بدايتا احب اشكر اخوي طارق العفاسي على المجهود العظيم الذي قام به ..

هذا اكتب على ضوء النص (البكاء بين يدي زرقاء اليمامه) :



قبل الكتابة : 1-هتاك توافق تام بين الاصل والتوظيف ، على الرغم من وجود اختلافات بسيطة في بعض الجزيئات .
2- حال زرقاء اليمامة التي انتهت عليها تشابه حال الامة وجنودها بسبب عدم الاهتمام واللامبالاة من قبل قادة الجيوش العربية التي ادت الى الهزيمة ، فحال القادة تمثل حال قوم زرقاء اليمامة الذين استهانوا بها وحال زرقاء كحال الجنود او الشاعر التي مثلت عدم الاهتمام الذي عانوا منه من قبل القوم او القادة .
3-اوجه التوافق : كلاهما ( قوم زرقاء - الامة ) كانا في حالة القوة والغفلة والاستهانة واللامبالاة وعد الاكتراث والاصغاء قبل الحرب .
ومن اوجه التوافق ايضا : الانهزام وخيبة الامل وكذلك تتوافق حال زرقاء اليمامة وحال الشعب العربي .

الكتابة :

في ما لو صدقها قومها كانت ستحظى بمكانة مرموقة بين قومها وثقتهم ، وستعتبر رمزاً من رموز قبيلة جديس ,لأنها كانت بمثابة طبل الحرب الذي يقرع قبل أوانه لتنبيههم للحرب والاستعداد لها . أما عن نهايتها فلن تكون بتلك القسوة التي ماتت وهي تعاني منها ، بل ستكون ميتة دافئة في أحضان ذاكرة أبناء قبيلتها. وفي حال انتصار قوم زرقاء اليمامة على عدوهم ستشكل نقيض لحالة العرب ونكستهم عام 67, وبالتالي لن يستطيع الشاعر تضمين هذه القصة في قصيدته بالطريقة نفسها التي ضمنها بها على الأقل. ولكن قد يستطيع الشاعر أن يضمنها على سبيل المقارنة بين الحالتين وهي حالة انتصار قوم زرقاء اليمامة على هزيمة العرب على يد أعدائهم الصهاينة.

""""""
واحد ثاني

وكعادتها زرقاء تقف لتتربص العدو من مكانٍ قصي بحدة بصرها ..

أما هذه المرة ما رأته كان على غير العادة، بل مغايراً عن الواقع.

حيث رأت الأشجار هذه المرة تتحرك متجهةً نحوهم، فنطق لسانها بما رأت عيناها ،

ذُهل القوم من هول ما رأت، فمنذ أن خُلق آدم لم يتحرك جماد ولا نبات. استهزأ البعض وسخروا من كلامها ، والبعض الآخر

ظلوا يفكرون ويحومون حول حقيقة رؤيتها ، فبات الضجيج يسود المكان بحشده العظيم وطلبوا من زرقاء أن تعيد

النظر إلى ما ترى ، علّ عيناها تصدُقان هذه المرة ولا تخيـ ـبانها لكن زرقاء تجزم ما رأت..
حاول الأميـ ــر تهدئة الوضع ، فصيــّـر الصمتَ سائداً.

أخذ ينظر في الأمر ويفكر مع القوم علهم يصلون إلى تفكير ٍ منطقي يؤيد زرقاء ؛ فقال أحدهم قد يكون سيلاً أثـّـر في

حركة الأشجار ، وقال آخر ربما رياحٌ شديدة هبت على تلك المنطقة فرأت الزرقاء ما رأت.

ومع تهافت الآراء لازالت الزرقاء تتربص ، حينَـها أضحت الرؤية أوضح فصرخت قائلة: كأني أرى خلف هذه الأشجار

أناساً مختبئين ، هنا قام أحدهم ممن يملك العقل الراجح والرأي السديد وحلل ذلك بأنها قد تكون مكيدة من الأعداء

وفكرة يلتمسون بها خداعنا ، فعم الضجيج مرةً أخرى بين مؤيدٍ ومعارض ، إلى أن انتهوا بذاك التفسير وأعلنوا

بالجهاز لصد العدو وأعدوا كل ما استطاعو من قوةٍ و من رباط الخيل لينكلوا بالعدو شر التنكيل..

وصل العدو على مشارف المدينة على أمل نجاح الخدعة ، لكن خذلهم أهل اليمامة و هاجموهم وقاتلوهم بقوة إلى أن

استطاعو هزيمتهم .

هنا ؛ بعد المعركة ارتفع شأن زرقاء وعلت قيمتها عن ذي قبل وكان بعد فضل الله سبحانه وتعالى فضلها الذي لا يُنسى في النصر.
فأكرموها خير مكرم وصار اعتمادهم الأول عليها في ترقب العدو ،وعلموا أن عيناها لم ولن تكذبان مدى الدهر..

وجعلوا لها منصباً عالياً بين الأمراء والسادة وعاشت على هذا العز إلى أن وافتها المنية على فراشها وهي معززة

مكرمة ؛ عندما أصابتها حمى قاتلة أقعدتها يومان إلى أن فاضت الروح إلى بارئها بعد أن قدمت لقومها أسمى خدمة ..