 من الاتفاقية على محمل الجد، ففي عام 2010، تم نشر ثلاثة بيانات تحث الحكومات والمنظمات غير الحكومية على الاعتناء بالأشخاص ذوي الإعاقات في حالات الطوارئ في الكوارث الوطنية، وتعلقت البيانات الثلاثة بالهزة الأرضية في هايتي 2010، والهزة الأرضية تسونامي في تشيلي 2010، والهزة الأرضية كينجهاي في الصين 2010، لافتاً إلى أنّ خمسة عشر من أصل ثمانية عشر عضواً في اللجنة هم من ذوي الإعاقات.
ضمان المساواة
من جانبها رأت السيدة فاليري آموس - وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسقة الإغاثة الطارئة - رأت أن اختيار المنتدى في دورته الخامسة لموضوع "الإعاقة في ظل الأزمات والنزاعات ضمان المساواة" كان أمرا في غاية الاهمية، مشيدة بمبادرة "مليار من الأقوياء" التي أطلقتها قطر، مضيفة أن قطر تتحول إلى قائد دولي في عدد من الأمور المتعلقة بحقوق الإنسان، وذلك من خلال الأدوار التي تلعبها، والتي تكون في بعض الأحيان بالشراكة مع الأمم المتحدة..
برستن: اللاجئون يعانون حالة من التهميش ولا يحظون بالموارد المتاحة.. حسن حسين: 50 ألف معوق فلسطيني يعيشون في مخيمات اللاجئين
الدوحة - الشرق
ناقش المشاركون خلال جلسات عمل منتدى الشفلح الخامس الدولي، أثر الأزمات والظروف الحالية التي يواجهها المعوقون في مخيمات اللاجئين ومناطق النزاع في الشرق الأوسط وإفريقيا، كما استعرضوا آخر التطورات في مجال التخطيط الشامل للطوارئ، فقد شهدت جلسة "التحديات المختلفة التي يواجهها اللاجئون الفلسطينيون من ذوي الإعاقة"، مناقشات عديدة حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين من ذوي الإعاقة، وأشار السيد حسن حسين - مسؤول برامج الإعاقة بالاونروا - إلى أن عدد اللاجئين في قطاع غزة بلغ لما يزيد على مليون ومائتي ألف لاجئ فلسطيني يمثلون 75 % من سكان القطاع، لافتاً إلى ان هناك 50 ألف معوق في هذه المخيمات بمعدل 3.5 % الغالبية الكبيرة منهم من ذوي الإعاقة الحركية نتيجة لما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وما تخلفه هذه الانتفاضات من إعاقات للشعب الفلسطيني..
وعن أبرز التحديات التي تواجه ذوي الإعاقة في المخيمات الفلسطينية قال "غزة منطقة مغلقة ومحاصرة تعاني من ارتفاع كبير في نسبة البطالة إلى جانب الفقر، هؤلاء المعوقون من فئات فقيرة جدا وبحاجة ماسة إلى أجهزة تعويضية وعمليات جراحية والسفر للخارج، كل هذه الأمور لم يحصل عليها ولا يحصلون عليها فئة ذوي الإعاقة"، موضحا انه حتى الفئات من ذوي الإعاقات البسيطة، الذين يتم دمجهم في المدارس لم يحصلوا على التعليم الذي يتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم من معلمين مؤهلين ووسائل تعليمية وما إلى غير ذلك.
وأضاف "أما بالنسبة للإعاقات الشديدة فتتولى مهامها المؤسسات الخاصة، التي تعتمد على التبرعات، والتي لا تكون متوافرة في كل الاحيان، فالحصول على التبرعات ليست هي المشكلة ولكن المشكلة تكمن في استمرار هذه التبرعات ووجود دعم آمن على مدار الوقت"، متمنيا تبادل الخبرات بين مؤسسة الشفلح والمعنيين بذوي الإعاقة في فلسطين..
من جانبه عرض السيد إسامة أبو صفر - المذيع بإذاعة الفرسان - تجربته حول مدى تمكين الفئات ذوي الإعاقة ومساعدتهم للاندماج في المجتمع قائلا "التحقت بالعمل داخل الإذاعة منذ عام 2006 بدعم من الاونروا، وذلك في محاولة لاستقطاب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة للعمل والتعبير عن آرائهم وابرز المشكلات التي يعانون منها كونهم الأقدر على ذلك، لافتا إلى أهمية دمج ذوي الإعاقة في كافة الأماكن والإعمال وألا ينظر إليهم بعين الشفقة، فهم أشخاص مثلهم كباقي إقرانهم"، منوها لاحقيتهم في الحصول على كافة فرص الحياة من تعليم وصحة وعمل مناسب وما إلى غير ذلك، ومشيراً إلى أهمية اتساع مساحة البث المتاحة للإذاعة إلى جانب تزويد وتطوير كادرها من فئة ذوي الإعاقة، وذلك في محاولة للارتقاء بها ومساعدتها على النقل الواقعي والحقيقي لقضايا ومشكلات فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وتحدث السيدة ماجي برستن - مسؤولة الإسعافات الطبية للاجئين اللفسطينيين بالمخيمات اللبنانية - عن الصعوبات التي تواجه اللاجئين في هذه المخيمات، والتي ذكرت ان هؤلاء اللاجئين لا يزالون يعانون حالة من الفقر القاسي داخل المخيمات بالرغم من وجودهم داخلها لأكثر من 62 عاما إلا إن الأوضاع ما زالت مؤسفة، حيث بلغ معدل الفقر بين اللاجئين الفلسطينين في لبنان 52 %، الأمر الناتج عن عدم حصولهم على التعليم والعمل المناسبين مقارنة بالشعب اللبناني، مشيرة الى ان هؤلاء اللاجئين لا يزالون يعانون حالة من التهميش ولا يحظون بالموارد المتاحة.
وقالت ماجي ان عدد اللاجئين الفلسطنيين في المخيمات اللبنانية وصل إلى 182 الفاً وموزعون في اثني عشر مخيماً، الأمر الذي نتجت عنه زيادة كثيفة في إعدادهم وما تبع ذلك من الحاجة لتوسع السكن أفقيا، الأمر غير المتاح طبعا ومن ثم قيامتهم بالتوسع الرأسي للمباني وما نتج عنه من قرب هذه المباني للأسلاك الكهربائية وتعرضهم للخطورة، فضلا عن ان الشوارع والأزقة أصبحت ضيقة للغاية..
الموقع الرسمي لجريدة الشرق القطرية
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى