اختتم أعماله برعاية رئيس الوزراء

ملتقى «الخليجية للإعاقة»: تفعيل تشريعات تشغيل المعاقين في دول الخليج



كتب نافل الحميدان

أوصى المشاركون في ملتقى الجمعية الخليجية للإعاقة الذي اختتم اعماله امس برعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد بتفعيل القوانين والتشريعات الخليجية والدولية الخاصة بتشغيل الاشخاص من ذوي الاعاقة في كافة دول مجلس التعاون وتشكيل جهات للمتابعة والرصد وكذلك التأكيد على الجهات التعليمية والتدريبية بضرورة تأهيل الاشخاص ذوي الاعاقة بالمهارات التواصلية والتقنية اللازمة للنجاح في سوق العمل.

واكدت رئيس مجلس ادارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين ورئيس اللجنة التحضيرية العليا للملتقى رحاب بورسلي ان من ضمن التوصيات العمل على توعية القطاع الصناعي بآليات تطبيق الوصول الشامل في بيئات العمل وتطوير الصناعة بما يتلاءم مع المعايير الحديثة الخاصة بالعمل ومطالبة جهات العمل بالمساواة في الترقيات والتطور الوظيفي في كافة القطاعات للأشخاص ذوي الاعاقة وعدم الاستثناء بسبب الاعاقة والعمل على تشكيل جهة استشارية من الخبراء في المجالات المختلفة لتقديم الدعم لجهات العمل فيما يتعلق بتوظيف الأشخاص ذوي الاعاقة.

ومن جانبها أكدت رئيسة لجنة العلاقات العامة والاعلام للملتقى سميرة أبل ان استشرافنا لمستقبل أفضل لقضية تشغيل ذوي الاعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي كان وراء تنظيم هذا الملتقى تحت شعار «تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة بدول مجلس التعاون الخليجي.. الأنظمة والقوانين وبيئات العمل» بغرض تكثيف الاهتمام بقضية تشغيل المعاقين مؤكدة ان تشغيل المعاق وتجاوزه لاعاقته وكافة الصعوبات التي قد تواجهه هو انجاز يحتاج لتكاتف جميع الجهود من اجل زيادة ثقة المعاقين بقدرتهم على العمل والعطاء.

بدورها اكدت نائب رئيس لجنة العلاقات العامة والاعلام أمل الدمخي ان تعاظم الاهتمام بقضية تشغيل المعاقين من قبل كافة بلدان العالم يأتي ايمانا بالفرص الوظيفية الواسعة التي يمكن ان يشغلها المعاقون والفوائد العديدة التي يمكن ان يساهموا فيها، اذ تستطيع هذه الفئة ان تساهم في تنمية ودفع عجلة النمو الاقتصادي والاجتماعي الى الأمام مما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم في الوقت ذاته مناشدة المسؤولين الاهتمام بسن القوانين والتشريعات التي تنصف المعاقين وتمنحهم كافة حقوقهم حتى ينمو بداخلهم الشعور الايجابي بقدرتهم على العمل لتأمين مستقبل أفضل لهم خاصة ان الاعاقة لم تعد تمثل العجز أو الهزيمة بل انها تعتبر مصدراً للتحدي والرغبة في تحقيق الذات.

يذكر ان اليوم الثالث للملتقى تضمن الجلسة السادسة برئاسة رئيس هيئة شؤون المعاقين الدكتور جاسم التمار وشملت الجلسة أربع أوراق عمل الأولى قدمها المهندس مختار الشيباني رئيس منظمة جيتس لتسهيلات الوصول ودارت حول «تجارب محلية وعالمية في تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة في المنشآت الصناعية». ثم قدم الدكتور طارق الريس من المملكة العربية السعودية ورقة عمل بعنوان «تدريب وتأهيل الصم لسوق العمل.. النظرية والتطبيق». ومن بعده قدم راتب العريفان من دولة الكويت ورقة عمل ديوان الخدمة المدنية بعنوان «دور ديوان الخدمة المدنية في توظيف ذوي الاعاقة بدولة الكويت»، ثم قدمت فاطمة الهلالي من دولة قطر ورقة العمل الرابعة بعنوان «تشغيل الأشخاص ذوي الاعاقة في دولة قطر.. الفرص والتحديات»، ثم عقدت الجلسة السابعة بعنوان «نجوم التحدي» والتي ترأستها رحاب بورسلي من دولة الكويت وتميزت هذه الجلسة باستضافة نجوم التحدي من أصحاب الانجازات الذين يمثلون مختلف دول الخليج العربي والذين عرضوا تجاربهم الشخصية في مجال العمل أمام الحضور وهم كل من وفاء تقي من دولة الكويت، حسين غلوم حجاجي الشرشني من دولة قطر ياسر احمد السالم ومحمد عبدالعزيز من المملكة العربية السعودية، وبتول سيد شبر من مملكة البحرين، كما تضمنت الجلسة السابعة عرض الفيلم المقدم من جمعية المعاقين بالاحساء في المملكة العربية السعودية بعنوان «احسائيون يقهرون الاعاقة».

تكريم الرعاة

وشهد اليوم الختامي تكريم جميع الجهات التي شاركت في رعاية الملتقى وهم الشركة الوطنية للاتصالات، الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، شركة النقل العام الكويتية، والناقل الرسمي للضيوف مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية الى جانب الراعي الاعلامي للملتقى.


http://kuwait.tt/ArticleDetails.aspx...Quarter=20112#