الورشة التدريبية لتمكين النساء من ذوات الإعاقة
• مؤسسات الدولة ساهمت في إنجاح ودعم إقامة الورشة
• نتطلع إلى مد يد الشراكة المجتمعية مع كافة مؤسسات الإعاقة بالوطن العربي
• هناك قصور واضح في ترجمة بنود الاتفاقية الدولية إلى واقع ملموس بالوطن العربي
• جهود دولة قطر في مجال الإعاقة أصبحت يشار إليها بالبنان على مختلف الأصعدة
تحت رعاية سعادة الشيخة / حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني – رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تبدأ يوم الثلاثاء ورشة تمكين المرأة العربية من ذوات الإعاقة بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بالوطن العربي والتي ينظمها التأهيل الدولي – الإقليم العربي بفندق شرق .
وصرح السيد / محمد عبد الرحمن السيد – نائب رئيس التأهيل الدولي – الإقليم العربي ان هذه الورشة تأتي استكمالا لورشة سابقة نظمها التأهيل الدولي –الإقليم العربي أيضاً بدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية مشيرا إلى إن تنظيم مثل هذه الدورات يأتي ضمن الاهتمامات التي يوليها التأهيل الدولي – الإقليم العربي لترجمة أهداف وبنود الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بالوطن العربي وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من كافة نواحي الحياة المجتمعية , كما إننا نسعى ومن خلال تنظيم هذه الورش والملتقيات تمكين المرأة العربية من ذوات الإعاقة في كل مجالات الحياة المجتمعية وذلك وفقا للمادة رقم 6 من مواد الاتفاقية الدولية.
وأشاد نائب رئيس التأهيل الدولي – الإقليم العربي بجهود مؤسسات الدولة لإنجاح إقامة هذه الورشة – بداء من وزارة الشؤون الاجتماعية – إدارة المسنين والأشخاص ذوى الإعاقة ووزارة الثقافة والفنون والمركز القطري للصم والمركز القطري للمكفوفين ومنظمة بست باديز – قطر ومركز الدوحة العالمي للاحتياجات الخاصة ومعهد النور للمكفوفين ومركز قطر للعمل التطوعي و مؤسسة المروج للمشاريع السياحية وذلك لإيمانهم العميق تجاه قضية الإعاقة بشكل عام ودعم للأشخاص ذوى الإعاقة على مستوى الدولة .
وأكد السيد / نائب رئيس ان التأهيل الدولي – الإقليم العربي يتطلع إلى مد يد الشراكة المجتمعية مع كافة المؤسسات المجتمعية والأهلية وحتى الحكومية بالوطن العربي لتنفيذ عدد من البرامج والأنشطة الكفيلة بترجمة طموحاتنا تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل عام مشيرا إن هناك إقبالاً كبير من النساء من ذوات الإعاقة بمختلف الإعاقات للمشاركة بهذه الورشة حيث وصل عدد المشاركات من الخارج حوالي (25) مشاركة من مختلف الإعاقات بينما وصل عدد المشاركات من قطر إلى أكثر من (30) مشاركة من الجهات المعنية بالإعاقة بالدولة وهو دليل على حاجة المجتمع إلى تنظيم العديد من هذه الورش والدورات التدريبية التخصصية خاصة بمجال المرأة من ذوات الإعاقة لأنها بالفعل بحاجة إليها هذه من ناحية أما من ناحية أخرى هناك اليوم ضرورة حتمية إلى إلمام بنود ومحاور الاتفاقية الدولية لأنها تعبر الأساس في مجال الأشخاص ذوى الإعاقة على مستوى العالم .... خاص وان هناك اليوم سباق زمني بين كل الأطراف العاملة بهذا المجال لتقديم ما يترجم هذه الاتفاقية إلى واقع ملموس يذكر ضمن لجان الرصد الدولية والتي ستذكر نواقص الدول في مجال تنفيذ الاتفاقية .
وأضاف نائب رئيس التأهيل الدولي – الإقليم العربي إن هناك اليوم قصور واضح في تنفيذ الاتفاقية في بعض الدول مما يستدعي حث مؤسسات المجتمع المدني المعنيين بقضية الأشخاص ذوى الإعاقة إلى بذل المزيد من البرامج والأنشطة المتعلقة بالاتفاقية ولعل هذا ما نطمح آلية بالتأهيل الدولي – الإقليم العربي مستقبلا وهو العمل على زيادة البرامج والفعاليات المتعلقة بهذا الشأن ... مثمنا الجهود التي تبذلها دولة قطر في مجال الأشخاص ذوى الإعاقة ,
مثمنا في الوقت نفسه الجهود التي تبذلها دولة قطر وبتوجيهات من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ / حمد بن خليفة أل ثاني – أمير البلاد المفدى –حفظة الله ومن خلال توجيهات صاحبة السمو الشيخة / موزة بنت ناصر المسند – حرم سمو الأمير حفظهما الله حيث أصبحت دولة قطر من الدول التي يشار إليها بالبنان في مجال الاهتمام بالإعاقة والأشخاص ذوى الإعاقة من حيث الخدمات والامتيازات وإنشاء المراكز المتخصصة لهم سواء في المجال التعليمي أو الاجتماعي أو التأهيلي أو الصحية من أجل تقديم أفضل الخدمات للأشخاص ذوى الإعاقة في قطر...
بالإضافة إلى الاهتمام الذي تبديه العديد من الوزارات و المؤسسات المعنية بالإعاقة والقضايا المختلفة وخاصة تلك القضايا التي تختص بنوعية الخدمات التي تقدم لهم في هذه الوزارات و المراكز والمؤسسات المختلفة وذلك من اجل تطوير الخدمات المقدمة لهذه الشريحة من المجتمع حيث تجلى ذلك في سن مجموعة من القوانين والتشريعات الحديثة ووضع سياسات جديدة تستهدف حماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بما يضمن حق الوصول إلى أقصى درجات الاستقلالية التي تؤهلهم لها إمكاناتهم وتمكنهم من
المشاركة الفعلية في المجتمع ، ويأتي ذلك في إطار النهضة التنموية الشاملة التي تعيشها دولة قطر هذه السنوات . حيث الخطط الإنمائية لهذه النهضة تعتمد على تطوير الإنسان القطري باعتباره محور الارتكاز البشرى’ فهو الهدف والوسيلة في أن واحد .
وأكد إن هذه ستكون الورشة التدريبية سوف تكون على مدار يومين 7 – 8 / 6 / 2011 وسوف تتناول عدة مواضيع تتعلق بالنساء من ذوات الإعاقة بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال السياسات والتوعية وكيفية تسهيل انخراطهن بالمجتمع .
وقدم السيد / محمد عبد الرحمن السيد – نائب لرئيس التأهيل الدولي – الإقليم العربي الشكر والتقدير للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة على دعمهم الكبير وتمويل إقامة هذه الورشة وللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والى كل الجهات التي ساهمت في دعم إقامة هذه الورشة في دولة قطر ودلالة على تفهم ووعي المجتمع القطري ومؤسساته تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة بشكل عام ... مشيرا إن التأهيل الدولي – الإقليم العربي سيقدم خلال المرحلة القادمة إن شاء الله العديد من البرامج والأنشطة المتخصصة على مستوى الوطن العربي وبالتعاون مع المؤسسات المعنية بمجال الإعاقة وذلك انطلاقا من سياسة واضحة بالتأهيل العربي وهى إن ( طموحاتنا أبداً لن تقف تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة في كل إرجاء الوطن العربي ) مشيران التأهيل الدولي – الإقليم العربي يولي مواضيع الطفولة والشباب والمسنين اهتماماً خاصـاً و مواضيع الفقر والإعاقة، وغيرها من المواضيع ذات الصلة بالمجتمعات العربية وان برامجنا القادمة إن شاء الله سوف تخصص لمثل هذه المواضيع .
واختتم السيد / محمد عبد الرحمن السيد - نائب رئيس التأهيل الدولي للإقليم العربي حديثة بتقديم شكره وتقدير الخاص لكافة الأجهزة الإعلامية في دولة قطر على جهودها المتواصلة في دعم برامج وأنشطة التأهيل الدولي – الإقليم العربي مما كان له أطيب الأثر في نفوسنا وإيصال رسالتنا إلى كافة شرائح المجتمع ونشر ثقافة الإعاقة والأشخاص ذوى الإعاقة بكل يسر وسهولة .