برامج وورش عمل للمشاركين في مخيم الأمل الثاني والعشرين
مخيم الأمل الثاني والعشرون يغمر الأطفال المشاركين من ذوي الإعاقة بالمرح والمتعة من خلال برامجه الترويحية والترفيهية الهادفة
تتواصل لليوم الثاني على التوالي فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين، الذي تنظمه مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على أرضها في منطقة اليرموك تحت شعار "قراري...اختياري" بمشاركة واسعة من وفود دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من الجمهورية الإسلامية الموريتانية يصل عددهم إلى 69 مشاركا بالإضافة إلى 140 متطوعا من مختلف الفئات العمرية.
وفي هذا السياق نظمت لجنة البرامج والأنشطة في مخيم الأمل بعد انطلاقه أمس الأحد، جولة سياحية للأطفال المشاركين ومرافقيهم ورؤساء الوفود، للتعرف على المعالم السياحية الأبرز لمدينة الشارقة، وقد توجهت الوفود إلى المنطقة القديمة بالشارقة وزارت الأسواق القديمة بشكل عام، ومن ثم انطلقت الوفود في جولة إلى شارع الكورنيش مرورا ببحيرة خالد وتوجهت بعدها وفق البرنامج المحدد إلى قناة القصباء، حيث أتاحت لهم إدارة قناة القصباء قضاء أوقات ممتعة ومبهرة في هذا المعلم الجميل بإمارة الشارقة، فضلا عن الاستمتاع والترويح بالألعاب.
وقد أظهر الأطفال بهجتهم العارمة خلال ركوبهم عجلة عين الإمارات التي من خلال علوها شاهدوا المناظر الخلابة لإمارة الشارقة، كما استمتعوا بأعجوبة النافورة المائية الراقصة في أجواء رائعة أدخلت على قلوبهم الكثير من الفرح والسعادة ومن ثم كانت العودة إلى أرض المخيم حيث استمتعوا بفقرات حفل السمر حيث أطفئوا شمعات مخيم الأمل الـ22 على قالب كبير من الكيك حمل شعار المخيم .
هذه الصورة تم تصغيرها . أضغظ على الشريط الاصفر لعرضها بالكامل. The original image is sized 1134x851 and weights 162KB.
وعلى نفس الوتيرة استمرت صباح اليوم الاثنين 26 ديسمبر الجاري، فعاليات المخيم المميزة حيث انطلقت الوفود المشاركة من دول مجلس التعاون وجمهورية موريتانية، في جولة سياحية وترفيهية إلى المنطقة الشرقية للتعرف على مدينة خور فكان وإمارة الفجيرة وما تزخر به من معالم وطبيعة يعجز الإنسان عن وصفها، وتم ذلك بعد الطابور الصباحي ومراسيم رفع الأعلام وتوجيه الأطفال المشاركين من ذوي الإعاقة وإعدادهم لقضاء يوم حافل بالبرامج الهادفة والمفيدة والممتعة .
وكانت أول محطة استراحة في حديقة خور فكان للترويح والترفيه، حيث شارك الأطفال من ذوي الإعاقة في فعاليات منوعة مصحوبة بورش وألعاب ومسابقات استمتع فيها الأطفال بأوقات مرحة لا تنسى
وأكد الأستاذ عبد الله محمد خميس قائد لجنة أمن المخيم، أن افتتاح المخيم وانطلاقه كان مبهرا بأجوائه العائلية التي جمعت كافة المشاركين ووحدتهم بحب ومودة وتعاون تحت شعار يعكس في مضمونه حق العيش باستقلالية وحرية اختيار القرارات السليمة للأشخاص من ذوي الإعاقة، وقال: "إن مخيم الأمل الثاني والعشرين حقق أهدافه من أول يوم حيث أظهر الأطفال حماسهم وتفاعلهم في كافة الأمور والبرامج التي قدمت لهم، كما تحققت معاني الدمج وهو الهدف الأساسي من خلال تجاوبهم الفعال مع اللجنة المنظمة وكافة الأعضاء المشاركين، كما تلاشت عندهم حواجز الخجل وأظهروا قدراتهم وإمكانياتهم على العطاء والمشاركة بكل ثقة".
وتابعت الوفود المشاركة الجولة إلى إمارة الفجيرة في ضيافة هيئة التراث حيث دعي الجميع إلى وجبة غذاء على شرف أقيم بعدها برنامج ترفيهي عبارة عن فقرة فولكلورية لرقصة اليولة الشعبية وبعض المسابقات التي تنمي من مهارات وقدرات الأطفال، وبعد الساعة الرابعة عصرا كانت العودة إلى إمارة الشارقة سبقتها وقفة للاستراحة وأداء صلاة المغرب والتسوق في سوق الجمعة لما يحمله من منتجات تراثية ومحلية رائعة الإنجاز ما أعطى برنامج الرحلة متعة خاصة .
وفي إطار فعاليات المخيم قال الأستاذ حسين صالح العمري، مرافق وفد إدارة التربية الخاصة ببيشه من المملكة العربية السعودية :" إن اختيار شعار المخيم لهذا العام "قراري اختياري" موفق جدا، وقد تميز المخيم بحسن التنظيمات والتحضيرات التي تمت لاستقبال الوفود المشاركة، وجاء انطلاق المخيم رائعا بكل ما تضمنه من فعاليات وبرامج وورش مفيدة وهادفة خاصة في عملية الدمج وما يزيد في أهمية المشاركة هي تبادل الخبرات مع الدول الشقيقة واحتكاك وتواصل الأطفال مع مجتمع أوسع".
وتوجه مرافق وفد إدارة التربية الخاصة ببيشه من المملكة العربية السعودية بالشكر والتقدير إلى سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجنة العليا المنظمة للمخيم وإلى جميع العاملين فيه على الجهد الكبير والمقدر من قبل جميع أعضاء الوفود متمنياً أن يكون النجاح والتوفيق حليفاً دائماً لهم .
ومن جهتها أكدت الأستاذة منى عبد الله بو زايد مرافقة وفد وزارة حقوق الإنسان والتنمية الاجتماعية من مملكة البحرين أن الأطفال جدا سعداء بمشاركتهم في مخيم الأمل الثاني والعشرين وأشادت بجهود إدارة مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية على خدماتها المتميزة للأشخاص من ذوي الإعاقة وأشارت إلى أن ما يقدمه المخيم من برامج وأنشطة هادفة وترويحية وترفيهية لها أثر إيجابي على شخصية الشخص المعاق حيث تعزز ثقته في نفسه وتحمسه على الدمج والانخراط في الحياة المجتمعية متجاوزاً بذلك ضغوطات الإعاقة وصولا إلى إثبات وجوده وقدرته على العطاء باستقلالية وهو حق من حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة وواجب على المجتمع تفعيله بكافة جوانبه
مع تحيات قسم الإعلام بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية