السيد: قطر دولة رائدة في رعاية ذوي الإعاقة



الدوحة تستضيف المؤتمر الخامس لتأهيل ذوي الإعاقة في سبتمبر القادم


تقدمت للترشيح لرئاسة التأهيل الدولي- الإقليم العربي للفترة المقبلة


الدوحة ـ الراية


اعتبر السيد محمد عبد الرحمن السيد نائب رئيس التأهيل الدولي للإقليم العربي إن اختيار الأمم المتحدة شعار معا من اجل عالم أفضل للجميع للاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة والذي يصادف الثالث من ديسمبر من كل عام فرصة متميزة لتناول قضية الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على سن تدابير ملائمة بالتواصل مع الجهات ذات العلاقة .

وأكد السيد إن الاحتفال يشكل دعما ومساندة للأشخاص ذوي الإعاقة بالتركيز على قضاياهم بشكل عام وتثقيف مجتمعاتهم وتعبئة كل الجهود الوطنية من أجل الارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهم خاصة ان شعار هذا العام يحمل بين طياته الشمولية العامة لإدماج الأشخاص ذوي الإعاقة في كل ما يتعلق بالتنمية المجتمعية والمستدامة هذا ما تؤكد عليه بنود الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والتي وقعت عليها العديد من الدول العربية والأجنبية.

وبين ان إحياء ذكرى اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة العالمي دليل قاطع لا يقبل المناقشة بمدى اهتمام دول العالم والأمم المتحدة بهذه الشريحة الأساسية من المجتمع . مشيرا ان التأهيل الدولي باختلاف أقاليمه حول العالم عازم على النهوض بكل ما من شأنه تطبيق بنود الاتفاقية الدولية حتى يشكل إطارا أساسيا لتعزيز الأشخاص ذوي الإعاقة كوسيلة لتمكينهم من المشاركة الفعلية في تطوير مجتمعاتهم. إذ أن تلك الاتفاقية قد كرست مفاهيم حقوقية وقيمية جدية لكل ما كان متعارف عليه ولما كان سائدا سابقا والتي كانت بشكل او بأخر تحمل الأشخاص ذوي الإعاقة مسؤولية إعاقتهم حيث كانت عليهم مسؤولية التعايش مع إعاقتهم , ودأبت السياسات والمفاهيم السابقة على إطلاق العديد من المبادرات و الكثير من التسميات والعناوين التي من شأنها أن تعكس صورا ومواصفات مختلفة تماما لواقع الإعاقة .

وأضاف نحن بالتأهيل الدولي – الإقليم العربي قد أخذنا على عاتقنا اعتبار الإعاقة بالوطن العربي همنا الأول والأخير ولابد من استمرار برامجنا وأنشطتنا في هذا الاتجاه بدعم متكامل من المؤسسات بل كنا ومازلنا نعتبر الأشخاص ذوي الإعاقة ( مهما كانت نوعية إعاقتهم ) لهم الحق الأول بالاندماج والمشاركة في تنمية المجتمع من خلال توفير كل الخدمات والدعم والمساعدة لهم و التمتع بكافة الحقوق الإنسانية المتاحة لغيرهم من أجل تحقيق هذه المشاركة في التنمية .

وأضاف ان شعار هذا العام وهو (معا من اجل عالم أفضل للجميع – إشراك الأشخاص ذوي الإعاقة في التنمية ) جاء ليؤكد مدى الاهتمام الذي توليه الأمم المتحدة لهذه الفئة من خلال تحديد شعارات تتماشى مع سياستها الدولية والتي تهدف بالدرجة الأولى على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على تذليل السبل التي تساعدهم في تخطي المصاعب التي تواجههم من خلال دعم قضايا الإعاقة ومواكبة المسار العالمي في رسم السياسات الداعمة للتمكين وتحقيق المساواة لهذه الفئة وأشركهم في عملية اتخاذ القرارات المتعلقة بهم ودعوة الدول وبالذات التي صادقت ووقعت على الاتفاقية الى الوفاء بالوعود التي قطعتها لهم مثمنا في الوقت نفسه الجهود التي تبذلها دولة قطر وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى ومن خلال توجيهات صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر حرم سمو الأمير حفظهما الله حيث أصبحت دولة قطر من الدول التي يشار إليها بشكل متميز في مجال الاهتمام بالإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة من حيث توفير الخدمات والامتيازات وإنشاء المراكز المتخصصة لهم سواء في المجال التعليمي او الاجتماعي أو التأهيلي... بالإضافة إلى الاهتمام الذي تبديه العديد من المؤسسات المعنية بالإعاقة سواء كانت حكومية او أهلية وذلك من اجل تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع حيث تجلى ذلك في سن مجموعة من القوانين والتشريعات الحديثة ووضع سياسات جديدة تستهدف حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بدولة قطر بما يضمن حق الوصول إلى أقصى درجات الاستقلالية التي تؤهلهم وتمكنهم من المشاركة الفعلية في التنمية .

وأشار نائب رئيس التأهيل الدولي إن التأهيل الدولي - الإقليم العربي بصدد الإعداد من الان لعقد المؤتمر الخامس للتأهيل في قطر خلال الفترة من 25 -27 / سبتمبر / 2012 وسوف يتناول موضوع شعار اليوم العالمي والمتعلق بالتنمية وذلك بمشاركة مجموعة من الخبراء المتخصصين بمجال الإعاقة .

وعن ترشحه لرئاسة منظمة التأهيل الدولي – الإقليم العربي أكد السيد محمد عبد الرحمن السيد – نائب رئيس التأهيل الدولي – الإقليم العربي انه بالفعل قد تقدم للترشيح لرئاسة التأهيل الدولي للمرة المقبلة والتي ستبدأ مع بداية عام 2013 وذلك استكمالا للجهود والانجازات التي تحققت بمجال الإعاقة بدولة قطر – مشيرا انه سيقوم خلال الفترة القادمة بالتواصل مع الجهات المنتسبة للتأهيل الدولي – الإقليم العربي لكسب التأييد للرئاسة المقبلة

وأضاف نائب رئيس التأهيل الدولي للإقليم العربي إن الالتزام بالتعهدات لذوي الإعاقة تأتي في إطار السياسة الدولية التي تم اعتمادها حديثاً تحت مسمي " اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة " والمبرمة في العام 2006م وتنص على إيجاد منصةٍ دافعةٍ لتفعيل جداول الأعمال المتعلقة بحقوقهم التنموية من خلال مشاركة أوسع يجري العمل عليها تحت طائلة الأهداف الإنمائية للألفية وغيرها من الأهداف المتفق عليها دولياً .. وإن ما يميز الأشخاص ذوي الإعاقة عن غيرهم في التعاطي مع الأهداف الإنمائية للألفية كونهم يمثلون الفئات المستهدفة الرئيسة في كافة الأهداف .



http://www.raya.com/site/topics/arti...0&parent_id=19