انطلاق مخيم الأمل الثاني والعشرين تحت شعار " قراري إختياري "


تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبحضور الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي المديرة العامة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية رئيسة اللجنة العليا المنظمة لمخيم الأمل إنطلقت اليوم فعاليات مخيم الأمل الثاني والعشرين الذي تنظمه المدينة لغاية 31 ديسمبر الجاري تحت شعار (قراري..اختياري) للتأكيد على حقوق ذوي الإعاقة في العيش باستقلالية وبمشاركة وفود من دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

وكانت فعاليات المخيم قد بدأت بكلمة ألقتها أمل الخميس عضوة اللجنة العليا للمخيم رحبت فيها بالوفود المشاركة وأعضاء اللجان وجميع المتطوعين والمتطوعات وأكدت أن مخيم الأمل ومنذ انطلاقه قبل 25 سنة كان ناجحا ومتألقا في كل ما يقدمه للأشخاص من ذوي الإعاقة وأصبح بأهدافه المثالية نموذجا متفردا ومثالا يحتذي به خليجيا وعربيا وعالميا في دعم قضايا ذوي الإعاقة وضمان حقوقهم الإنسانية.



وأشادت عضوه اللجنة العليا للمخيم بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي وحرصه الدائم على تواجده ودعمه المستمر لإنجاح هذه الفعالية ومتابعة كافة البرامج والأنشطة التي تخدم فئة الأشخاص المعاقين.

وقالت أمل خميس " نتمنى لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي العودة بالسلامة إلى أرض الوطن ونحن نستشعر وجوده بيننا ونبقى على عهده في مناصرة الأشخاص المعاقين وضمان حقوقهم وتحقيق أهدافهم ونسعى من خلال شعار المخيم لهذا العام إلى تنمية قدرات ومهارات الأطفال المعاقين وإسعادهم وإدخال البهجة على قلوبهم ورسم البهجة على وجوههم كما نسعى إلى تمكينهم لأخذ قراراتهم باستقلاليتهم الذاتية وذلك بالتوجيه الصحيح وفق عاداتنا وثقافتنا وديننا وهذا إيمانا منا بقدراتهم وهو حق من حقوقهم" .

وتقدم بعد ذلك أعضاء مجموعة لجنة أمن المخيم بقيادة عبد اللطيف القاضي نائب قائد المجموعة لرفع أعلام الدول المشاركة في المخيم وفق المراسيم المتبعة مصحوبة بأنغام الفرقة الموسيقية لمدرسة تدريب الشرطة بالشارقة.

وأكدت الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي بهذه المناسبة أن مخيم الأمل الثاني والعشرين يمثل فرصة لتدريب المشاركين من ذوي الإعاقة على أخذ قراراتهم الذاتية وتوجيههم كيف يختارون هذه القرارات بالشكل الصحيح والإيجابي.

وقالت " نحن لا نقول لأطفالنا أسبحوا وإنما نعلمهم السباحة وفي المخيم نعمل على تقديم كافة المعلومات اللازمة للمشاركين من ذوي الإعاقة لاتخاذ القرارات السليمة بالإضافة إلى أن مخيم الأمل هو فرصة للترفيه والترويح والخروج من المجتمع المحلي إلى مجتمع أوسع لتعزيز قيمة الاندماج المجتمعي لذوي الإعاقة و ضمان حقهم في العيش باستقلالية وهو ما يجسد شعار المخيم لهذه السنة ".

وفي نفس السياق أشاد محمد حبيب الله موسى رئيس الوفد الموريتاني بحسن الاستقبال والضيافة المعروف لدى دولة الإمارات الشقيقة وبالتنظيم المميز لمخيم الأمل وما قدمه لدعم فئة المعاقين منذ انطلاقه.

وقال" إن مشاركتنا في المخيم هي فرصة كبيرة لنا للتلاقي بإخواننا من دول مجلس التعاون وتبادل المعلومات وأيضا هي فرصة للإطلاع على خدمات مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية باعتبارها صرحا متميزا وفريدا من نوعه على مستوى الوطن العربي للأشخاص من ذوي الإعاقة والاستفادة من خبراتها الواسعة وهي بداية لتعزيز أواصر التعاون مستقبلا خاصة أن دولة موريتانيا تحتاج إلى تعزيز مثل هذه الخبرات في كل ما يخص قضايا الإعاقة ".

