اجتماعات وتحضيرات قبيل انطلاق مخيم الأمل الثاني والعشرين
(قراري...اختياري) شعار يؤكد استقلالية الأشخاص المعاقين وقدرتهم على اتخاذ القرار
تستعد مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية لتنظيم مخيم الأمل الثاني والعشرين على أرضها في الفترة من 25 ولغاية 31 ديسمبر القادم تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى للاتحاد حاكم إمارة الشارقة وتحت شعار (قراري..... اختياري) بمشاركة وفود من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي ووفد ضيف من الجمهورية الإسلامية الموريتانية.
ومخيم الأمل الذي ارتبط اسمه باسم إمارة الشارقة منذ يناير 1986 هو من أبرز الأنشطة السنوية التي ينتظرها الأطفال المعاقون والعاملون معهم في دول الخليج والدول العربية لما تركه من سمعة طيبة في نفوس المشاركين والمتطوعين الذين ازدادت أعدادهم سنة بعد سنة وزاد حماسهم وفهمهم لهذا النشاط وأهدافه فضلاً عن زيادة عدد الرعاة والداعمين وتعاظم الاهتمام الرسمي والإعلامي بهذا النشاط والرسائل القوية الواضحة التي يوجهها كل سنة ويسلط فيها الضوء على جانب هام من حياة الأشخاص المعاقين وقضاياهم.
ويسر مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية واستمراراً لهذا التوجه الذي تأصل بدعم صاحب السمو حاكم الشارقة أن تسلط الضوء هذه السنة على قضية هامة نصت عليها المادة رقم 19 في المعاهدة الدولية لحقوق الأشخاص المعاقين التي صادقت عليها دولة الإمارات في ديسمبر 2009 وتتعلق بحق العيش باستقلالية والإندماج واحترام فرص اختيار مكان سكناهم وحقهم في الوصول إلى مختلف مجالات وخدمات الدعم المجتمعي بالإضافة إلى توفير المساعدة الضرورية لخدمة معيشتهم واندماجهم وحمايتهم من العزلة والتهميش.
وفي إطار هذه الاستعدادات ترأست سعادة الشيخة جميلة بنت محمد القاسمي رئيسة اللجان العليا المنظمة للمخيم عدداً من الاجتماعات التحضيرية حضرها رؤوساء لجان المخيم وعدد من المتطوعين فيه، حيث تمت تسمية رؤساء اللجان، فاختير الأستاذ عبد الله الخميس رئيساً للجنة أمن المخيم، والأستاذ ماجد العصيمي رئيساً للجنة البرامج والأنشطة، والأستاذة هبة الحمراني رئيسة للجنة العلاقات العامة، والأستاذة آمنة إبراهيم رئيس لجنة الإقامة والإعاشة، و الأستاذ جهاد عبد القادر رئيساً للجنة الإعداد والتجهيز.
وقد تطرقت الاجتماعات التحضيرية في مجملها إلى أهم الأساسيات الضرورية لإنجاح المخيم القادم وإتمام كافة الاتصالات والتجهيزات لضمان سير العمل على أتم وجه من حيث تنظيم وتنسيق الورش ومعرفة حالة الطقس خلال أيام المخيم والتواصل مع مسؤولي الجهات التي سيزورها أشبال المخيم من أجل التعاون والتنسيق.
كما تم التحضير لاستقبال الضيوف ووضع البرنامج العام لسير فعاليات المخيم سواء أكان على صعيد الفعاليات المقامة على أرضه أو الرحلات المقرر أن تقوم بها قافلة الأمل إلى أبرز معالم إمارة الشارقة وباقي إمارات الدولة وتحديد المهام المنوطة بكل لجنة لتقوم بتأديتها بالشكل الأمثل .
وقد تمحور شعار المخيم الثاني والعشرين حول المادة التاسعة عشر من الاتفاقية الدولية والتي تؤكد على حرية الاختيار بالنسبة للشخص المعاق شأنه شأن بقية أفراد المجتمع، فهو قادر على اتخاذ قراراته المستقلة، وواجب على الأهل والمؤسسات أن تدعمه حيث يعتبر الحق في العيش والاندماج في المجتمع أحد أهم الحمايات المكرسة بواسطة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص المعوقين.
والبند 19 من الاتفاقية الدولية يكفل حق الأشخاص من ذوي الإعاقة بالعيش في مجتمعاتهم مزودين بالدعم الذي يطلبونه مع فرص متساوية لوصولهم إلى المرافق والخدمات المجتمعية مثل التربية والتعليم والعناية الصحية والنقل، وللإلتزام بهذه الأمور يتطلب الإجراءات الضرورية من الحكومات والمجتمعات ومقدمي الخدمات كما يتطلب منا جميعا العمل على تغيير الواقع الحالي لمعيشة الأشخاص المعوقين الذين يعانون من العزلة والتهميش والإبعاد والإخضاع والتبعية أينما وجدوا في المؤسسات أو في ظروف السكن الإيوائي.
وفي سبيل تمكين الأشخاص المعوقين عقليا من ممارسة حقوقهم الأخرى المدرجة في الاتفاقية الدولية, يتوجب لهم وأسرهم التزود بخدمات في مجالات متعددة كأساس من أجل تطور الأشخاص وكوسيلة من أجل تمكينهم من المشاركة الفعالة في المجتمع.
مع تحيات قسم الإعلام في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية