-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
سباق التحدي يظهر عزيمة الأطفال من ذوي الإعاقة ويرسم الفرحة على وجوههم
شارفت فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين على الانتهاء مع قرب حلول العام الجديد، والأطفال من ذوي الإعاقة تنتابهم مشاعر مختلطة بين الحزن والأسف على اقتراب موعد توديع المخيم وبين اللهفة والسعادة للرجوع إلى بلادهم والاجتماع بأهلهم، ولا تختلف كثيراً مشاعر المتطوعين عن مشاعر أطفال المخيم، فالأيام التي تجمعهم سوية تترك في أفئدتهم عميق الأثر وفي نفوسهم أطيب المشاعر التي تجعل من لحظة الفراق موقفاً صعباً.
وعلى الرغم من ذلك تتواصل فعاليات مخيم الأمل 22 (قراري اختياري) الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة بمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفد من الجمهورية الإسلامية الموريتانية .

وعصر أمس الخميس 29 ديسمبر الجاري انطلقت وقائع (سباق التحدي) الذي كان يترقبه الأطفال من ذوي الإعاقة والمشرفون والمتطوعون بفارغ الصبر نظراً لما يتضمنه من حماس وتشويق ومواقف ممتعة ومنافسة شريفة بين مختلف الفرق المشاركة فيه.
وقبل انطلاق السباق اجتمع قادة الفرق الخمسة التي تم تشكيلها من الأطفال والمشرفين والمتطوعين في خيمة المخيم الكبيرة، حيث ترأس الاجتماع الأستاذ ماجد العصيمي الذي شرح لرؤساء الوفود الآلية الواجب اتباعها خلال السباق والقواعد التي لابد من الالتزام بها كي يكون السباق نزيهاً ومنصفاً في النهاية للفريق الفائز.
وشرح العصيمي لرؤساء الوفود كيفية تقسيم مواقع السباق إلى خمسة مواقع وعلى كل فريق من الفرق أن يتناوب بالذهاب إلى هذه المواقع لأخذ التعليمات من المشرفين عليها لتجميع النقاط وفي نهاية السباق من يقوم بجمع أكبر عدد من النقاط يكون الفريق الفائز بالسباق.
وبعد أن أعلنت سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم انطلاق السباق، هب الأطفال من ذوي الإعاقة يزرعون أرض المخيم نشاطاً وهمة وحيوية ويجولون على مواقع السباق مع المشرفين عليهم لجمع أكبر عدد من النقاط التي ستؤهلهم للفوز بسباق التحدي وهو ما يعني لهم الكثير.
وكعادتهم حرص المتطوعون في مخيم الأمل على أن تكون أجواء السباق غاية في الترفيه والمواقف الطريفة التي تدخل السعادة والسرور إلى قلوب الأطفال من ذوي الإعاقة، كما انتشر أعضاء لجنة الأمن في مختلف المواقع حرصاً على السلامة التي تأتي على رأس أولويات القائمين على عرس المعاقين في الشارقة.
وبعد انتهاء فعاليات سباق التحدي وأخذ قسط من الراحة اجتمع أشبال المخيم والمتطوعون والمشرفون في خيمة السمر وبدأت رحلة البحث عن (الكنز) وهي مسابقة يشترك فيها جميع الأطفال من ذوي الإعاقة ليعثروا من خلالها على كنز مخبأ في مكان ما من خيمة السمر وقيمة الكنز تكون مقدمة من رئيسة اللجان العليا المنظمة للمخيم.
وصباح اليوم الجمعة 30 ديسمبر ومنذ الصباح الباكر نظمت على أرض المخيم مجموعة من الفعاليات التراثية كصنع الخبز واللقيمات وركن الصيد البحري والحناء بالإضافة إلى مجموعة غنية من من المسابقات التراثية المتنوعة والتي قدمها حسن المعلم مقدم البرامج التراثية وكان شعارها ( أتحده .. وخليك قدها ) وشهد في هذه الفعالية أيضاً مشاركة عدد من المسنين الذين أضفوا على النشاط قيمة وعراقة وكان الهدف من إشراكهم غرس احترام الكبار في نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة .
وقد شملت المسابقات التي قدمت أسئلة في المعلومات العامة وفقرات غنائية مسلية وألعاباً من التراث الإماراتي الجميل أشترك بها الأطفال من ذوي الإعاقة والمتطوعون والمشرفون ضمن أجواء طغى عليها المرح والتسلية فارتسمت السعادة واضحة على محيا أشبال المخيم .
وقد أوضح مقدم الفقرات حسن المعلم أنه حرص على المشاركة في فعاليات مخيم الأمل لأنه مناسبة للترفيه عن الأشخاص من ذوي الإعاقة مشيراً إلى أنه يتم مراعاة الأشخاص من ذوي الإعاقة خلال المسابقات ويتم الحرص أشد الحرص أشد الحرص على سلامتهم لأنها في المقام الأول ، فمثلاً نقوم بوضع حماية على الحبل في المكان الذي توضع فيه اليد أثناء لعبة شد الحبل وهكذا ..
وأكد المعلم أن رؤيته للأطفال من ذوي الإعاقة مسرورين يدخل السعادة إلى نفسه ويحثه على تقديم أفضل ما لديه في هذا المجال مضيفاً : أن المشاركة في مخيم الأمل الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لهو شرف يفتخر به المرء وبأذن الله ستستمر المشاركة في هذه الفعالية المتميزة في دوراتها القادمة .
الأستاذ إبراهيم تاج مساعد مدير مدرسة خالد بن محمد ورئيس لجنة أصدقاء التراث في مخيم الأمل لفت إلى أن المخيم مناسبة رائعة للترويح عن الأشخاص من ذوي الإعاقة وإطلاعهم على أبرز المعالم الحضارية بالإضافة إلى توعيتهم بتراث دولة الإمارات من خلال مجموعة من الفعاليات التي تنظمها لهذا الغرض .
وأوضح الأستاذ تاج أن الهدف الأساسي من عرض المنتجات والأكلات الشعبية والرقصات التراثية والأساليب القديمة التي كان يستخدمها الآباء والأجداد وهو غرس روح الأصالة في نفوس الأطفال من ذوي الإعاقة وتوعيتهم على تراث الأجداد ليحافظوا عليه في المستقبل .
ضيفة المخيم الأستاذة مروة محمود حسن المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لتنمية قدرات الجميع بالترويح عبرت عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في مخيم الأمل الثاني والعشرين ( قراري .. اختياري ) مثمنة الدعوة الكريمة التي تلقتها من سعادة الشيخة جميلة القاسمي التي تبذل أقصى ما باستطاعتها خدمة للأشخاص من ذوي الإعاقة .
وأوضحت الأستاذة مروة أن مخيم الأمل هذا العام كان غنياً بالفعاليات والأنشطة والرحلات الممتعة وهو ما حقق الهدف الأسمى من خلال الترويح عن الأطفال من ذوي الإعاقة مع مراعاة الفروق الفردية للأطفال من ذوي الإعاقة وهذا ما يدل على أن التجهيز والاستعداد الذي تم للمخيم كان على مستوى عال وكلف الكثير من الوقت والجهد .
ولفتت المدير التنفيذي للاتحاد الولي لتنمية القدرات إلى أن الاتحاد ينظم كل عام مخيماً للترويح في إحدى الدول الأعضاء وقد كان هذا العام في لبنان وفي العام القادم سيكون بأذن الله في المغرب ، والاتحاد يسعى إلى ترسيخ مفهوم الترويح في الأذهان نظراً للأهمية بالنسبة لجميع أبناء المجتمع من معاقين وغير معاقين .
وتوجهت الأستاذة مروة بجزيل الشكر والتقدير إلى جميع العاملين على مخيم الأمل راجية من الله أن يكتب لهم دوام النجاح والتوفيق .
ومن المقرر أن تتواصل فعاليات المخيم بعد ظهر اليوم بزيارة مركز حيوانات شبه الجزيرة العربية ومتحف التاريخ الطبيعي ، على أن يقام غداً بعد زيارة السوق المركزي وميغا مول الشارقة صباحاً الحفل الختامي للفعاليات وذلك في تمام الساعة الرابعة عصراً على أرض المخيم.
http://schs.ae/ArabicNew/News/newsDi...spx?NewsID=259
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى