-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
الشيخة جميلة القاسمي: واجبنا مساعدة المعاقين على اتخاذ قراراتهم
ترأست الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي، رئيسة اللجنة العليا لإدارة مخيم الأمل الثاني والعشرين بالشارقة مساء أمس الأول اجتماعاً موسعاً حضره رؤساء اللجان العاملة في المخيم وأعداد كبيرة من المتطوعين والمتطوعات أعضاء اللجان بمن فيهم عشيرة جوالة أصحاب العطاء من سلطنة عمان بهدف التعريف بمخيم الأمل وأهدافه والرسالة التي يحملها هذه السنة، وطبيعة عمل كل لجنة من لجانه وتوضيح القيم والمبادئ الأساسية التي يقوم عليها عمل المتطوعين في هذه المناسبة المهمة التي يحرص الجميع فيها على تقديم صورة مشرفة عن دولة الإمارات وشعبها .

أعربت الشيخة جميلة عن سعادتها وسرورها بهذا التجمع لهذه الأعداد الكبيرة من المتطوعين والمتطوعات الذين يجمعهم هدف واحد، ويحركهم حافز قوي لخدمة الأشخاص المعاقين، وقالت إن المتطوعين هم أكثر الناس سعادة ورضا لأنهم يثبتون بتطوعهم أنهم قادرون على العطاء، وأنهم يستطيعون أن يلمسوا نتائج عملهم في الآخرين ورضاهم .
وأشادت في هذا المجال بالرعاة والداعمين من الجهات والشركات والمؤسسات والأفراد الذين كان لدعمهم الأثر والدور الكبير في نجاح المخيم واستمرار إقامته وهم: مجلس الشارقة الرياضي، دائرة الموانئ البحرية والجمارك، غرفة تجارة وصناعة الشارقة، الأمانة العامة للأوقاف، مؤسسة الشارقة لتسييل الغاز، مجموعة شركات جيبكا، مجموعة بو خاطر الاستثمارية، مصرف الشارقة الإسلامي، شرطة دبي، نادي الثقة للمعاقين، جمعية أهالي ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى الشركاء الذين أسهموا في توفير مستلزمات نجاح المخيم وهم: وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبلدية الشارقة، وسوبرا للخيم، وهيئة الفجيرة للسياحة والآثار، وشركة ألحان للإنتاج الفني وجامعة .
وذكرت أن أعداد المتطوعين الراغبين في الانتساب إلى مدرسة مخيم الأمل تتزايد كل سنة، مؤكدة أن تجربة المخيم أثبتت منذ 25 سنة مع انطلاقته الأولى في يناير 1986 أن كل من يشارك في المخيم يبدي استعداده ورغبته للتطوع في المخيم الذي يليه .
وتحدثت عن الكثير من الفوائد التي تعود بالنفع على الأطفال المعاقين المشاركين في المخيم وأهمها تقوية شخصياتهم وتوسيع مداركهم ومعارفهم وتعريفهم على حضارة دولة الإمارات، والتقدم الذي أحرزته في كل المجالات وإكسابهم في الوقت ذاته التجارب والخبرات التي لا تمحى من أذهانهم ويحملونها معهم حتى يشبوا ويكبروا ويتدرجوا في مدارج الحياة ومراحلها، مؤكدة أن المخيم قائم على المشاركين والمتطوعين ولولا هؤلاء ما كان لهذا العرس السنوي أن يستمر ويتواصل كل هذه السنوات .
وحول معاني الشعار الذي يحمله مخيم الأمل هذه السنة؛ “قراري . . . اختياري” أوضحت أن المعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين التي أقرتها الأمم المتحدة وصادقت عليها دولة الإمارات، تضمنت قضية هامة نصت عليها المادة رقم 19 وتتعلق بحق الأشخاص المعاقين في العيش باستقلالية والاندماج وحقهم في الوصول إلى مختلف مجالات وخدمات الدعم المجتمعي بالإضافة إلى توفير المساعدة الضرورية لخدمة معيشتهم واندماجهم وحمايتهم من العزلة والتهميش .
وأضافت، أن من واجبنا أن نساعد الأشخاص المعاقين على تحقيق هذا الهدف، وأن نساعدهم على الاختيار ونقوي لديهم القدرة على اتخاذ القرارات في مختلف جوانب الحياة دون وصاية أو إملاء . . وهنا في مخيم الأمل وطوال أيام انعقاده علينا أن نعمل على تنمية هذا الجانب لديهم وأن نعلمهم كيف يختارون وأن نحترم قراراتهم ونساعدهم على اتخاذها .
وقالت إن طبيعة عمل بعض اللجان تقتضي التماساً مباشراً مع الأطفال المعاقين المشاركين في المخيم، وكذلك الأمر بالنسبة للمرافقين والمشرفين على الوفود المشاركة من دول الخليج العربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية . . وواجبنا هنا يقتضي أن نعرف هؤلاء ونثقفهم بشعار المخيم وأن نساعدهم على فهم هذا الشعار وتطبيقه فعلاً لا قولاً وأن يكونوا دائماً مستعدين لمساعدة هؤلاء الأطفال على اتخاذ قراراتهم وأن يكونوا مستقلين بذواتهم مع ملاحظة أن حرية الاختيار ينبغي أن لا تتعارض مع عاداتنا وتقاليدنا التي نحترمها جميعاً .
ووجهت الشيخة جميلة في ختام حديثها رؤساء وأعضاء اللجان العاملة إلى ضرورة التزود بالمعلومات الكاملة والوافية عن المخيم والمشاركين فيه وأن يحرصوا جميعاً على تحقيق أرقى درجات التواصل فيما بينهم وتبادل هذه المعلومات بكل شفافية مع جميع المشاركين والمتطوعين .
http://www.alkhaleej.ae/portal/ed7bd...749225716.aspx
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى