عرضان مسرحيان ضد اليأس الثلاثاء ,15/11/2011



الشارقة - محمد ولد محمد سالم


في ثالثة ليالي “المهرجان المسرحي الخليجي للأشخاص ذوي الإعاقة” امس الاثنين الذي تحتضن الشارقة دورته الثانية ، وعلى خشبة معهد الشارقة للفنون المسرحية قدمت مساء أمس مسرحية “رجل بلا مناعة” لفرقة النور المسرحية العمانية، وهي من تأليف عبد الكريم جواد، وإخراج مبارك بن جمعة المعمري، ومثل فيها كل من يونس القاسمي، وعمران الرحبي، وحبيبة الصلطي، وجواهر البلوشي، وعلي الوهيبي، وسامي العامري، وعبد المحسن اليعربي، وحمد السيابي، وبدر الحديدي، ومبارك الحسني . تحكي المسرحية قصة رجل أصيب بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز) فتغيرت نظرة المجتمع إليه ونبذه أهله، حتى زوجته تخلت عنه ورمي في السجن ليعيش أحزانه ويفقد الثقة بنفسه وفي الحياة، ويصل إلى مرحلة يمتنع فيها عن الدواء ويغالب الأطباء لكي لا يعطوه الحقن اللازمة، ومن خلال حوار مطول تتمكن إحدى الممرضات من إقناعه بالعدول عن عناده وقبول الدواء، وتبعث في نفسه بتفاؤلها أملاً في أن يطول عمره، وأن يكون له أصدقاء وأحباء جدد .

العرض الثاني في الليلة نفسها كان “صنّاع الأمل” لفرقة مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو تأليف مشترك بين سعود الشمري ومريم خالد، وإخراج ناصر عبد الرضا، وشارك في التمثيل فيه كل من ناصر محمد، وأحمد عقلان، وفاطمة الشروقي، ونور الإسلام، ويعقوب حكيم، وفيصل العتيبي .

يقدم العرض وضعية مستشفى يتعرض لقصف أثناء إحدى الحروب، ويتهدم أجزاء من مبناه، وتسقط صفائحه على المرضى والأطباء، ولا يجدون من ينقذهم غير أعمى ومقعد تصادف أن كانا موجودين لحظة القصف، وسلما من تأثيراته، فيطلب الأعمى من المقعد أن يوجهه إلى حيث تنبعث أصوات الاستغاثة، ويتمكن من رفع الصفائح عن الطبيب الجريح ومساعدته وصبي مصاب بالتوحد، ومريض أشرف على الموت، ولكنهم جميعاً يواجهون مشكلة كون الأنقاض سدت منافذ المبنى فلا يجدون طريقاً للخروج، وأثناء حوارهم وبحثهم عن طريق للخروج يكتشفون أن الصبي المتوحد قد رسم طريقاً للخروج من المبنى فيدفعونها إلى الأعمى يقودونه إلى المكان فيبدأ في رفع الصفائح التي تسد النفق المؤدي للخارج، حتى يرفعها جميعاً ويعود إليهم ليشكر الصبي ويهنئهم بقدوم فرقة الإسعاف .

الجديد في عرض “صنّاع الأمل” أنه جعل المعاق يأخذ زمام المبادرة ويكون سبيلاً إلى إنقاذ الآخرين .