-
عضو جديد
إهداء إلى جنود الوطن أنا كتبتها
بسم الله الرحمن الرحيم
قصة: أوفياء لزايد
هناك بين غبار رمال الصحراء هناك بين ضباب السماء هناك يمشي شجعان دولة الإمارات العربية المتحدة عندما يمشون تهتز الأرض ويفترق القانون دلالة عن حبهم وولائهم لوطنهم جاؤا منتصرين بينهم أمراء الدولة وشباب الدولة, يستقبلهم شعب دولة الإمارات كلهم يهللون ويكبرون ويهتفون ويشجعون, الفتيات يرمين الورود والفتيان يلعبون والشباب والشابات ينشدون هذا كله لاستقبال شجعان دولتهم فرحين لانتصارهم ها هم فجر دولتنا وعزتها.
من ضمن شجعانهم خمسة رجال ألا وهم:
سيف- فيصل- محمد – سلطان وحمدان, هم الخمسة كانوا من الشعب الإماراتي بعزيمتهم وإرادتهم أصبحوا أبطال دولتهم , سلطان كان قوي البنية- فيصل رحيم القلب – محمد حكيم – حمدان مخاطر بحياته – سيف ذكي هم الخمسة كونوا فريقا يسمى (أوفياء لزايد) هم الخمسة متعاونون ملتزمون لكنهم كانوا على صراع بين جندي كان اسمه ياسين حسود نعم هذا ما كان يبينه شكله لكن قلبه كان رحيم وفي نفس الوقت شجاع لكن تصرفاته التي ورثها من والده الذي كان خائن هذه الدولة خان فريقه وأفشى أسرارهم وقد رجعوا خاسرين لأول مرة في ذلك الزمان.
قبلوه فقط لشفقة القائد الأعلى لكن القائد الأعلى كان يقول دائما :لا نحكم على الكتاب من غلافه هذا ما كان يردده دائما لجنوده لكنهم كانوا يخرجون الكلام من الأذن الأولى إلى الأذن الثانية نعم هذا ما كان يفعلون وهذا ما كان ينقص إلى فريق أوفياء لزايد كان ينقصهم شخص واحد مثل ياسين لعله كان هو ضلع هذا الفريق.
في يوم من الأيام في معركة دارت بين ياسين وحمدان تصارعوا بالسيوف وجرحوا بالندوب ولبدوا بالدماء فأوقفهم القائد الأعلى قائلا: ما الذي تفعلون؟ مصارعة بالسيوف وندوب خدوش ودماء منقوش أنكم وحوش, أخذهم إلى خيمته الفاخرة قرر أشد عقوبة اتخذها في حياته أشد و أصرم العقوبات ألا وهو: تنظيف والطبخ والإعفاء عن الدخول في المعركة التالية لشهر واحد هذا ما فعله القائد الأعلى, عندما وصل الخبر إلى الفريق صرخ سلطان وبكى حمدان ونادى محمد : اصمتوا أرجوكم أليس عندكم عقول؟ ما هذا؟ المشاكل لا تحل إلا بالتفاهم فكما لكل داء دواء إذا لكل مشكلة حل
أخبروني ما المشكلة؟ قام سيف وفيصل من لعبهما إنهم الثانية عشرة من أعمارهم أصبحوا جنودا لولائهم وحبهم لدولتهم, قال سيف : أعفوا حمدان من المعركة التالية رد فيصل : إذا نقص منا فرد منا ماذا سنفعل؟ نذهب للقائد الأعلى هذا ما قاله محمد قال سلطان : جميعنا رد محمد: بالطبع لا سأذهب أنا, بينما كان محمد يمشي إلى القائد الأعلى وجد حمدان ينظف وياسين يطبخ دخل محمد إلى القائد الأعلى وهمس في أذنه أرسل حمدان وياسين إلى مهمة إرسال رسالة للعدو, وذلك عن شكرهم لنزاهتهم وتحديهم معركة نزيهة وهذا ينم عن المبادئ التي يجب أن يتحلى بها الجندي الصالح .
وافق القائد الأعلى على ذهابهما على أن يترسخ مبدأ التعاون في صدورهم وقلوبهم نادى عليهم وقال لهما:
هل تريدان أن تنظفا وتطبخا لشهر واحد قال ياسين و
وعينيه على الأرض: لا يا قائدنا, رد القائد: إذا أرسلتكم أنتم الاثنان إلى مهمة وبالمقابل لن تطبخا ولن تنظفا ولن تعفون عن المعركة التالية, نظر ياسين وحمدان نظرات المتعجب والمستغرب؟! رد حمدان قائلا: موافق ورد ياسين : أنا أيضا موافق قال القائد الأعلى: إذا احزموا أمتعتكم واستعدوا للذهاب .
