من المهرجان المسرحي الثاني - الشارقة
مهرجان المسرح الخليجي يواصل فعالياته في الشارقة
خشبة المسرح تتألق بإبداعات ذوي الإعاقة
مساء السبت الموافق 2011/11/12م تم عرض أول مسرحية فيه تحت عنوان (سلام جابر) من بطولة عدد من أصحاب ذوي الإعاقة من مملكة البحرين الشقيقة وهم: زهراء السباع وصالح المادح ومحمد يعقوب و محمد صقر وميرزا حسن ويوسف بو علاي ونرجس رحمة ومحمد الحمري وخلف الله سعد وفؤاد ملاسي، الذين تتراوح احتياجاتهم الخاصة بين حركية وسمعية وبصرية، وإخراج وتلحين البحريني عبد الرحمن بو جيري.
وتتناول قصة العمل، الذي يقوم على مجموعة من الأغاني والمواويل التراثية الخليجية التي كتبها علي الشرقاوي وفواز الشروقي وصالح كاظم محمد كاظم، قضية الحب من منظورها الإنساني الشامل بعيدا عن خصوصية الظروف والأحوال من خلال قصة حب تجمع بين بطلي العمل الرئيسين وهما سلام ابنة السلطان التي تقع في غرام جابر المعاق حركيا، بينما تدور أحداث المسرحية الأخرى حول الصراع على السلطة بين الملك ووزيره إثر مرض السلطان وتنتهي بشفائه وقبوله بمصاهرة جابر.
كما شهد العرض الثاني من المهرجان عرض مسرحية (الحج) من المملكة العربية السعودية وهي من تأليف صالح يماني وإخراج محمد صالح يحيوي وبطولة عدد من الشباب ذوي الإعاقة السمعية، أما قصة العمل، فإنها مستمدة من ملاحظات أعدها عدد من الأشخاص الصم عن فريضة الحج سجلوا من خلالها مجموعة من الأخطاء التي يقوم بها الصم وهم يؤدونها ، واستغرق العرض 30 دقيقة تم خلالها تسليط الضوء على المراحل التي يجب أن يمر بها الحاج أثناء تأديته لهذه الفريضة.
تأمل الأدوار
أما الندوات التطبيقية المصاحبة للمهرجان، فقد ناقشت العرض البحريني (سلام جابر) وأدارها الناقد نواف يونس، الذي أعرب عن إعجابه بالعمل المسرحي الذي قدمه المخرج بشكل متقن، وحسن تعامله مع الكفاءات والقدرات الإبداعية وتوظيفها حسب إمكانات العمل.
وتحدث الدكتور عبد الكريم جواد من سلطنة عمان عن العرض قائلا: (بعد مشاهدة العمل، لا يسعنا الا القول إنه عرض ممتع حاز على إعجاب الجمهور،
حيث كان بقيادة مخرج استطاع أن يوظف أدوات كثيرة كالموسيقى والإضاءة وغيرها، واستخدام ممثلين أجادوا الأدوار بإتقان الأمر الذي انجح العرض على الرغم من بعض الإضافات التي كان بإمكان المخرج الاستغناء عنها). بينما تقدمت نوال بركات من الأردن بالشكر إلى المخرج الذي استطاع أن يوظف الأشخاص ذوي الإعاقة بشكل جيد واستخدام طاقاتهم الإبداعية التي زادت العرض ألقا.
أما محمد النابلسي، فقد أشار إلى ضرورة التأمل في الأدوار حتى يتم إظهار التمايز فيها، حيث كانت بعض الأدوار في المسرحية ظاهرة وبعضها لم يأخذ كفايته من النص