خلال انطلاق فعاليات الأسبوع الخليجي السادس للإعاقة.. النصر:تأمين حقوق ذوي الإعاقة وإعادة تأهيلهم.. ضرورة


كتب - محمد عبد المقصود


افتتح السيد أحمد النصر الوكيل المساعد للشؤون الاجتماعية صباح أمس فعاليات الأسبوع الخليجي السادس للإعاقة الذي يقام تحت رعاية سعادة السيد ناصر بن عبد الله الحميدي وزير الشؤون الاجتماعية القائم بأعمال وزير العمل بالإنابة بفندق رمادا، وبحضور السيد عبد الله الكبيسي الوكيل المساعد لشؤون الإسكان والسيد غانم الكواري مدير إدارة المسنين والأشخاص ذوي الإعاقة وممثلين عن الجهات المشاركة في الأسبوع الخليجي السادس لذوي الإعاقة.

وقال النصر في كلمته خلال افتتاح الأسبوع إن تنظيم الشؤون الاجتماعية للأسبوع جاء تأكيدا على دور الشراكة الاجتماعية في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة، داعيا إلى السعي الجاد في تأمين حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وإعادة تأهيلهم ودمجهم بالمجتمع ومشاركتهم الكاملة في الحياة الاجتماعية بوصفهم جزءا هاما من نسيج المجتمع.

وشدد على ضرورة تعزيز وفهم القضايا المرتبطة بالإعاقة وحشد الدعم من أجل كرامة وحقوق ورفاهية الشخص ذي الإعاقة وتمتعه بشكل كامل بجميع حقوق الإنسان وفقا للقوانين والتشريعات الوطنية والدولية، داعيا الى تجديد الأفكار والعمل على زيادة الوعي الذي يؤدي إلى دمج هؤلاء الأشخاص في المجالات المختلفة سياسية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية.

من جهتها أكدت الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة أهمية التشخيص الحقيقي والفاعل لتأهيل ذوي الإعاقة في دول الخليج من خلال التعرف على واقعه وحجم المشاكل المحيطة به.

وتحدث السيد طالب عفيفة مسئول الإعلام بالجمعية عن تجربته الشخصية باعتباره من ذوي الإعاقة، قائلا إن التشخيص السليم سيكون أساسا لبناء مستقبل واعد يضم برامج تأهيل حقيقية للأشخاص ذوي الإعاقة تعمل على انخراطهم بالمجتمع. وأضاف: كوني من ذوي الإعاقة والمنتسبين إلى الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة فإن هذا الوجود بينكم، لهو أبلغ دليل على دمجنا بالمجتمع ونيل حقوقنا وتفعيلا لاتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة الصادرة عن الأمم المتحدة 2007 والتي تم التوقيع عليها من قبل 170 دولة وكانت دولتنا الحبيبة قطر إحدى الدول الموقعة عليها وذلك إيمانا منها بحقوقنا ورعايتنا والدليل على ذلك صدور القانون رقم (2) لسنة 2004 والخاص بحقوق المعاقين بالدولة واعتبارهم شريحة هامة لها كل الحقوق وعليها كل الواجبات.

وأشار إلى أن الجمعية تعمل ومن خلال توجيهات سعادة الشيخ ثاني بن عبد الله آل ثاني رئيس مجلس إدارة الجمعية وأيضا أعضاء مجلس الإدارة الموقر على تحقيق أهدافها في كافة جوانب الحياة التي تهم الأشخاص ذوي الإعاقة ومراعاتهم تعليميا وتأهيليا واجتماعيا وتوظيفيا.

بدوره أشار السيد خالد سعيد الشعيبي مدير إدارة العلاقات العامة بالجمعية القطرية للإعاقة الى أن مراكز التأهيل هي اللبنة الأولى لإبراز نمط حياة جديدة للفئات ذوي الإعاقة.

وأشاد باهتمام قطر ودول الخليج بتوفير الرعاية الاجتماعية والطبية لذوي الإعاقة.. قائلا إن هذا يتمثل من خلال وجود العديد من الجمعيات والمراكز المهتمة التي تساعد ذوي الإعاقة، مشيرا إلى أن الوقاية من الإعاقة تتطلب قوانين خاصة وتنمية الوعي لدى المجتمع.

يأتي تنظيم الأسبوع تلبية لدعوة من الجمعية الخليجية للإعاقة وتأكيداً على مبدأ الشراكة في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة. وينطلق تحت شعار "برامج التأهيل في دول مجلس التعاون الخليجي.. تشخيص الواقع واستشراف المستقبل"، ويتم تنظيم هذه الفعالية بهدف تعزيز وتفهم القضايا المرتبطة بالإعاقة وحشد الدعم من أجل كرامة وحقوق ورفاهية الشخص ذوي الإعاقة، والعمل على زيادة الوعي الذي يؤدي إلى دمج هؤلاء الأشخاص في المجالات المختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية أو الحياة الثقافية للأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم من جهة وللجهات الحكومية وغير الحكومية من جهة.

ويحتوي الأسبوع الخليجي على العديد من الفعاليات، بينها محاضرة للتوعية والتعريف عن مراكز ومؤسسات التأهيل في الدولة مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم من جهة وللعاملين في مجال الإعاقة من جهة أخرى تشمل: التأهيل الصحي، التأهيل التربوي، التأهيل الاجتماعي، التأهيل النفسي والتأهيل الشامل. كما تشمل التأهيل القائم على المجتمع لجميع الإعاقات بمختلف أنواعها مثل الإعاقة العقلية، الإعاقة الحركية، الإعاقة السمعية، الإعاقة البصرية، صعوبات التعلم، اضطراب التوحد، الاضطرابات السلوكية والانفعالية، الاضطرابات التواصلية والإعاقات المتعددة.

وترعى فعاليات الأسبوع ثلاث جهات هي الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، شركة غانم بن علي آل ثاني القابضة وفندق رامادا، وتشارك فى الأسبوع 15 جهة هي الجمعية الخليجية للإعاقة – وزارة الشؤون الاجتماعية - مستشفى الرميلة - معهد النور للمكفوفين- مركز الشفلح للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة - المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم - مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين- المجلس الأعلى للاتصالات – مركز مدى- الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة - مدرسة التمكن الشاملة - مركز الدوحة العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة- الاتحاد القطري لرياضة ذوي الاحتياجات الخاصة- المجلس الأعلى للتعليم - رابطة تصلب الأعصاب المتعدد القطرية.