مشاعر المعاقين عصية على الوصف وهم يودعون مخيم الأمل 22
حفل الختام استحضر أجمل أوقات المخيم...وشهد تكريم الوفود والمتطوعين
أسدل الستار مساء اليوم السبت 31 ديسمبر 2011 على فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين الذي نظمته مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة تحت شعار (قراري..اختياري) بمشاركة وفود من جميع دول مجلس التعاون الخليجي ووفد من الجمهورية الإسلامية الموريتانية في الفترة من 25 ولغاية 31 ديسمبر 2011.
فبعد عودة قافلة الأمل من زيارتها للسوق المركزي وميغا مول الشارقة اجتمعت جميع الوفود واللجان العاملة في الخيمة الرئيسية لحضور مراسم الحفل الختامي للمخيم وما يتضمنه من توزيع لشهادات الشكر والتقدير، والدروع التذكارية حيث كانت في مقدمة الحاضرين سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم.
استهل الحفل الختامي بالسلام الوطني الذي عزفه الأستاذ ماجد العصيمي وآيات عطرة من القرآن الكريم تلاها الطالب محمد يوسف السليطي من الجمعية القطرية لذوي الاحتياجات الخاصة، الذي ألقى بعدها كلمة عبر فيها باسم الوفود المشاركة عن جزيل الشكر والتقدير لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية وجميع القائمين عليها لإتاحة هذه الفرصة للفاء الأشقاء من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي والجمهورية الإسلامية الموريتانية.
وأعرب الطالب السليطي عن عميق الامتنان لكل من ساهم في جعل هذا المخيم حدثاً مميزاً سيبقى راسخاً في نفوس جميع الأطفال من ذوي الإعاقة الذين شاركوا فيه وقال: على الرغم من أن الفراق صعب ومؤلم إلا أننا لن نقول وداعأً بل نقول إلى اللقاء في مخيمات قادمة بإذن الله. ثم ألقى الأستاذ ماجد العصيمي عريف حفل الختام كلمة استهلها بالإشارة إلى انقضاء دورة أخرى من مخيم الأمل مع انقضاء آخر صفحة من عام 2011 متمنياً أن يكون مخيم الأمل الثاني والعشرين قد ترك أطيب الأثر في نفوس أشباله الذين قدموا من دول مجلس التعاون وموريتانيا وأن يكونوا قد وجدوا في فسحته التي أتاحها ما تأملوا به من سعادة وترويح وتعارف وصداقة.
وقال العصيمي: كم وددنا لو توقفت عقارب الساعة حتى لا نفارق الأشخاص الذين أحببناهم وأمضينا معهم أجمل الأوقات، ولكن ذلك مستحيل، لذا فإننا نأمل أن تكون جميع الوفود قد أمضت هنا أسعد الأوقات في مخيم الأمل الثاني والعشرين الذي أقيم (قراري اختياري) وهو واحد من الرسائل التي أطلقتها مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أمل أن تتحقق العدالة الاجتماعية لكل شرائح الأشخاص من ذوي الإعاقة.
بعد ذلك جرى تكريم جميع الوفود التي شاركت في مخيم الأمل الثاني والعشرين حيث شارك في التكريم كل من: عمران حسن البقيش من لجنة البرامج والأنشطة، أحمد بطي سبت من لجنة العلاقات العامة، عبد اللطيف القاضي نائب قائد أمن المخيم، إبراهيم سالم الحمادي من لجنة البرامج والأنشطة، عيشة بنت علي بورو من المنتدى الموريتاني للصم، مصعب بن سالم الهنائي من وفد وزارة التربية والتعليم بعمان، ناهد إبراهيم عتيق من وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية (البحرين)، حسين صالح العمري من إدارة التربية الخاصة في بيشه (السعودية). بعد ذلك قامت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بتكريم الوفود التي شاركت في مخيم الأمل 22 (قراري اختياري)، وتسليمهم دروعاً تذكارية وتقبلت بدورها من رؤساء الوفود دروعاً مماثلة تقديراً وتعبيراً عن امتنانهم للحظات السعيدة والمفيدة التي أمضوها في مخيم الأمل.
مراسم إنزال أعلام الدول المشاركة
بعد الانتهاء من تكريم المشاركين والمتطوعين وتبادل الدروع التذكارية، وبعد استراحة قصيرة تخللتها صلاة المغرب دعي الجميع إلى حضور مراسم إنزال أعلام الدول المشاركة، ومع الخطوات الأولى المنضبطة لأعضاء لجنة أمن المخيم على وقع موسيقى القرب ساد جو من الصمت وبدأت العيون ترقب حركات الأيدي التي بدأت تنزل الأعلام الوطنية للدول المشاركة بتؤدة وهدوء عكست قدسية الفعل وحجم المشاعر الوطنية التي يحملها كل فرد شهد هذه اللحظة المؤثرة مضافاً إليها دلالات وداع وفراق آخر يوم من أيام مخيم الأمل..
وكأن الجميع لا يريد لهذه اللحظات أن تنقضي أو كأنها مضت فعلاً كومضة عين.
وكذا هي اللحظات السعيدة تمضي دائماً مسرعة ولكنها تخلف وراءها مشاعر طيبة وكماً كبيراً من الذكريات الجميلة التي لا تمحى سواء من نفوس الأطفال والوفود المشاركة أو في نفوس الشباب المتطوعين الذين خبروا طوال هذه الأيام معنى العطاء ومعنى أن تكون مفيداً لبلدك وللآخرين. وما أن اكتمل إنزال الأعلام وفق المراسم المتبعة التي تقضي بإبقاء راية لا إله إلا الله محمد رسول الله علم المملكة العربية السعودية مرفوعة دائماً قامت كل مجموعة بتسليم الأعلام الغالية على قلوب الجميع إلى نائب قائد أمن المخيم عبد اللطيف القاضي الذي سلمها بكل قدسية واحترام إلى قائد أمن المخيم عبد الله الخميس، الذي قام بدوره ووفق تسلسل القيادة في مخيم الأمل بتسليم الأعلام إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا للمخيم فتسلمتها منه وقبلتها بكل خشوع واحترام معلنة بذلك انتهاء فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين.
صحب انتهاء مراسم إنزال الأعلام بعباراته المؤثرة والمعبرة ماجد عبد الله مرشد العصيمي رئيس لجنة البرامج والأنشطة الذي أعرب عن تمنياته للوفود المشاركة بسلامة العودة إلى أوطانها وعن أمله بأن يكون مخيم الأمل بالشارقة قد حقق أهدافه في إسعاد الأطفال المعاقين وايصال رسالتهم إلى المجتمع، داعياً الجميع إلى ما تبقى من لحظات ممتعة متبقية في حفل السمر الأخير في مخيم الأمل الثاني والعشرين الذي أتى متزامناً مع نهاية عام 2011 واستقبال العام الجديد 2012 جعله الله عام خير وسعادة وسلام على الجميع.
http://www.google.com.qa/imgres?imgu...%3Disch&itbs=1