كما وجه رئيس الوفد الموريتاني شكره لسعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي على اهتماماتها القيمة بالمعاقين ولكل من يساهم في إنجاح مخيم الأمل معربا عن سعادته ومرافقيه من أعضاء الوفد بهذه المشاركة مؤكدا أنها فاتحة خير وراجيا استمرارها بعقد شراكات متينة مع دول مجلس التعاون الخليجي للارتقاء بخدمة الأشخاص المعاقين بموريتانيا.

من جهتها قالت أمل خليفة رئيسة الوفد الكويتي أنها تشارك شخصيا للسنة الثالثة على التوالي في مخيم الأمل نظرا لما يحققه من نتائج وأهداف إيجابية خاصة استفادة الطلاب المعاقين من الورش في تنمية قدراتهم وصقل مهاراتهم.

وأشارت إلى إن الأطفال سعداء ومندمجين ومتحمسين لمفاجآت المخيم من خلال البرامج والأنشطة التي ستقام خلال الأسبوع وهي مناسبة لتفعيل حقوقهم في العيش باستقلالية والاعتماد على الذات وإبراز دمجهم المجتمعي من خلال شعار المخيم "قراري اختياري".

وشارك الأطفال من ذوي الإعاقة بحماس في الورش المختلفة من بينها ورشة إعادة تدوير الاستهلاك تحت إشراف قوناي عبد الله معلمة أشغال يدوية بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة حيث خصصت لتوعية المشاركين بأهمية المحافظة على البيئة وكيف يمكن استغلال المواد المستعملة في صناعة أدوات يصلح استخدامها بفن وجمالية وإبداع .

ونفذت كوثر النقبي من قسم الأنشطة بفرع خور فكان التابع للمدينة ورشة الإكسسوارات التي تساعد الأطفال المشاركين على تعلم الاختيارات من خلال مشاركتهم في أشغال يدوية فنية وجمالية بالألوان والخرز والعديد من المواد التي تساعد على تنمية مهاراتهم وتمكينهم الذاتي.

وقالت علياء أبو زيد مدرسة تدبير منزلي بمدرسة الوفاء لتنمية القدرات التابعة للمدينة إن ورشة التغذية مهمة للأطفال المشاركين في اتخاذ قراراتهم فيما يأكلونه ويشربونه وتمثل فرصة لتعليم الأطفال الخيارات المتنوعة في صنع الكيك وسلطة الفواكه بألوان زاهية حسب رغبتهم وأذواقهم وما يختارونه وهي تساعدهم على كسر حواجز الخجل والأكل وسط الجماعة بمتعة وبدون تردد.

ونظم قسم الأشغال الفنية في فرع كلباء التابع للمدينة ورشة أنامل الأطفال بإشراف ليلى حسن محمد وذلك برسم لوحات فنية عن طريق سحب الألوان التي يختارونها وكتابة أسمائهم على اللوحة الفنية وتساعدهم الورشة على تعزيز ثقتهم بالنفس وتنمي مهاراتهم الذاتية في استخدام أدوات الرسم والتعرف على مختلف الألوان.

ويساهم مخيم الأمل بما يقدمه من فعاليات وأنشطة في كسر الروتين وتخفيف الضغوطات التي يتعرض لها الأشخاص من ذوي الإعاقة خاصة الأطفال ويمنحهم أوقات مفعمة بالمرح والمتعة تجدد من حيويتهم وتقوي عزيمتهم لتحدي الإعاقة ويساعدهم على الاندماج في الحياة المجتمعية بكل ثقة.

من المقرر أن يقام حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات مخيم الأمل في تمام الساعة السادسة من مساء اليوم الأحد 25 ديسمبر الجاري في معهد الشارقة للفنون المسرحية برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبحضور سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي العهد ونائب حاكم الشارقة ويتخلل الحفل عرض مسرحي وأوبريت غنائي بعنوان عزنا سلطان وكلمة للوفود المشاركة.

مع تحيات قسم الإعلام بمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية


http://wam.org.ae/servlet/Satellite?...T-LAN-FullNews