-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
أطفال مخيم الأمل من ذوي الإعاقة يستمتعون ببهجة عرسهم الثاني والعشرين
ويطلقون العنان لإبراز مواهبهم وقدراتهم باعتمادهم على أنفسهم

تتواصل جولات مخيم الأمل المعرفية والاستكشافية، ضمن برنامج الأنشطة والفعاليات المكثف طيلة أيام تنظيم هذا العرس الثاني والعشرين تحت شعار "قراري اختياري"، وذلك بمشاركة الأطفال من ذوي الإعاقة ومرافقيهم من دول مجلس التعاون الخليجي والوفد الضيف من الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بهدف الترفيه والترويح وأيضا لاكتساب معلومات مفيدة تساعد الأطفال من ذوي الإعاقة على تنمية مهاراتهم وقدراتهم الفكرية وتعزيز تواصلهم الاجتماعي.
وفي هذا السياق نظمت صباح اليوم الخميس 92 ديسمبر الجاري رحلتان الأولى إلى المتحف العلمي والثانية إلى مركز الاستكشاف بالشارقة وجاء ذلك بعد الطابور الصباحي ومراسيم رفع الأعلام، بعدها توجه أعضاء الوفود والطلبة والمتطوعون بداية بزيارة المتحف العلمي والذي يعد الأول والفريد من نوعه في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث يقدم المتحف المعارف العلمية بطريقة سهلة ومبسطة من خلال معروضاته، من خلال العروض العلمية التي يقدمها الرواد العلميون بالمتحف، وساهم المرشدون في المتحف بتخصيص جانب من ورش العمل العلمية باستخدام أدوات مبسطة وسهلة للفهم والاستيعاب كما شملت الزيارة قاعة المعروضات التي تحتوي على أكثر من خمسين معروضاً جذاباً تتناسب مع جميع الأعمار وتغطي مجالات الفيزياء والأحياء والفلك، بالإضافة إلى زيارة المركز التعليمي الذي يحتوي على ثلاث قاعات وهي منطقة الاستكشاف ومعمل العلوم ومعمل الحاسب الآلي وكلها مجهزة بصورة جيدة لتقديم العديد من ورش العمل لمختلف المراحل التعليمية والتي استفاد منها الطلبة من ذوي الإعاقة المشاركين في المخيم بمعرفة العديد من المعلومات العلمية والمعارف والأدوات المستخدمة في التجارب وأظهروا تفوقهم في مناقشة المواضيع والإجابة على الأسئلة ما يعكس مهاراتهم وقدراتهم على استيعاب المعلومات.
بعدها زارت الوفود المشاركة مركز الاستكشاف بالشارقة والذي يعتبر أكبر مركز علمي في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشر وتكمن أهمية الزيارة في أن المركز كونه تعليمي ومتميز بما يحتويه من قاعات متعددة يساعد الأطفال من ذوي الإعاقة على تفهم المجتمع المحيط بهم والاندماج والتفاعل بشكل إيجابي، وقد أعرب أطفال مخيم الأمل عن سعادتهم بهذه الزيارة خاصة لما شاهدوه من قاعات كبيرة زاهية الألوان والمليئة بالرسومات والتصميمات المتنوعة التي شدت انتباههم واستمتع الأطفال من ذوي الإعاقة باستخدام المعروضات العديدة والمتنوعة في مختلف مناطق بالمركز من بينها منطقة المياه والألعاب المائية ومنطقة الرياضة والقيادة ومدينة البناء والكثير من المناطق الأخر حيث وجد الأطفال متعتهم في استخدام الألعاب باعتمادهم على أنفسهم وأظهروا اندفاعهم وحماسهم من خلال مشاركتهم بتجارب حية وواقعية.
وفي إطار هذه الأنشطة الهادفة أكد الأستاذ أحمد سالم الشامسي ، من مركز أبو ظبي لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة مرافق وفد دولة الإمارات أن مشاركتهم للسنة الخامسة على التوالي جاءت نتيجة الأهداف المميزة التي يحققها مخيم الأمل وما يضيفه من خبرات وتبادل المستجدات في التربية الخاصة من الدول المشاركة وأيضا لما يعكسه من اهتمام واسع بفئة الأطفال المعاقين، وقال:" إن الطلبة من ذوي الإعاقة المشاركين في المخيم استفادوا فكريا وثقافيا واجتماعيا وترفيهيا من خلال البرامج والأنشطة التي نظمت لهم بمستويات مدروسة، وهي فعالية رايعة وناجحة وأشكر العقول المبدعة التي فكرت في تنظيم مخيم الأمل الذي أصبح وجهة إنسانية ومجتمعية تحتضن الأشخاص من ذوي الإعاقة وتعزز مكانتهم بلا حدود".
ومن جهتها قالت السيدة وداد ناصر الجهوري، من وزارة التربية والتعليم رئيسة وفد سلطنة عمان:" نحن نشارك من وزارة التربية بسلطنة عمان لأول مرة في مخيم الأمل وهي مشاركة في منتهى الروعة ونعجز عن وصف ما يتميز به المخيم من حيث الاستقبال والضيافة التي تعكس أصالة الدولة والتنظيم والبرامج والأنشطة المنوعة بالإضافة إلى اختيار شعار موفق جداً الدعم ومساندة ذوي الإعاقة ودفعهم لخوض حياة مستقبلية باستقلالية".
وأضافت رييسة وفد سلطنة عمان، أن الأطفال المشاركين استفادوا من مضمون الشعار وأظهروا مهاراتهم في تحمل الغربة كونهم بعيدين عن أسرهم وعن البيئة المعتادين عليها وتعاملوا بإيجابية واضحة في اعتمادهم على ذاتهم في كافة الأمور الشخصية بكل ثقة، كما غمرت قلوبهم السعادة والمرح من خلال ما توفر لهم من جولات وحفلات سمر وصدقات ومعارف جديدة عززت من تواصلهم وتآلفهم الاجتماعي وكسرت لديهم عوامل العزلة والانطواء.
وتستمر الفعاليات على أرض المخيم، وذلك بالتحضير والاستعداد لسباق التحدي الذي تنظمه لجنة البرامج والأنشطة برياسة السيد ماجد العصيمي، وفي شأن حماية وسلامة الأطفال المشاركين في هذا السباق شديد المنافسة أكد عبد الله الخميس رئيس لجنة أمن المخيم أن أعضاء الأمن سيتوزعون بشكل نظامي على كافة محطات السباق على أرض المخيم والتي تمثل 61 محطة حرصا على متابعة سلامة وأمن الأطفال من المخاطر التي يمكن أن يتعرضوا لها وأيضا لتزويدهم بالمياه والعصاير الباردة التي تشجعهم وتحفزهم على تحقيق النتايج والفوز بسباق التحدي الذي يعكس في خلفيته عزيمة الأطفال المعاقين وقدرتهم على تحدي الإعاقة وتجاوز مصاعبها بإرادة وجدارة ورفع راية إدماجهم في المجتمع بدون تمييز أو فوارق .
http://schs.ae/ArabicNew/News/newsDi...spx?NewsID=258
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى