-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
وزير التعليم يرعى فعاليات المؤتمر العلمي للتربية السمعية.. حصة بنت خليفة: جهود لرفع مستوى التعليم وتطوير المناهج للصم
د. خالد عبد الهادي: فحص 100 ألف مولود وتشخيص 1594 حالة ضعف سمع تم علاجها فوريا
هيا الكواري : تطوير الخدمات التعليمية المقدمة في مدرسة التربية السمعية
الدوحة - الشرق
أكدت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني- المقرر الخاص السابق المعني بالإعاقة لدى الأمم- سعادتها بانضمام قطر إلى منظمة حقوق ذوي الإعاقة من أجل العمل على رفع مستوى التعليم وتطوير المناهج للصم.. وقالت "إن لغة الإشارة تحتاج إلى عمل كبير وبرامج وتواصل من أجل العمل على تطوير وتوحيد هذه اللغة". جاء ذلك في كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر العلمي للصم الذي ينظمه مجمع التربية السمعية بحضور سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي، وذلك لطرح أفكار ورؤى تربوية معاصرة وتبني أساليب تعليمية حديثة تساهم في تطوير تعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والقائمين على تعليمهم.
وقالت السيدة شما مطر آل ضابط الدوسري- مديرة مجمع التربية السمعية- إن تنظيم هذا المؤتمر، الذي يعد الأول من نوعه على المستوى التعليمي لذوي الإعاقة السمعية، يأتي انطلاقـا من اهتمام دولة قطر بقطاع التعليم باعتباره حقـا أساسيا لكل مواطن حرصت على توفيره وتيسيره للجميع دون تمييز، مشيرة إلى تطور الخدمات التي قدمتها الدولة ولا تزال تقدمها لتحسين المستوى التعليمي في قطر من خلال مبادرة التعليم لمرحلة جديدة.
وأضافت أن الاهتمام بقضية تعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية والسعي الدائم إلى تحسين وتطوير الأداء يمثل أحد أهم الأولويات في المرحلة القادمة ويتضح ذلك جليا من خلال هذا المؤتمر الذي لقي صدى طيبا وعظيما من جميع الجهات والمؤسسات الداخلية والخارجية.
وأشارت إلى مشاركة نخبة من الأكاديميين والمتخصصين البارزين في مجالات مختلفة كالأطباء وأعضاء هيئة التدريس بالجامعات والأخصائيين والخبراء في مجال الإعاقة السمعية، معربة عن املها في أن يخرج المؤتمر بتوصيات واقتراحات بناءة تدعم تعليم الطلبة ذوي الإعاقة السمعية وتشكيل لجنة لمتابعة تنفيذها ومدى إسهامها وأثرها الايجابي في العملية التعليمية المقدمة لهذه الفئة في العالم العربي.
كما أعربت عن أملها في أن تكون الدوحة عاصمة للمؤتمرات تؤسس فكرا ومنهاجا وطرقا تقدم كل التسهيلات المتاحة والممكنة لكل طالب وكل فئة حسب الحاجة والقدرة والظروف التي تناسبه وتعمل على تطوره وتقدمه ليكون يدا تبني مستقبلا عظيما لهذه الأمة.
المنظومة التربوية
من ناحيتها أعربت سعادة الشيخة حصة بنت خليفة آل ثاني المقرر الخاص السابق المعني بالإعاقة لدى الأمم المتحدة في كلمتها عن الشكر لسعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود وزير التعليم والتعليم العالي الأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم للجهود الكبيرة التي تبذل للارتقاء بالمنظومة التربوية والتعليمية فى البلاد.
ورأت ان عملية تدريس الصم يجب أن تستند على الواقع.. واستعرضت بدء مسيرة تعليم الصم في دولة قطر منذ مدارس الأمل والتربية الخاصة والتطور الطبي في مستوى التأهيل، والتطور في استخدام السماعات، وغير ذلك من التطورات خلال الخمس عشرة سنة الماضية.
وأكدت انه تم خلال هذه الفترة الإطلاع على التطور في العالم، حيث أخذت المؤسسات الوطنية والتعليمية بتقديم الجديد في هذا المجال.
وشددت الشيخة حصة بنت خليفة ال ثاني على ضرورة تقديم الخدمات وسن التشريعات على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، منوهة بانضمام قطر إلى منظمة حقوق ذوي الإعاقة من أجل العمل على رفع مستوى التعليم وتطوير المناهج للصم.. وقالت "إن لغة الإشارة تحتاج إلى عمل كبير وبرامج وتواصل من أجل العمل على تطوير وتوحيد هذه اللغة".
كما شددت على ضرورة التنسيق والتعاون في الداخل والخارج إقليميـا ودوليــا بين منظمات المجتمع المدني ومنظمات الإعاقة والمؤسسات الحكومية.
ونوهت بالتقدم المحرز في مجال دمج الصم في الأنشطة المجتمعية المختلفة..وقالت "إن الثقافة المجتمعية آخذة في التغيير نحو دمج هذه الفئة في المجتمع وهذا واضح فقد أصبحنا نراهم في أنشطة الحياة المختلفة".
