-
مشرفة ملتقى ذوي الإحتياجات الخاصة
«الملتقى الخليجي» يطالب بتوفير فرص عمل للصم
دعا الملتقى الثاني لمؤسسات الصم الخليجية الذي اختتم أعماله أمس جميع دول مجلس التعاون لتشكيل لجنة وطنية تضمن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وأن توفر لها الاستقلالية العامة لممارسة عملها، وأن يتم رصد موازنة خاصة لها تعينها على تحقيق خططها وبرامجها وبما يساعد على تحقيق الاتفاقية الدولية لحماية حقوق الأشخاص المعاقين.
وطالب المشاركون في الملتقى مؤسسات وأجهزة الدولة الحكومية وغير الحكومية بما فيها منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص بتوفير فرص عمل مناسبة تتاح للأشخاص الصم وذوي الإعاقة السمعية بما يتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم الدراسية، فضلاً عن إعداد دليل للتوجيه التربوي والمهني للطلبة المعاقين من المتخرجين في جميع المراحل حول مجالات العمل والوظائف التي يمكن أن يتقدموا بطلبات الالتحاق بها والتوظيف فيها.
كما طالبوا أجهزة الإعلام المختلفة بدول المجلس بمواصلة دورها في تعزيز حقوق الأشخاص المعاقين سمعيًا بما يضمن تحقيق البنود والواردة في الاتفاقية الدولية، فضلاً عن رصيد المخالفات وجوانب القصور التي ترتكب بحقهم.
وأكدوا على ضرورة أن تقوم وسائل الإعلام برصد حاجات ومطالب الأشخاص الصم، ونشر فرص العمل المتاحة لهم وعلى نحو يشعرهم بالقبول والرضا من الآخرين.. مشددين على ضرورة اعتماد المؤسسات التعليمية بدول مجلس التعاون على منهجية تربوية للتربية الخاصة لذوي الإعاقة بحيث تكون هذه المنهجية مركزة على اكتشاف القدرات للأطفال المعاقين بوقت مبكر.
وشددوا على ضرورة تطوير أساليب إعداد معلم ذوي الاحتياجات الخاصة عامة وذوي الإعاقة السمعية خاصة عن طريق استحداث أقسام في الجامعات الخليجية، والسعي لتطوير المناهج الدراسية الخاصة بالطلبة من ذوي الإعاقة السمعية.
وحثوا على أهمية تطوير أساليب تعليم الكبار الصم الأميين وتزويدهم بالمعلومات والمعارف الأساسية في القراءة والكتابة والتعليم وتنمية ثقافتهم الاجتماعية.. مؤكدين على أهمية السعي لتوفير مجالات وفرص مختلفة لدعم ومساندة الأشخاص الصم الكبار وإطلاق طاقاتهم وإبداعاتهم في المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية.
وشجع المشاركون على استحداث أقسام في بعض الجامعات لإعداد مترجمين بالإشارة مؤهلين لتعليم وتدريب المعوقين سمعيًا والأشخاص الصم على لغة الإشارة بحرفية وتقنية عالية الكفاءة والجودة، بالإضافة إلى الاستفادة من الخبرات والتجارب العالمية الرائدة في مجال تعليم وتشغيل الأشخاص الصم والمعاقين سمعيًا.
وناشدوا وزراء الإعلام والثقافة بدول مجلس التعاون الخليجي بتنظيم ورش عمل لمناقشة موضوع تعميق ثقافة ولغة الأشخاص الصم وذوي الإعاقة السمعية بما يضمن تحقيق ثنائي الثقافة واللغة معًا، والعمل على تهيئة الظروف التعليمية والتربوية المناسبة في بعض المدارس المهيأة لدمج الطلاب الصم وذوي الإعاقة السمعية في تلك المدارس لإمكان دمجهم.
ودعوا الدول لترجمة الاتفاقية وتحويلها إلى لغة الإشارة لكي تمكن الأشخاص المعاقين من التواصل معها والاستفادة منها في متابعة تأمين حقوقهم المتضمنة فيها، والعمل على تفعيل الإجراءات الخاصة بتنفيذ التشريعات الوطنية النافذة بدول مجلس التعاون والخاصة بمعاقبة مرتكبي الجرائم المنظمة بحق الأطفال المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة والتي تتضمن استغلالهم وانتهاك حقوقهم أو إيذائهم واستخدام العنف بشتى أنواعه معهم.
وأكدوا على أهمية تشجيع أسر الطلبة الصم الذين يعانون صعوبة في السمع على تعلم لغة الإشارة كي يتواصلوا مع أبنائهم فضلا عن تمكينهم في تقديم المساعدة لأبنائهم في اكتساب المعارف والمعلومات، بالإضافة إلى ضرورة تبادل الخبرات بين الجهات المعنية بحماية ورعاية الصم وذوي الإعاقة السمعية بدول مجلس التعاون الخليجي.
وأكد السيد على عبيد السناري رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصم في كلمته الختامية أن الهدف من هذا الملتقى هو التواصل بين مؤسسات الدول الخليجية وعرض التجارب والخبرات فيما بينهم وما يعود على الأشخاص ذوي الإعاقة بالفائدة.. متقدمًا بالشكر إلى قيادة دولة قطر الحكيمة لما توفره من خدمات وسعيها الدؤوب لتوفير جميع مطالب ذوي الإعاقة.
وتقدم السناري بالشكر إلى وزارة الثقافة والفنون والتراث على دعمها اللا محدود للمركز خلال الفترة الماضية، كما تقدم بالشكر إلى سعادة الشيخة حصة بنت حمد آل ثاني رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة والرئيس الفخري للمركز ودورها الكبير ومساهمتها في التحضير لهذا الملتقى وخروجه بالمظهر الذي يليق باسم دولة قطر.
من جهتها توجهت فريدة مرعي نائب رئيس مجلس الإدارة إلى فريق العمل الذي دأب على إظهار ملتقى الصم الخليجي للمرة الثانية في دولة قطر بالشكر، وذلك من منطلق حرصه على استمرارية العمل والبحث عن أحدث ما توصل إليه الصم والعاملون معهم في التوصل إلى أحدث الوسائل التكنولوجية لمساعدتهم كطرق بديلة مسانده لا تشعرهم بالعجز وإنما تكون بدائل لإعاقتهم التي كتبت لهم.
وأعربت عن أملها أن تستمر هذه الملتقيات للفائدة العامة للصم في جميع دول الخليج وأيضا الوطن العربي وأدعو لتنوع الأهداف والبحث عن ما هو أفضل للصم أينما كان وجلبه ليستفيد منه أسوة للأشخاص الذين لا يعانون من أي إعاقة.
أما السيد ناجي زكارنة فأكد أن المركز يسعى دائماً إلى رسم الفرحة على وجه الأشخاص ذوي الإعاقة السمعية الصم وأن يكونوا فاعلين في المجتمع ويشاركوا في العديد من الفعاليات جميع الفئات الأخرى، فالتركيز على هذه الشريحة وإبرازها يعد انعكاس على اهتمام المجتمع القطري بجميع فئاته.
وأشار إلى أن الفعاليات التي ينظمها المركز لن تتوقف عند عقد هذا اللقاء بل سيعمل دائمًا على المشاركة في الكثير من اللقاءات الخليجية أو الإقليمية بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة في مختلف الدول، خصوصاً العربية حتى تستطيع أن تصل إلى مستوى الخدمات المقدمة لنظرائهم في الدول العالمية.
وشاركت في الملتقى وفود تمثل دول مجلس التعاون الخليجي إضافة إلى بعض المؤسسات الإنسانية والإعلامية والثقافية والتربوية وبعض منظمات المجتمع المدني المعنية بدولة قطر.
كما تم في اليوم الثاني من أعمال الملتقى وقبل اختتام المؤتمر توزيع الشهادات والدروع على الجهات المشاركة في الملتقى.
واختتمت أعمال الملتقى بعرض مسرحي صامت لفرقة تونسية من الصم، بمشاركة أعضاء من المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم.
http://www.al-watan.com/viewnews.asp...atenews1&pge=2
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى