المؤتمر العلمي للصم يواصل فعالياته..استعراض مقياس عالمي لتقييم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والنطقية


الدوحة - قنا


تواصلت أمس ولليوم الثاني على التوالي أعمال "المؤتمر العلمي للصم" الذي تنظمه مدرسة التربية السمعية تحت شعار "أساس قوي لمستقبل آمن" ويستمر حتى 28 من الشهر الجاري.

واستعرض الدكتور شريف أمين عوام استشاري نفسي بمركز المهارات للعلاج النفسي بجدة في محاضرة بعنوان "استخدام مقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الطبعة الخامسة) في تقييم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والنطقية" نظرية القياس النفسي والآراء المتباينة حول مدى فاعلية القياس النفسي لذوي الإعاقات، والصورة المختصرة لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الطبعة الرابعة) التي تستخدم لقياس ذوي الإعاقة السمعية والنطقية.

كما قدم عوام عرضا عاما لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الطبعة الخامسة) وعرضا للمقاييس الفرعية لمقياس ستانفورد بينيه للذكاء (الطبعة الخامسة) التي تستخدم في تقييم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والنطقية، إضافة إلى التوجيهات المعاصرة في القياس النفسي للأشخاص ذوي الإعاقات وما نحتاجه في العالم العربي للنهوض بمجال القياس النفسي لذوي الإعاقات.

من جانبها تحدثت الدكتورة صافيناز نجيب استشارية أمراض التخاطب كلية الطب جامعة القاهرة عن برنامج التأهيل النطقي والسمعي للطلبة زارعي القوقعة وضعاف السمع.

وتناولت مقومات نشأة اللغة وأهمية حاسة السمع بالنسبة للإنسان والإعاقة السمعية والفارق ما بين المعين السمعي(السماعة وزراعة القوقعة) واختبار اللغة وأهميته لتقييم القدرات اللغوية لزارع القوقعة، والهدف الرئيسي والأهداف الفرعية لبر
نامج التأهيل والشرح التفصيلي لخطوات برنامج التأهيل السمعي واللغوي لزارعي القوقعة


*استثمار المدرس


من جهته، قدم خبير الإعاقة السمعية سمير محمد سمرين ورشة عمل حول توظيف لغة الإشارة بالحصة الصفية، بهدف استثمار إمكانيات المدرس بالتواصل الصوري والبصري ونقل المعلومة وتثبيتها لدى الطالب الأصم، وتعريف المعلمين بآليات توظيف اللغة الاشارية داخل الفصول الدراسية وطريقة التفكير اللغوي لدى الصم، وتدريب المشاركين على كيفية زيادة الحصيلة اللغوية عند الطلاب الصم (الإثراء اللغوي).

وتناول سمرين خلال الورشة بعض التطبيقات العملية للغة الإشارة من خلال نماذج مختصرة لبعض الدروس التعليمية وكيفية استثمار أساسيات قواعد لغة الإشارة ومواءمتها مع اللغة العربية المنطوقة من خلال تأشير اللغة وربطها بقواعد اللغة المحكية، والتطرق إلى الصور الدماغية ودور لغة الإشارة بالاستيعاب والتعبير اللغوي عبر تكوين الصور العقلية.

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق رؤية ورسالة المجلس الأعلى للتعليم بتبني معايير وسياسات مبنية على خطط تعليمية ذات أهداف تراعي خصائص وسمات واحتياجات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، وتكوين الثقافة المهنية الهادفة والمبنية على مجموعة من المجالات العلمية والمعايير الوطنية الخاصة بتعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية، والاهتمام بتطوير وإعداد المعلمين والمربين في مختلف الجوانب الأكاديمية والتربوية والمعرفية والمهارية والعلمية بما يؤدي إلى تجويد وتحسين العملية التعليمية المقدمة للطلبة الصم.


*تعزيز الشراكة


كما يهدف المؤتمر إلى تعزيز الشراكة وتبادل الخبرات العلمية مع مؤسسات المجتمع المدني والجامعات المحلية والعربية وأولياء الأمور والمجتمع المحلي بما يعزز ويساعد على تحقيق الأهداف التعليمية للطلبة الصم واختيار أساليب تعليمية واضحة وملائمة للأهداف التربوية وفقاً لقدرات واحتياجات الطلبة الصم بما يساعدهم في الوصول إلى المستوى التعليمي المطلوب الذي يساهم في إعداد قادة للمستقبل في قطر وزيادة الاهتمام بخدمات التدخل المبكر للأطفال ذوي الإعاقة السمعية للحيلولة دون تفاقم الآثار المترتبة على فقدان السمع وتعريف المجتمع بفئة ذوي الإعاقة السمعية وبخصائصهم وتوجيه الاهتمام نحو قضاياهم ومشكلاتهم.

ويناقش المؤتمر من خلال ثلاث جلسات، الإدارة الصفية ودورها في إثراء تعليم الطلبة الصم وضعاف السمع، وواقع الصم وتحديات المستقبل، وتدريبات معرفية ونفسية لتحسين قدرات الطلبة ذوي الإعاقة السمعية.

http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=239659