ودعت الى زيادة عدد مترجمي لغة الإشارة، من خلال إيجاد مؤسسات ترعى هذا الجانب لتوفير مدربين مؤهلين.. كما دعت أيضـا إلى رفع الوعي، والتعاون بين المؤسسات في الداخل والخارج.
الإعاقة السمعية
من جانبه أوضح الدكتور خالد عبد الهادي رئيس وحدة السمعيات بمؤسسة حمد الطبية إن دولة قطر ممثلة في مؤسسة حمد الطبية شرعت في تقليص نسبة الإعاقة السمعية من خلال إنشاء البرنامج الوطني للكشف المبكر عن ضعف السمع عام 2003 الذي يهدف إلى الكشف والمعالجة المبكرة للحيلولة دون الإعاقة السمعية، وإنشاء البرنامج القطري لزراعة القوقعة.
وأشار عبد الهادي إلى انه تم فحص 100000 مولود وتشخيص 1594 حالة ضعف سمع تمت المعالجة الفورية لها وتمت زراعة قوقعة لأكثر من 55 حالة وتم وضع برنامج تأهيلي لكي يجتاز به المصاب بضعف السمع مصاعب السمع والكلام على أساس برنامج معد حسب المعايير العالمية، مشيرا إلى انه ومنذ عام 2003 قلت نسبة الإعاقة السمعية المؤكدة.
وقال إن المعوق سمعيا فاقد لحاسة السمع ومعها النطق، وهاتان الحاستان هما الوسيلتان الخاصتان بالتواصل والمعرفة والتعليم ولكي نوفر استعاضة لهاتين الخاصتين يجب ان تتوافر البيئة المناسبة للتعليم من فصول دراسية مجهزة بأجهزة خاصة ومدرسين خاصين بالإعاقة السمعية وضرورة المشاركة البناءة بين التخصصات المتعددة منها الأكاديمي والصحي، مشيدا بدور مجمع التربية السمعية ومشاركته واجتهاده في الرقي بمستوى التعليم النموذجي للإعاقة السمعية للتوصل إلى اعلي مستوى علمي وصحي.
جودة التعليم
من جهتها، قالت السيدة هيا جهام الكواري مديرة مكتب المدارس المستقلة بالمجلس الأعلى للتعليم إن القيادة التعليمية في قطر تولي جودة التعليم أهمية قصوى.
وأضافت انه انطلاقا من التوصيات التعليمية على رعاية الأصم وذوي الإعاقة السمعية باعتبارهم جزءا من المجتمع كان لابد من تأمين حقهم في التعليم، مشيرة إلى انه تم تطوير الخدمات التعليمية المقدمة في مدرسة التربية السمعية وذلك بانضمامهم إلى أفواج المدارس المستقلة لهذا العام وتطبيقها لجميع السياسات واللوائح المنظمة للمدارس المستقلة مع الحفاظ على خصوصيتها.
وتطرقت الكواري في كلمتها إلى مؤشرات ونتائج إدارة المدرسة السمعية، وهي حرص إدارة المدرسة على استقطاب الكوادر المؤهلة علميا وتربويا وإعادة تدريبها بما يخدم هذه الفئة من الطلاب، وسعي إدارة المدرسة إلى توفير الوسائل والتقنيات الحديثة التي تحقق أهداف التعليم، وإجراء مسح سمعي لتحديد مستوى السمع لدى جميع الطلاب بمساعدة مؤسسة حمد الطبية، إضافة إلى العمل على لغة الإشارة العلمية لجميع الطلاب والكوادر الإدارية والمدرسية والسعي لتطوير أساليب التعليم والتعلم وتعزيز الشراكة المجتمعية مع المدارس المستقلة في مجال الأنشطة اللاصوتية، وارتفاع مؤشرات نتائج التحصيل الأكاديمي للطلبة مقارنة ببداية العام.
افتتاح المعرض
وفي ختام الحفل قام وزير التعليم والتعليم العالي سعادة السيد سعد بن إبراهيم آل محمود بافتتاح معرض الصم للخط العربي والفنون البصرية الذي يتضمن أعمالا للطلبة والموظفين الصم وانجازات المربين والموظفين في مجمع التربية السمعية بهدف ضمان استمرار عطاء الصم العلمي والفني وتنمية مهاراتهم الإبداعية من خلال الأنشطة الهادفة والموجهة المنهجية واللامنهجية، إضافة إلى إعطاء فئة الصم بعداً تاريخياً واجتماعياً واقتصادياً وتأثيراً إيجابياً على كافة الأصعدة في المجتمع المحلي والخارجي وتحقيق الاستفادة من الخبرات المكتسبة، وتهيئة العوامل والأجواء المناسبة وتوفير الدعم المعنوي والمادي للطلبة الصم بالقدر الذي يساهم ويساعد في عرض منتجاتهم ونشاطاتهم وطرح أعمال الصم على المجتمع لتبني إبداعاتهم ورعايتها من قبل الأفراد والمؤسسات في الدولة.
ويضم المعرض عدة أقسام تشمل مجموعة متنوعة من المهارات الإبداعية وهي قسم الخط العربي والتصوير الضوئي والنقش على الصخر والزجاج والحرف اليدوية إلى جانب اللوحات الفنية والانجازات الأكاديمية.
http://www.al-sharq.com/articles/more.php?id=239476
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى