كتبت - رشا شبيب
تحت الرعاية الكريمة لسعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني – رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ينظم التأهيل الدولي – الإقليم العربي ورشة تمكين المرأة العربية من ذوات الإعاقة بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بالوطن العربي.
وأكد محمد السيد نائب رئيس التأهيل الدولي أن هناك إقبالاً كبيرًا من النساء من ذوات الإعاقة بمختلف الإعاقات للمشاركة بهذه الورشة حيث وصل عدد المشاركات من الخارج حوالي (25) مشاركة من مختلف الإعاقات بينما وصل عدد المشاركات من قطر إلى أكثر من (30) مشاركة من الجهات المعنية بالإعاقة بالدولة وهو دليل على الحاجة إلى تنظيم العديد من الورش والدورات التدريبية التخصصية خاصة بمجال المرأة من ذوات الإعاقة.
وأضاف نائب رئيس التأهيل أن الورشة التدريبية ستعقد على يومي السابع والثامن من الشهر الجاري وسوف تتناول عدة مواضيع تتعلق بالمرأة من ذوات الإعاقة بما يتوافق مع الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة من خلال السياسات والتوعية وكيفية تسهيل انخراطهن بالمجتمع.
وقال السيد –إن هذه الورشة تأتي استكمالاً لورشة سابقة نظمها التأهيل الدولي– الإقليم العربي أيضًا بدعم من المجلس الأعلى لشؤون الأسرة وبالتعاون مع جامعة الدول العربية مشيرًا إلى أن تنظيم مثل هذه الدورات يأتي ضمن الاهتمامات التي يوليها التأهيل الدولي – الإقليم العربي لترجمة أهداف وبنود الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة بالوطن العربي وتمكين الأشخاص ذوى الإعاقة من جميع نواحي الحياة المجتمعية، وأضاف أنهم يسعون ومن خلال تنظيم هذه الورش والملتقيات لتمكين المرأة العربية من ذوات الإعاقة في كل مجالات الحياة المجتمعية وذلك وفقًا للمادة رقم 6 من مواد الاتفاقية الدولية.
وأشاد نائب رئيس التأهيل الدولي –الإقليم العربي بجهود المجلس الأعلى لشؤون الأسرة تجاه الأشخاص ذوى الإعاقة ودعم برامجهم وأنشطتهم محليًا وخارجيًا انطلاقًا من سياسته الرامية إلى توفير كل السبل والإمكانات للأشخاص ذوى الإعاقة بأن يحيوا حياتهم الطبيعية دون أي حواجز أو عراقيل قد تمنعهم من المشاركة الفعلية في المجتمع.
وقدم محمد عبد الرحمن السيد الشكر والتقدير للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة على دعمهم الكبير وتمويل إقامة هذه الورشة وللجنة الوطنية لحقوق الإنسان التي أسهمت بدورها أيضًا في دعم إقامة هذه الورشة.. مشيرًا إلى أن التأهيل الدولي – الإقليم العربي يولي اهتمامًا خاصًا بحقوق المرأة العربية من ذوى الإعاقة، في إشارة إلى تنظيم عدة نشاطات خاصة بتمكين المرأة من ذوى الإعاقة اقتصاديًا واجتماعيًا وثقافيًا.. كذلك أولت مواضيع الطفولة والشباب والمسنين اهتمامًا خاصـًا ومواضيع الفقر والإعاقة، وغيرها من المواضيع ذات الصلة. هذا بالإضافة إلى إقامة عدد من ورش العمل مع شركاء في مجال الإعاقة على مستوى الوطن العربي.
واختتم السيد أنه تم الاتفاق بشكل جماعي على تفعيل دور التأهيل الدولي – الإقليم العربي على مستوى الوطن العربي خلال المرحلة القادمة بشكل كبير خاصة في ظل وجود الاتفاقية الدولية لتعزيز حقوق الأشخاص ذوى الإعاقة والعمل على استكمال كل الإجراءات الكفيلة لاستحداث قاعدة بيانات تتضمن أسماء الخبراء والمختصين في مختلف مجالات الإعاقة للاستفادة منهم في رسم السياسات وتنفيذ البرامج المتعلقة بالأشخاص ذوى الإعاقة بالوطن العربي.. كما تم الاتفاق على استمرارية العمل فيما يتعلق بتمكين المرأة العربية من ذوى الإعاقة وذلك بالتنسيق مع المؤسسات والمراكز والمجالس المتخصصة بمجال الإعاقة على مستوى الوطن العربي بشكل عام.