بدا ياسين وحمدان بالسير على طول الصحراء متفرقين كل واحد في طريق عندما حل الليل وعم السكون ياسين وحمدان خيمتهما للاستعداد للنوم.
في صباح اليوم التالي استيقظ حمدان ولم يجد خيمة ياسين منصوبة أمامه فنظر إلى جانبه الأيمن فوجده مكملا طريقه فنادى بأعلى صوته: يا جندي ... يا جندي... لم يرد ياسين وبقي صامتا فأعاد مناداته له:
يا جندي...يا جندي ... فلم يجب ياسين فقام حمدان
مسرعا بإغلاق خيمته وإرجاعها إلى الحقيبة وحملها ولحق به بدأ حمدان بالكلام وقال له: ياسين ما بالك؟ إذ ناديت عليك صمت؟, دمعت عينا ياسين وقال:نعم, ما بالي أو بالأصح ما همي؟ وسأله حمدان متعجبا!: همك وما هو همك؟ ألا يكفي أنك أنت السبب في وصولنا إلى هذا وأصبح حمدان يصرخ على ياسين بأعلى صوته فدوى صوته فاستدرج صراخ حمدان ياسين إلى الجنون فاسمك سيفه وأشار به رقبة حمدان ما بالك تصرخ علي أنا إنسان مثلك لا فرق بيني وبينك ألا تعلم أنه لا فرق بين أعجمي ولا عربي ولا أسود ولا أبيض هل أنت أهم مني؟ جاوبني؟ ألست إنسانا؟ ألست إنسانا؟ فرمى السيف على الأرض فأمطرت عيناه دموعا وهو يحاول أن يمسكها ويحبسها لكنه لا يستطيع فجاء حمدان بجانبه قائلا :أتبكي... أتبكي... يا ياسين أنا
لم أكن أعرف أن هذا يزعجك إذا أنت رحيم القلب وشجاع تقول الحق غفلنا عن هذا صدقت يا قائدنا الأعلى لا نحكم على الكتاب من غلافه, فجلسا بعد طول النقاش على رمال الصحراء وغروب الشمس الجميل يتذكران مشاجرتهما وماذا يفعل الجنود؟ ولكن حمدان كان يفكر على ندمه وحسرته على أنه كان يجرح قلبه ومشاعر ياسين فلكل إنسان قلب يا حسرتاه صدقا أخطأنا في حقه هذا ما كان يجوب ذهن حمدان.
قام حمدان وياسين يمشيان فوصلا إلى منطقة مليئة بالماء ففرح حمدان وقال :ماء رد ياسين : قف إنه سراب رد حمدان : صدقت يا ياسين إنك فعلا خير صديق .
في اليوم التالي بعد أن أكلوا الخبز اليابس وشربوا الحليب ثم أكملوا مسيرتهم وقفوا عند رمال صعبة أن
يتحرك بها الإنسان إنها رمال متحركة صرخ حمدان وياسين : ماذا سنفعل؟ وماذا سيحدث؟ هل سنموت نحن هنا؟ هل ستكون نهايتنا هنا يا حمدان؟ قاله ياسين رد حمدان: يا عليم ألا تعرف الحيلة الذكية التي تعلمنها بالمعسكر؟ رد ياسين: الحيلة الذكية! وما هي يا فهيم؟ رد حمدان: أخرج حبلك واربط مسمار الخيمة بالحبل وحاول غرسه بالرمال الجافة وبعد لحظات
نجحت الفكرة خرجوا وعندما وصلوا إلى القصر سلموا
الرسالة إلى العدو وقرروا أن يعقدوا عقد السلام بين الإمارات والعدو .
رجعوا إلى الإمارات سالمين غانمين مؤمنين, ذهبا إلى القائد الأعلى فوجدا الجميع ينتظرونهم ففرحوا وارتسمت
البسمة على وجوههم وقرروا أن يضموا ياسين إلى فريق
(أوفياء لزايد) فوقف سيف على المنصة وقال: رسخ مبدأ التعاون والنزاهة واحترام الغير, فصفق الجميع وأغلق الكتاب وكتب على الصفحة الأخيرة (أصبح شجعان دولة الإمارات مثلا تضرب الأجيال فيه.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى